7-12-2022 | 11:15
نانيس الجنيدي
عندما نتحدث عن نجمات الزمن الجميل، ولا سيما من استطاعت أن تكون أيقونة فى الكاريزما فلابد أن نقول شويكار، عندما نتحدث عن خفة الظل واللطف وجمال الطلة، لابد من ذكر اسم شويكار، عندما نحاول الوقوف عند نقطة التقاء الأنوثة بالموهبة والقبول، فنحن حتماً نتحدث عن نجمة واحدة بلا منازع وهى شويكار، وفى آخر حوار أجرى معها قبيل رحيلها بأيام معدودة فتحت شويكار قلبها وكشفت عن سبب اعتزالها الفن وتحدثت عن العديد من نجوم الزمن الجميل ونجوم الزمن الحالى، وإلى نص الحوار..
هل حسمت شويكار موقفها بالاعتزال أم أن الفن ما زال يراوغها ويحاول جذبها مرة أخرى؟
الفن يجرى بدمى وعروقى، ومهما طال الزمان لن أنسى يوماً وقفت به على خشبة المسرح أو أمام الكاميرا ولكنى اتخذت قراراً باعتزال الفن نهائياً قبل عدة أعوام، وذلك لأنى أصبت بكسر فى قدمى سبب لى نوعاً من صعوبة الحركة، وهى الصورة التى لا أحب أن يراها الجمهور عليها، وبالتالى فقد اكتفيت بما قدمته طوال تاريخى ومسألة عودتى مستبعدة تماماً.
من من نجوم الفن مازال يتواصل معك حتى الآن؟
الزعيم عادل إمام، دلال عبدالعزيز، ميرفت أمين، وشريف منير، بالإضافة إلى الجمهور والذى أشعر من خلاله الحب الكبير لى.
هل ترين أن هناك من تشبه شويكار من فنانات الجيل الحالى؟
فى الحقيقة لست مؤمنة بفكرة أن هناك فنانات يشبهن الأخريات، لكن بالنسبة لى أرى أن دنيا سمير غانم هى الأقرب إلىّ روحاً وشخصيةً، خاصة وأنها تتمتع بدم خفيف، وحضور جيد، لذلك فأهتم بمتابعة الأعمال التى تقدمها.
ومن غير دنيا سمير غانم يحظى بإعجاب شويكار ومتابعتها لأعماله؟
رغم إعجابى بدنيا إلا أن هذا لا يمنع أن هناك آخرين أحبهم كثيراً، فلازلت منبهرة بموهبة محمد فراج العظيمة، والذى أراه من أهم وأثقل الممثلين فى الوقت الحالى، نفس الأمر أدهشتنى موهبة أسماء أبو اليزيد، والتى رغم أنها موهبة شابة، لكننى شعرت وأنها تُمثل منذ عشر سنوات، وهذا جعلنى أشعر أننى أمام موهبة من طراز خاص.
وما الأعمال التى تحرصين على متابعتها؟
أحببت كثيراً فيلم «الممر» للمخرج الكبير شريف عرفة، وعلى مستوى الدراما التليفزيونية فأعجبنى بشدة مسلسل «كلبش» بأجزائه لأمير كرارة، وأصبحت شخصية سليم باشا الأنصارى من أفضل ما شاهدت فى الفترة الماضية، كما أحببت بشدة مسلسل «أهو ده إللى صار» الذى عُرض مؤخراً وقدمته روبى وسوسن بدر، لأنه عاد بى إلى زمن أحبه، وقبل ذلك بفترة أحببت بشدة مسلسل «بين عالمين» الذى قام ببطولته طارق لطفى وهشام سليم.
واستكملت: «أما بالنسبة للمسلسلات القديمة، فيعتبر مسلسل «رأفت الهجان» للراحل محمود عبدالعزيز أحد مسلسلاتى المفضلة التى لا أمل أبداً من مشاهدتها»..
شاركت الفنان الراحل محمود مرسى العديد من الأعمال فكيف كانت علاقتك به؟
مهما تحدثت عنه فلن أوفيه حقه، ولكننى أستطيع أن أقول إنه أستاذنا جميعاً رحمه الله، وكان لى شرف العمل معه فى العديد من الأدوار وأهمها ثلاثية نجيب محفوظ، ربما ليست هناك مواقف خاصة ولكن احترامى له لا يقدر.
وتابعت.. أعتبره الضلع الثالث فى الثلاثى الذى ترك بصمة فى السينما وعلى التمثيل عموماً، مع محمود المليجى ومحمود عبد العزيز.
حدثينا عن كواليس العمل معه؟
كواليس العمل مع محمود مرسى لا تقارن بأى نجم آخر، منتهى التواضع برغم حجمه الفنى وقيمته الكبيرة، ليس لديه ذرة أنانية، ينتظر حتى ينتهى الممثل الواقف أمامه من حديثه، ولم يتعامل أبداً من منطلق أنه هو النجم.
مستكملة حديثها عنه .. كان محبوباً من كل العاملين معه ورغم ذلك كنا جميعاً تصيبنا رهبة التمثيل أمامه، وأنا شخصياً كنت أصاب برهبة شديدة من مجرد الوقوف أمامه فى مشهد أو حتى خارج التمثيل، ورغم ذلك لم نشعر أبداً أنه يمثل أو يؤدى دوراً مكتوباً له، كان طبيعياً وواقعياً ولم يختلف عليه اثنان، راقياً إلى أبعد حد.
عملت أيضاً مع الملك فريد شوقى كثيراً كما جمعتك به صلة صداقة قوية حدثينا عنه؟
فريد كوم والدنيا كلها كوم، ليست العلاقة عمل فقط، فريد شوقى كان منزله بلا باب، كان بيت الأمة لكل الوسط الفنى، فأى فنان يدخل وتتم مضايفته على أفضل وجه، وتقدم له جميع الأصناف أو الغداء أو العشاء على حسب الوقت، كنا نسميه بيت الأمة، وكانت زوجته الهانم سهير ترك بمجرد استيقاظها تدخل المطبخ لتعد الغداء دون أن تعلم من سيزورهم اليوم، وبمجرد أن تنتهى من الغداء تبدأ فى تجهيز وجبة العشاء، فمن يدخل منزله لابد أن يتناول وجبة حسب الموعد الذى يزوره به.
وتابعت: تعرفت فى هذا المنزل على جميع المنتجين، المخرجين، الموزعين، الممثلين، والمؤلفين سواء سيناريو أو أغانى، واعتدت على التواجد أنا وفؤاد المهندس بشكل شبه يومى فى منزل فريد شوقى، كنا كفردين من أفراد أسرته، خاصة وأن بداياتى الفنية مع فريد شوقى، فهو طول عمره الملك، وعند ظهور وجه جديد ليس له شعبية بعد، يمثل مع فريد شوقى ليُعرف اسمه ونكتسب من نجوميته، وإن نجح يشق طريقه الفنى بعد أن يظهر بجوار الملك.
مضيفةً: أستاذ فريد شوقى شخصية لن تتكرر، رحمة الله عليه وجعل الجنة مأواه، كما جمع كل الناس وأكرمهم بمنزله فى حياته، تعاملت مع العديد من الفنانين، لكننى لم أر يوماً ما رأيته بمنزله، كان كريماً فى كل شىء، حتى عواطفه وحبه للناس، كان كريماً أيضاً فى النصيحة.
نعلم وطنية شويكار وحبها الشديد لمصر وللرئيس عبد الفتاح السيسى ماذا تودين أن تقولى له؟
عاوزة أقوله ربنا يخليك لنا، هو مفروض الرئيس السيسى يعمل إيه أكتر من كده! ربنا يحميه من كل شر.
وتابعت: ربنا يخليه لينا، لولا ربنا بيحبنا مكانش جابلنا رئيس زيه، وعما تقوم به قوى الشر ضد مصر، قالت : كل إللى بيحصل دا وإللى بيعملوه، لايصح أبدا، هذا ليس رد الجميل له على ما فعله من أجلنا ومن أجل مصر، يجب أن يتقوا الله فيه وفى أنفسهم وفى أولادهم وصحتهم وبيوتهم.