الأحد 12 مايو 2024

باعترافهن نجمات غائبات عن الشاشة لأسباب فنية وشخصية!

نسرين و ايمان وبثينة رشوان

8-12-2022 | 12:24

نانيس الجنيدى

عائشة الكيلاني

قالت الفنانة ميمى جمال: بعد اعتزالى، ومن بعد رحيل حسن مصطفى أعيش بمفردى، والحياة من غيره لا تطاق، وقد حاولت أن أعيش مع إحدى بناتى نورا أو نجلا كتجربة فقط، ولكنى فضلت العودة لمنزلى.

وتابعت: كل بيت له خصوصياته، وترتيبه ونظامه، وربما نظام حياتى الخاصة لا يتماشى مع نظام حياتهم، فبدلاً من أن أحاول التعديل على حياتهم، فأنا أظل معهم يومين أو ثلاثة أيام ثم أعود لبيتى مرة ثانية، ويأتون هم لزيارتى، وهكذا، فأنا أحب أن أعيش فى بيتى الذى أعتبره مملكتى الخاصة، حياتى المستقلة أرتبها بأسلوبى وطريقتى وحسب راحتى، أزورهم ويزورونني، نجتمع بالمصيف، ونتواصل تليفونياً بشكل يومى لأطمئن على أخبارهم وأخبار أحفادى.
وأضافت:  أحفادى هم أغلى ما لدىّ حالياً، أدهم حفيدى هو الولد الوحيد بالعائلة، أحبه بشكل مبالغ فيه، وأيضاً البنات مريم وليلى هم حياتى، هم بالنسبة لى عالم آخر، قبل ذلك أثناء عملى لم أكن أستمتع بهم بسبب انشغالى، ولكن الآن كل حياتى لهم فقط، وبدلاً من النجمة ميمى جمال أصبحت نانا ميمى.
وقال الفنان محسن محيى الدين عن زوجته الفنانة نسرين: اعتزلت نسرين بكامل إرادتها وهى كانت رغبتى أيضاً ولكنها سعدت جداً بعد اتخاذها هذا القرار الهام، كانت الأوردرات بالنسبة لها والاستيقاظ مبكراً والخروج من المنزل شيئا مرهقا جداً، وعبئا شديدا، ولكنها الآن أسعد بكثير فهى تقوم بفعل ما تحبه لنفسها ولا تعيش للمهنة كالسابق، فمهنة التمثيل من عيوبها أن الفنان لابد أن يعيش لها فقط، ويتنازل عن هواياته وحياته الخاصة.
وتابع: هى تحب الحرية ولا تحب شعور كونها مقيدة بأى شىء، والآن هى تحررت، وبرغم اعتزالها إلا أنها دائماً مشغولة تحب جداً ممارسة الرياضة باستمرار وتعلم لغات مختلفة، كما أنها أتمت حفظ القرآن بعد اعتزالها، حتى نحن لا نجد وقتا  للجلوس معها، كما أننى سعدت جداً بقرارها، فوجود الأم هام جداً تواجدها بالمنزل بالنسبة للأبناء، ولا أقول إن المرأة مكانها المنزل فقط، ولكن الله أعطى للأنثى قوة احتمال أكبر من الرجل بكثير تستطيع تحمل ضغوطات أكثر، وهى قادرة على ذلك، ولكن قرار اعتزالها كان موفقاً.
التمثيل كان يستحوذ على جزء كبير من وقتها وحياتها ونحن نحتاج لوجودها، وهى لا تحن مطلقاً لأيام التمثيل ولا تراودها فكرة العودة من الأساس، لكنها تعيش حياتها بهدوء بلا ضغوطات أو أضواء.
وتقول عائشة الكيلانى: إنتاج التليفزيون أصبح ضعيفاً والمنتجون يطرحون حاليا 3 أو 4 أعمال فقط، وما يُعرض علىّ من أعمال لا ترتقى للمستوى المطلوب، فقد وصلت لمستوى معين لا أستطيع النزول عنه.
وتابعت: لم أعلن اعتزالى مطلقاً فهذا عملى ولكن علىّ أن أحترم نفسى بمعنى أنه لا يمكننى أن أقدم مشهدا أو مشهدين فى عمل دون أن يكون لهم قيمة.. لكن ممكن أسند مع نجم محترم بدور محترم حتى لو كان صغيراً.
وواصلت حديثها لتقول: قدمت مع الزعيم مشهدين فى فيلم الإرهاب والكباب ولكن تأثيرهما كان قوياً.. عليهم أن يستغلونى ويقدموا من خلالى مشاهد تبنى العمل، وقتها سأكون سعيدة جدا
وأضافت الكيلانى: نعم هناك ممثلون جيدون ولكن الورق سيىء جداً أحياناً، فالكوميديا ملكة ومش أى فنان يقدر يقدمها، وأضافت .. ذات يوم أخذت جائزة عن فيلم سيداتى آنساتى، كدور ثان، وكانت المرة الأولى التى تحدث بأن يحصل ممثل دور ثان على جائزة، وهذا الفيلم تحديدا حصلت عنه على 3 جوائز، فكيف أقدم أدواراً تمحى كل ذلك؟!.
وقالت: أنا أمشى فى الشارع أضحك الناس، وجمهورى وحشنى، وأتمنى العودة إليه، لكن إذا وافقت على الأدوار التى تُعرض علىّ، فسوف أُعرض تاريخى لإهانة كبيرة.
أما الفنانة صفاء السبع فقالت: ابتعدت تماماً عن الأضواء منذ أكثر من 20 عاماً وليس لدىّ أية رغبة فى العودة، فقد ارتديت الحجاب وتفرغت تماماً لرعاية أسرتى والعبادة وأسال الله الثبات لى ولكل من يحاول.
وتابعت: رفضى العمل لم يكن بسبب قلة ما يُعرض علىّ، بل هو قرار نابع من داخلى ومقتنعة به ولا أريد العدول عنه، وبالفعل تلقيت العديد من الأعمال ولكنى ابتعدت حتى عن اللقاءات التليفزيونية، وهذا ما كتبه الله لى وأنا راضية تماما عنه.
وقالت الفنانة الرقيقة هدى رمزى:  كلمة اعتزال غير واردة فى مجال التمثيل ولكن من الممكن أن تُستبدل بكلمة ابتعاد، الفن ليس مهنة، لكنه ممارسة كالرسم والكروشيه والكتابة والغناء، بها تباعد واقتراب، وأنا مبتعدة ولا أمل فى العودة، فالمجال تغير كثيراً، وجزء كبير من جيلنا كان يعمل حباً فى المجال، وهذه أسباب حب الناس لهذا الجيل رغم قلة الإمكانيات فى العمل، والإنتاج لم يكن مثلما هو فى الوقت الحالى وكانت العلاقات راقية تجعلنا جميعاً نحب العمل، ونكون عائلة واحدة وليس الأمر مجرد وظيفة نؤديها، حتى أننا كنا نبكى فى نهاية تصوير الأعمال.
وتابعت: أنا فى هذا الوسط منذ أن أدركت وجودى فى الدنيا، فكان والدى رحمه الله فى هذا الوسط وأخى أيضاً ولكن  حالياً اختلف الأمر، لم يعد موجودا إحساس العائلة، لكن أصبح عملا فقط، ولن أنكر أن كل من على الساحة حالياً رائعون، ومبدعون، ولكن الروح القديمة لم تعد موجودة، بالإضافة إلى شعور الغربة الذى من الممكن أن يشعر به فنان غائب عند عودته.
واستكملت: أتمنى من كل قلبى أن يعود الوسط الفنى فى الوقت الحالى لما كنا عليه قديماً، فكل جيل كان بينه وبين ما قبله ترابط، وعند سطوع نجم نور الشريف، وحسين فهمى، ومحمود عبدالعزيز وغيرهم كانت أعمالهم يشارك بها نجوم الجيل الذى سبقهم وهذا هو الترابط، ولكن حالياً حدثت قطيعة بين الجيل الحالى والأجيال السابقة.
وقالت الفنانة إيمان: أفتقد جمهورى بشدة ولكن ابتعادى كان رغماً عنى فقد عُرضت علىّ أعمال خلال السنوات الماضية لم ترضنى، ولم أشعر عند قراءتها أنها قد تضيف لى أى شىء أو أستطيع العودة بها بقوة.
وتابعت: أما خلال العام الماضى فقد فضلت الابتعاد فعلياً بسبب قلقى الشديد من كورونا ولا أريد أن أجازف وأدخل استوديوهات، وأتمنى من الله أن تزاح الغمة، وأن أعود لجمهور بعمل قوى.
وأضافت إيمان: أحب أعمالى  لقلبى هى الأعمال الرمضانية وأعتقد أنها الأكثر تأثيراً مع الجمهور كما أننى أحب مسلسل هوانم جاردن سيتى، هذا المسلسل الراقى المحترم،  وقد أعجب الناس بشخصية البرنسيس، والجمهور بطبعه يحب الأعمال التاريخية التى تدور أحداثها فى حقبة زمنية قديمة، وأيام الملك والبرنسيسات، وعندهم شوق ليعرفوا كيف كان يعيش هذا الجيل والإتيكيت والأدب والاحترام وقتها، فللأسف فى الوقت الحالى لم نعد نرى هذا فى أعمالنا الفنية إلا قليلاً.
 وقالت راندا: لا أنكر أنى متغيبة ومبتعدة كثيراً عن الأضواء، ولكنى لا أستطيع أن أجزم بأنى اعتزلت، غيابى ما هو إلا ابتعاد بنفسى وأنتظر ما يليق أن أقدمه، غير أنى لا أسعى للتمثيل، وتابعت .. سأقدم العمل الذى أشعر أنى أحببته، ولن أعود إلا عندما أجد الشىء الذى يخطفنى ويجذبنى من الداخل ولا أستطيع رفضه.
وأضافت: لا أبحث عن بطولة ولكن عن عمل يليق بى، وما يهمنى عندما أعود أن أقدم عملا يسعدنى ويسعد الناس بعودتى، ولكن ما يقلقنى من العودة أيضاً هو المجهود الرهيب الذى تبذله جميلة فى التصوير، حيث تظل به أكثر من 18 ساعة وهذا فوق العادى، وأحياناً تكون مريضة وتضطر للنزول للتصوير، واليوم ذهبت للتصوير وهى مريضة.
وأنهت حديثها قائلةً: قدمت العام الماضى عرض على مسرح الهناجر، كنت أذهب للعمل باستمتاع، وأحيانا فى بعض الأعمال التى تشارك بها جميلة يسألون هل من الممكن أن أشارك معها؟ ولكنى أرفض حتى لا يقال إنى أعمل معها أو أن ظهورى معها لسبب ما أو لكونها تستفيد من ظهورى فهى قادرة على ذلك بمفردها، وهو ما جعلنى لم أذهب لها فى لوكيشن التصوير سوى مرتين فقط فى بداية مشوارها كدعم نفسى ليس أكثر.
النجمة الكبيرة نجوى فؤاد قالت: أنا لا أوافق على تجربة إلا إذا كانت بها رسالة وقيمة، وكم أتمنى خلال الفترة المقبلة أن أجسّد شخصية سيدة أعمال أو جاسوسة، فتلك النوعية من الأدوار تستهوينى.
تتابع: المسألة الأخرى المهمة هو أن كل مخرج أصبح له حساباته الخاصة، و«أنا ماليش نصيب معاهم».
وختاما أكدت فؤاد أنها لا تعتب على من انقطعوا عن الاتصال بها، وقالت: «الدنيا بقت زحمة والوقت ضيق»، حتى الأقارب لا يزور أى منهم الآخر، ولهذا أوجه الشكر لـ دلال عبدالعزيز وسمير صبرى وفيفى عبده لحرصهم المستمر على التواصل بيننا، وأقول لهم : شكرا لأنه رغم انشغالكم منحتونى جزءا من وقتكم.
فيما قالت الفنانة بثينة رشوان: ابتعدت احتراماً لفنى ولأعمالى التى قدمتها على مدار مشوارى الفنى، الوسط الفنى لم يعد مثل السابق، ليس هناك تجديد أو تنوع ولم نعد نعرف أى عمل نشاهد.
وأضافت حتى الإنسانيات لم تعد موجودة وابتعادى مؤقت حتى تعود الأمور كما كانت ولكن الاعتزال وارد لو استمر الوضع على ماهو عليه.