الثلاثاء 23 ابريل 2024

كرامة الفنانين

30-12-2022 | 11:28

القوة الناعمة لمصر كانت ومازالت من أهم لبنات الدعم و البناء للدولة المصرية وقد أكد سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى مرات كثيرة على أهمية الفن وكذلك الإعلام ودورهما الفاعل في النهوض بالوطن .

ومن هذا المنطلق كان لابد من تحسين أوضاع الفنانين الذين عانوا في الماضي ولسنوات طويلة من عدم الاهتمام والاهمال وأنا هنا أتحدث عن معظم الفنانين الذين أفنوا حياتهم في الفن ولم يكونوا ثروات أو حتى يأمنوا أنفسهم ضد غدر الزمان فكم سمعنا عن قصص النهايات المأساوية لبعض الفنانين الذين لم يجدوا علاجا أو مأوى لهم في نهاية العمر ولعل قصة الفنان عبد العزيز مكيوي الذي وجد مشردا مريضا في شوارع الإسكندرية قبل أن يتم نقله لاحد المستشفيات حيث تكفلت نقابة المهن التمثيلية بعلاجه هذه القصة التي أهتز لها الشارع المصري، فكيف تحول فنان مشهور كان مليء السمع والأبصار إلى متشرد لا يجد ما يسد جوعه وملقى على الرصيف تنهشه الحيوانات الضالة والمرض ؟!
وكم من فنانين لم يجدوا من يحنوا عليهم في نهاية الرحلة ويقوم على خدمتهم، لذلك ولدت فكرة إقامة دار للمسنين منذ سنوات طويلة كي تكون الملچأ والملاذ لكل فنان أصابته أمراض الشيخوخة ويحتاح لمن يرعاه ولا يجده .
هذا الحلم الذي حلم به الفنانون منذ ١١ عاما والذي كان للفنان الراحل هشام سليم دور كبير في رسم ملامحه، تعثر تحقيقه طوال هذه السنوات لعدم وجود تمويل له كما سعى الفنان أشرف عبد الغفور النقيب السابق للمهن التمثيلية ولكن واجهته نفس المشكلة لكنه استطاع ثم جاء النقيب النشيط الدكتور أشرف زكي المعروف عنه أنه لايدخر جهدا من أجل خدمة جميع أعضاء النقابة ليتحقق الحلم على يديه في مدينة السادس من أكتوبر ويتم اطلاق اسم الفنان هشام سليم على إحدى قاعات الدار تقديرا لمجهوداته فى المشروع ويكرم أيضا الفنان أشرف عبد الغفور والفنان محمد أبو داوود.
هذه الدار التي تتسع ل ٤٠ فنانا وفنانة من كبار السن والتي قد تم تزيين جدرانها بصور نجوم زمن الفن الجميل مثل عبد الحليم حافظ،عمر الشريف، نادية لطفى، ؛ أمينة رزق ؛ يحيى شاهين ؛ مارى منيب، ، على الكسار، عبد المنعم مدبولى، محمود المليجى ، سناء جميل وغيرهم تحمل اسم دار القوة الناعمة لرعاية فنانى مصر تمثل خطوة في طريق الحفاظ على كرامة الفنان المصري الذي كان ومازال له دور كبير في المجتمع .