يعد فيلم «رابعة العدوية» من أروع ما قُدم فى السينما المصرية، وكان يوم الجمعة الماضى، الموافق العاشر من فبراير، ذكرى مرور 60 عاماً على عرضه الأول، وشهد العمل ترشيح العديد من النجوم قبل أن يستقر صناعه على أبطاله، ونستعرض فيما يلى أبرز كواليس الفيلم.
برغم تحقيق النجمة نبيلة عبيد نجاحاً باهراً فى هذا الفيلم، الذى يعد أولى خطواتها للنجومية، إلا أنها لم تكن المرشحة الأولى للفيلم، بل رشح قبلها العديد.
رشحت للبطولة فى البداية الفنانة الراحلة فاتن حمامة، ولكنها اعتذرت عن عدم تقديمه على الرغم من إعجابها بالقصة، خوفاً من قوة صوت أم كلثوم، الذى ستؤديه حركياً فقط، أى تحرك شفتيها بالغناء على صوت الست.
بعد ذلك رُشحت مريم فخر الدين ولكن المخرج عدل عن الترشيح، حيث رأى أنها لن تكون بالقوة التى يتطلبها الدور، ومن بعدها رشحت كوكا، ولكنها اعتذرت خوفاً من المغامرة، حيث كانت قصة الفيلم قوية وغير معتادة.
ثم رشحت للدور الفنانة شريفة ماهر، ولكن أم كلثوم رفضت بشدة ترشيحها للبطولة، معللةً ذلك بأنها تستحق الأكثر.. وقالت: «شريفة مطربة حرام ناخدها ممثلة وتؤدى بصوت مطربة تانية، حتى لو كانت أنا».
وفى النهاية وقع الاختيار على نبيلة عبيد بعد موافقة أم كلثوم، التى كان لابد من أخذ رأيها فى كل تفاصيل الفيلم الذى ستضع صوتها على أغنياته.
وبشأن البطولة الرجالية للفيلم، رشحت أم كلثوم يحيى شاهين للبطولة، وكانت تراه سيؤدى الدور ببراعة، ولكن الاختيار فى النهاية وقع على فريد شوقى.
وعن هذا العمل قالت نبيلة عبيد إنه أعظم أفلامها وهو من صنعها، وتقاضت عنه نبيلة عبيد 100جنيه عام 1963، وأشارت إلى أن أسباب نجاح الفيلم كانت متعددة، ولكن صوت أم كلثوم كان سبباً رئيسياً فى نجاحه.