حلت أمس السبت، الموافق الحادى عشر من مارس ذكرى ميلاد النجم الكبير محمد متولي، الذى رحل عام 2015 تاركاً من خلفه إرثاً فنياً كبيراً، وأعمالاً تستحق أن تُدرس لكل راغب فى احتراف مهنة التمثيل. رحل محمد متولى بعد أن أنهكه التعب، والسعى، ففى أيامه الأخيرة داهمته أمراض القلب والسكر، حتى أصبح جسده عاجزاً عن مقاومة دور البرد، فيما أعلنت زوجته فى تصريحات تليفزيونية أنه رحل نتيجة إصابته بدور برد، وزغطة. وروت ابنته تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل الوادع قائلة: «قلت له اتغطى يا بابا»، فقال لى: «خلاص يا بنتى»، وبعدها ترك الموبايل ومات. وقد وُلد النجم محمد متولى فى يوم 11 مارس من العام 1945، بمركز شبين الكوم فى محافظة المنوفية، غير أنه انتقل فى شبابه إلى القاهرة حتى يلتحق بكلية دار العلوم. كان محمد متولى شغوفاً بالفن ومولعاً بعالم التمثيل منذ الصغر، ولذلك أصر على أن يلتحق بالمعهد العالى للفنون المسرحية، والذى تخرج فيه ليضع أول قدم على طريق الشهرة والنجومية. سجل محمد متولى أول مشاركة فنية له أمام الكاميرا من خلال دور صغير فى فيلم «خلى بالك من زوزو»، لينطلق من بعده ويقدم المزيد من التجارب السينمائية والدرامية، والتى سجلت اسمه بين الكبار، خصوصاً بعد أن أدرك عدد كبير من النجوم أن محمد متولى شريك ضرورى ومهم لنجاح أعمالهم. وقد سجل محمد متولى حضوراً لافتاً فى مسلسل: «أرابيسك»، الذى قدم فيه شخصيته الشهيرة «حسن بطاطا»، إلى جانب مسلسلى «ليالى الحلمية»، «زيزينيا»، وكذلك فيلم «سلام يا صاحبي»، الذى جسد خلاله شخصية «خوليو» صديق البطل المخلص الوفى. وربما لا يعرف الكثيرون أن محمد متولى عمل لفترة معيداً بالمعهد العالى للفنون المسرحية، وخلال تلك الفترة قدم للساحة الفنية عدداً من أبرز النجوم، منهم شريف منير، وأحمد عبدالعزيز وسامح الصريطى.