فى أحد اللقاءات التليفزيونية، سألت المذيعة الفنانة الجميلة الراحلة رجاء الجداوى عن علاقتها بزوجها وقصة حبهما، وماذا حدث عندما توفى، فردت بكل حزن والدموع فى عينها قائلة:
من تالت يوم اتعرفنا فيه على بعض، قال لى عايز أتجوزك فى الطيارة. قولت له: «أنت بتقبض كام؟» قال لى: «٥٥ جنيه». سألته: «فى اليوم؟!»، قال لى: «لا فى الشهر».
وأضاقت: «بس كان عندى السبب إن أنا عايزة أتجوز، كانت أمى بتموت ونفسها إن أنا أتجوز فكان العقل هو المسيطر أكتر من القلب».
* يعنى ما حسيتى حالك انغرمتى فيه؟
- لأ، أنا حبى لحسن بدأ بعد الجواز، حب استمر ٤٦ سنة ومستمر معايا لغاية النهارده، وبكرة ولغاية ما أموت، أنا حطيته فوق راسى لأنه كان راجل قوى وشهم قوى ومحب وحنون وكل حاجة، اشترينا الدبلتين وكانوا بـ٣١ جنيه، هو كان معاه ١٢ جنيه وأنا معايا ١٨ جنيه، وجيبنا الدبل وكان ناقص جنيه.
أسعد أيامى عيشتها معاه، وفضل يدى سعادة وحب واحتواء لغاية ما توفى قدام عينى وهو بيدعى لى، يعنى واحد بيقولك خلى بالك من نفسك وربنا هيكرمك بس كده.
* هل مازال حسن عايش معاكي؟
- آه طبعاً، أقولك حاجة أنا برش البارفان بتاع جوزى ع المخدة اللى جنبى بتاعته.
* ليلة ما بعد موته لما رجعتى على غرفتك وقعدتى فى السرير.. القلب كان عامل إيه؟
- جزء من قلبى دفنته، شوفى الموت علينا حق، ولكن الفراق صعب قوى.