الخميس 21 نوفمبر 2024

فرح الزاهد: لم أجد بعد فتى أحلامى

فرح الزاهد

11-6-2023 | 01:28

أميمة أحمد

تعيش الفنانة فرح الزاهد حالة من النشاط الفنى المكثف، خاصة بعد النجاح الكبير الذى حققته من خلال فيلمها الجديد «شوجر دادى»، الذى قدمت به شخصية جديدة جعلتها محط أنظار الجميع.
«الكواكب» التقت النجمة فرح الزاهد لنتعرف منها على الكثير حول تفاصيل دورها فى الفيلم، وسبب قبولها الدور، وكيف كانت الاستعدادات له، وردود الفعل حوله، خاصة أنها ارتدت به عباءة الكوميديا للمرة الأولى، وما الجديد الذى ستقدمه فى فيلم «البطة الصفرا».. وأيضاً فتحت لنا قلبها وتحدثنا عن المواصفات الخاصة لفتى أحلامها، وغيرها من التفاصيل فى الحوار التالى...

بداية.. حدثينا عن مشاركتكِ فى فيلم «شوجر دادى».. وما الذى حمسكِ له؟
البداية كانت عندما علمت بوجود نجمة كبيرة هى الفنانة ليلى علوى بالعمل، كما أن اسم شركة الإنتاج كان عامل جذب كبيراً، بالإضافة إلى أن دورى بالفيلم جذبنى جداً وأعجبنى، خاصة أنى داخلياً كنت أحب أن تكون بدايتى فى السينما قوية، وليست لمجرد الانتشار والشهرة، بل لابد أن يكون العمل مختلفاً ومقبولاً من الجمهور، وفكرته تهمنى جداً، وهو ما وجدته فى «شوجر دادى»، فهو فيلم كوميدى لايت، وقد قدمت سابقاً دراما من خلال أكثر من عمل ولكنى لم أقدم هذه النوعية من قبل.


الفيلم حقق نجاحاً كبيراً وحصد ردود فعل كثيرة.. ما أبرز هذه الردود التى أحببتِها؟
الحمد لله، شخصية «نيرمين» التى قدمتها لاقت قبولاً من كثير من المشاهدين، حتى إنى تلقيت العديد من الرسائل من فتيات يقولن لى نحن نشبه «نيرمين» جداً، هذا على مستوى ردود الفعل حول الشخصية، أما الفيلم بشكل عام، فكان أكثر ما أسعدنى عندما ذهبت للسينما وسمعت ضحكات الجمهور داخل القاعة، فكنت فى غاية السعادة وأيضاً تعليقات الجمهور على دورى وأنهم أحبونى فى الكوميدى، والحمدلله أن الجمهور خرج سعيداً جداً بالفيلم.
كيف رأيتِ شخصية «نيرمين» التى تقوم بعمل كل شىء متهور من وجهة نظركِ.. وهل كانت لها استعدادات خاصة؟
أنا أيضاً رأيتها شخصية متهورة جداً، وكان تهورها سبباً فى الكثير من مشاكل حياتها، ولكن هذا التهور يرجع إلى طبيعة الشخصية، فهى شخصية حساسة، ولديها عقدة نقص، سببها عدم الإنجاب التى أثرت على شخصيتها، وكانت تشعر طوال الوقت بأن زوجها سيخونها أو ربما يتركها لعدم قدرتها على الإنجاب، فهذا كان سبب تهورها.
أما عن الاستعداد لتقديم الشخصية، فلم يكن هناك استعداد خاص، فقط قرأت الورق وشعرت بالشخصية ووضعت نفسى مكانها، فكانت كل تصرفاتى عفوية جداً، لذلك فالشخصية التى ظهرت على الشاشة مختلفة بعض الشىء عما كانت عليه على الورق، نتيجة أننى قدمتها بالشكل الذى شعرت به ولمسنى، فأنا أشعر بأننى إذا تزوجت دكتور نساء سأكون بهذا الشكل أيضاً.
تعددت التعليقات حول بساطتك فى تقديم الشخصية.. صفى لنا كيف كانت تجربتكِ الأولى فى عالم الكوميديا؟
هذه التعليقات أصابتنى بشىء من الصدمة، فقد تفاجأت من تعليقات الجمهور، خاصة أننى لا أعتبر نفسى ممثلة كوميدية، بل إننى غير كوميدية بالمرة، لكن ضحكات الجمهور فى السينما التى سمعتها أسعدتنى جداً، وما ساعدنى فى إخراج الشخصية بهذا الشكل، هو المخرج الأستاذ محمود كريم، الذى شجعنى ولم يبخل عليّ بدعمه، وتركنى أقوم بأشياء كثيرة كنت أريد أن أفعلها، فمنحنى مساحة كافية كى أقدم نيرمين بالشكل الذى أريده وأشعر به.
من لقاءاتك التليفزيونية شعر الجمهور بأن شخصية «نيرمين» تشبهك فى الحقيقة.. هل ذلك حقيقى؟
هذا حقيقى جداً، أنا أيضاً شعرت بأن نيرمين تشبهنى فى الكثير من المواقف والانفعالات، لذلك ظهر ذلك على الشاشة، وشعر الجمهور بأننى أمثل بسلاسة كبيرة وتلقائية بسبب أننى وجدت نفسى أشبهها.
على الرغم من الطبيعة الكوميدية للفيلم إلا أنه يحمل فكرة ورسالة مهمة.. حدثينا عن تلك الرسالة ورأيك بها؟
بالطبع، فالفيلم يحمل رسالة فى غاية الأهمية، وكثيراً ما تتعرض لها الأسر، وهى بخصوص الرجل الكبير فى السن، الذى يشعر فى مرحلة ما بشعور المراهقة يعود إليه مرة أخرى، ولكن بشكل خاطئ، وللأسف هناك الكثير من الفتيات الصغيرات فى السن اللائى ينخدعن فى مثل هؤلاء الراجل، فالفيلم ناقش هذه القضية المهمة جداً بطريقة كوميدية، وأبرز أن هؤلاء الرجال مصابون بمرض نفسى وعليهم الذهاب للطبيب النفسى، فالفيلم به رسائل غير مباشرة لهؤلاء الرجال، فمن الممكن أن يشاهده رجل ويرى نفسه به ويحاول أن يحسن من حياته ويصلح من نفسه، من خلال النموذج الذى شاهده فى الفيلم.
كل من شاهد الفيلم شعر بروح التناغم والانسجام التام بينكم.. كيف كانت الكواليس؟
الكواليس كانت جيدة جداً، وكنا سعداء جداً أثناء العمل، لدرجة أننا شعرنا بأننا فى رحلة وليس فى عمل، فالكواليس كانت مليئة بالضحك والكوميديا من جميع أفراد العمل، خاصة حمدى الميرغنى ومصطفى غريب، لا أستطيع أن أصفهما من كثرة الكوميديا والضحك التى كنا بها، وكذلك الأستاذ بيومى فؤاد، وأيضاً النجمة الجميلة ليلى علوى التى تعلمت منها الكثير من خلال هذه التجربة، وفخورة جداً أن أول عمل لى فى السينما يكون مع نجمة كبيرة بحجم ليلى علوى.


تشاركين كضيفة شرف فى فيلم «مستر إكس».. هل ذلك لدعم أحمد فهمى وهنا الزاهد.. أم أن الدور أعجبك رغم صغره؟
مشاركتى فى الفيلم عبارة عن «ظهور خاص»، ولكنه مشهد بشكل لطيف جداً، وعندما قرأته أحببته.. إلى جانب أن أحمد فهمى وهنا قالا لى نحن نراكِ فيه، وإنكِ ستقدمينه بشكل جميل فوافقت عليه، وأيضاً الفيلم يجمع هنا الزاهد وأحمد فهمى فأحببت أن أشاركهما التجربة، وأن أترك لهما ذكرى جميلة به.
مشاركاتك الفنية متنوعة بين الدراما والكوميديا وناجحة أيضاً فى النوعين.. أيهما تفضيلن وتميلين إليه أكثر؟
أحببت الاثنين، ولكنى أشعر بأنه مازال مبكراً عليّ أن أحكم بينهما، فأنا أشعر بأن خبرتى ما زالت قليلة بهما كى أقرر ذلك، فأتمنى أن أقدم الكثير من الأعمال خلال الفترة المقبلة، كى أستطيع أن اكتشف ما الذى أحبه أكثر، ولكنى أرى أننى أحببت النوعين، وعلى الممثل أن يقدم كل أنواع الأعمال.
تشاركين أيضاً فى فيلم «البطة الصفرا».. حدثينا عن تجربتك به ومتى سيتم عرضه؟
تجربة فيلم «البطة الصفرا»، رائعة جداً، ودورى به مختلف ولطيف، حيث أجسد دور بنت تدعى «راينا»، وهى شخصية لطيفة جداً، وكل من يشاهدها سيشعر بأنها قريبة منه، وهى خطيبة عبدالرحمن (توتا) فى الفيلم، وسنمر بالكثير من المواقف الطريفة والغريبة، بسبب أن شخصياتنا مختلفة تماماً، وكيف ستصل علاقتنا فى النهاية. أما بالنسبة لموعد عرض الفيلم، فحقيقة لا علم لديّ عن موعد طرحه.
تعيشين حالة من النشاط الفنى سينمائياً.. فلماذا ابتعدتِ عن الأعمال الدرامية هذه الفترة؟
مثلما تحدثت من قبل، فأنا أحب أن أقدم عملاً أحبه وأشعر به وأن يكون مميزاً، فلا أبحث عن التواجد أو الشهرة، وإذا وجدت عملاً جديداً به فكرة وقضية مهمة سأقدمه بكل تأكيد، بغض النظر إن كان فى السينما أو التليفزيون.
قدمتِ العديد من الأعمال المميزة جداً.. فهل هناك شروط ومعايير تختارين على أساسها أعمالكِ؟
ليست شروطاً أو معايير بالشكل المتعارف عليه، لكن هناك نقاطاً لا يمكن تجاوزها، فأنا لا أقبل أن أقدم مشاهد إغراء على سبيل المثال، كذلك هناك أسس فى قبول الدور الذى أقدمه أو العمل الذى أشارك به، على رأسها أن يتضمن العمل قضية ورسالة مهمة، كما أن الدور لابد أن يكون لائقاً عليّ وأن يكون مناسباً لى أستطيع أن أقدمه بشكل جيد، وأن يكون مختلفاً عما قدمته من قبل.
من خلال نشاطكِ عبر وسائل التواصل الاجتماعى نلاحظ أنكِ مهتمة بالجانب النفسى وأيضاً بحقوق المرأة.. هل ذلك صحيح؟
أنا فى حياتى بالفعل مهتمة جداً بقضايا المرأة، وقدمت من قبل مسلسل «الطاووس» فى حب الدفاع عن المرأة، وأتمنى تقديم الكثير من الأعمال التى تقدم الدعم للمرأة، وحلم حياتى أن أناقش من خلال الشاشات مرض «الوسواس القهرى»، حتى يعلم الجمهور مدى المعاناة التى يعيشها مريض «الوسواس القهرى».
هل التقيتِ فارس أحلامك.. وما صفاته المميزة من وجهه نظركِ؟
لم ألتقِه بعد، ولكن ليست لديّ شروط أو صفات معينة أضعها فى هذا الشخص، ولكن من المهم أن يكون إنساناً ناجحاً فى عمله، وأن يتقى الله في، هذا فقط كل شىء.