ترى الفنانة الكبيرة ميرفت أمين نفسها أنها تنتمي إلى جيل أعطى سينمائيا في وقت كانت فيه السينما فنا في المقام الأول ، وترى إن القبول والارتياح أمران مهمان للممثل عموما سواء كان رجلا أو امرأة فالمهم أن يدخل قلب المشاهد ويشعر بارتياح تجاهه ، لكن الجمال وحده لا يكفي لان تكون صاحبته نجمة دائما.
ولأنها نجمة رومانسية من زمن الفن الجميل ٠٠فهي ترى إن الوقت قد حان الآن لعودة الأفلام الرومانسية ولكن بنفس العناصر الموجودة الأن اي نفس النجوم والنجمات الشباب . لان عودة الأفلام الرومانسية لن تكون من خلال جيلها وإنما ستكون بالشباب الموجود على الساحة الأن ، لان لكل عصر شبابه ، وجمهور السينما كله من الشباب حاليا ولا تستطيع أن تفرض عليه جيلا سابقا . وهي بالتأكيد كممثلة لن تقدم سوى الأعمال والأدوار التي تراها ذات قيمة ولها رسالة وهدف مثل دورها السينمائي في فيلم عادل إمام " مرجان أحمد مرجان " ، ومن قبله فيلم " القتل اللذيذ " الذي كان يعالج مشكلة الإدمان ، وأفلاما مهمة أخرى في مشوارها الفني مثل" أحلام صغيرة " و " الارجوز " و " عودة مواطن " و " زوجة رجل مهم "و" أيام السادات" و " أولي ثانوي " وكان لها ردود فعل ايجابية .
أما هذه النوعية من الأفلام التي تستند في بطولتها إلى البطولة الجماعية دون الانفراد بالبطولة المطلقة فتلك النوعية ليست جديدة عليها ، فالأفلام القديمة التي قدمتها مثل " أنف وثلاث عيون" و" قصر الشوق" وغيرهما لم تكن بها بطولات فردية وكل نجم كان بطلا في الفيلم ودوره مكمل للأدوار الأخرى فلم يكن هناك بطل ثان ولعل الاهتمام بهذه النوعية الآن يرجع إلي أن معظم الأعمال ينفرد فيها النجم بأحداث الفيلم بالكامل.
وعندما ننظر بدقة لمرحلة الثمانينات من مشوارها الفني والتي انتقلت فيها إلى حالة من التنوع إلى جانب تألقها عبر أدوار تختلف من فيلم إلى آخر فقدمت مجموعة رائعة لشخصيات لعبتها بمهارة استطاعت أن تؤكد فيها نفسها وترتفع بها الى مصاف النجمات والممثلات المميزات في تاريخ السينما المصرية كانت ميرفت أمين دائما تبحث عن دور يؤكد تفوقها و تميزها في الإمساك بتلابيب ومفاتيح الشخصية ودراستها بشكل كامل في هذه الحقبة خلفّت ميرفت أمين وراءها عددا من الأفلام الجيدة التي كانت نقاط تحول في حياتها وأدوار وقفت عندها وقفة فخر واعتزاز مثل " سواق الأتوبيس" و " زوجة رجل مهم" و "عودة مواطن" و" تزوير في أوراق رسمية" و" الدنيا على جناح يمامة" و " الاراجوز" و" الحب وحده لا يكفي " .
أما عن المهرجانات فلا شك في إن خبرة السنوات الطويلة والمشاركة الكثيرة في المهرجانات السينمائية الدولية والمحلية أكسبتها الكثير من الخبرة والتجربة والنضج الفني بمعناه الصحيح .
وهي من الفنانات اللاتي تقتنعن بأهمية التكريم ،ولكن ليس دائما ، فهي ترى أنه يكفي أن يكرم الفنان مرة أو مرتين على مشواره الفني ولكن تكرار التكريم في كل مناسبة ومن أي جهة تتذكره فهذا ليس له معني وقد اكتفت ميرفت أمين بتكريمها في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وفي مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي واعتذرت بعدهما عن أكثر من تكريم، فالتكريم الحقيقي للفنان تراه مقابلة الجمهور له وشعور الفنان بأنه مازال محبوبا .
أما عن الجمهور فترى أنه يقبل معظم ما يقدم له فإذا قدمت له صورة جميلة فسوف يتقبلها ويكون سعيدا بها وتعتاد عيناه على الجمال ، وإذا قدمت له موضوعات جادة فسوف يعتاد على التفكير، أما إذا قدمت له الأعمال السهلة فانه سوف يعتاد على أن يريح عقله من التفكير ويذهب إلى السينما للضحك فهذا الجمهور نفسه هو الذي كان يذهب للسينما ليشاهد نجلاء فتحي أو ميرفت أمين ، ولكن للأسف البعض الآن أصبح همهم الوحيد تقديم الأعمال البسيطة.
وفي المسرح نجد أن رصيد العملاقة مرفيت أمين المسرحي كان تجربة استثنائية قدمتها مع الراحل عبد المنعم في مسرحية " مطار الحب".
أما في التليفزيون فقد وجدت ميرفت أمين الطريق ممهدا للنجومية فقدمت الكثير من الأعمال المتميزة واستغرقتها لعبة التلفزيون واستمرت فيها .
وتؤكد أنه مجال جميل من المجالات الفنية التي يستمتع بها جيدا أبناء هذا الجيل الذي يملك الخبرة العريضة والرصيد الجماهيري الكبير ، ومن خلال التليفزيون استطاعت ميرفت أن تصل إلى قطاعات كبيرة من الجمهور .
ومن هنا جاء حرصها علي العمل التليفزيوني لأن لها أعمالها وقيمتها ونجوميتها واسمها ، وهي ـ كعادة النجوم ـ تكتفي بعمل واحد غالبا في العام.
وميرفت أمين تزوجت في حياتها أكثر من مرة كان أشهرها من النجم الوسيم حسين فهمي الذي أنجبت منه ابنتها الوحيدة منة الله، ثم كررت تجربتها الزوجية أكثر من مرة. وما بين الحين والآخر كانت تتردد شائعات زواج أو اقتراب زواج منها.