لليوم الثالث على التوالي .. يستكمل المركز الكاثوليكي المصري للسينما برئاسة الأب " بطرس دانيال" ..اقامة فعاليات مهرجانه السنوي في دورته ال 72 .. حيث قام مساء الأثنين بعرض فيلم "بيت الروبي" .. بطولة كريم عبد العزيز ، كريم محمود عبد العزيز ، نور اللبنانية ، تارة عماد ، محمد عبد الرحمن و مصطفى أبو سريع .. قصة و سيناريو و حوار محمد الدباح و ريم القماش و من اخراج بيتر ميمي ، وتتناول أحداث الفيلم قصة زوجين يهربان من حياة القاهرة و يصطحبان ابنائهما للعيش في مدينة دهب الساحلية لمدة سبع سنوات ، بينما يحيط بالأحداث لغز هروبهما وتفضيلهما الحياة في منأى عن الصخب وادزحام المدينة ، فيما يعود السبب الأصلي الذى يظهر مع تتابع الأحداث لهروب الزوجة الطبيبة من فضيحة لاحقتها بسبب خطأ طبي ارتكبته كان من نتيجته وفاة ام وجنينها وهي تلد ، حيث البطلة نور اللبنانية هي طبيبة نساء وتوليد ، فيهرب بها زوجها من فيضان السوشيال ميديا وهجومها عليها والذي دمر حياتهما دون رحمة أو شفقة أو توقف للاستماع لحقيقة ما جرى و تتعاقب أحداث الفيلم لتوضح طغيان هذا السلاح ذا الحدين و يقصد " السوشيال ميديا " الذي نعيشه في عصرنا الحالي بل وقد بتنا في حالة أشبه بالادمان تحت سطوته الجبارة التي سيطرت على الكبير قبل الصغير . وعقب عرض الفيلم أقام المركز ندوة لمناقشة تفاصيل العمل .. أدرها الناقد السينمائي.. أشرف غريب ، بحضور بطل الفيلم محمد عبد الرحمن الشهير بتوتة و الموسيقار خالد حماد ، و قد بدأ أشرف غريب الندوة مثنيا على الفيلم الذي يعتبره واحد من أهم الأفلام التي ظهرت في مصر خلال العشرين عاما الماضية ، حيث يرى أنه فيلم ذو محتوى وله رسالة ويقدم فكر ومعنى وقيمة وهدف بشكل بسيط وربما يعد هذا هو سر نجاحه دون فلسفة في تناول الفكرة أو محاولة للتعالي على الجمهور وهو يدق جرس انذار حول خطورة وسلبيات السوشيال ميديا وتأثيرها على حياتنا والتي صارت كمتلصصة أو ربما متربصة أو متحفزة أو متنمرة لأخطاء الجميع ، ما جعلها تمحو خصوصية الأفراد وتخترق حياتهم طوال الوقت ، ومن هنا تأتي أهمية هذا الفيلم كما يرى غريب ، حيث ضرورة توعية الناس لكيفية التعامل السليم مع السوشيال ميديا ..هذا المنتج العلمي الخطير الذي اذا أسييء استخدامه لهدم الكثير من قيامنا وربما حياتنا نفسها . فيما تحدث الكوميديان محمد عبد الرحمن الذي يراه مدير الندوة .. كوميديان من طراز فريد وقد قدم من خلال الفيلم شخصية وكاركتر مميز جدا استطاع بلقطات ومشاهد ليست بكثيرة أن يحفر بصمة بدوره الذي تحدث عنه بحب محمد عبد الرحمن قائلا: منذ حكى لي المخرج بيتر ميمي عن الشخصية التي يعرضها علي في الفيلم.. استمتعت بما يحكيه و حبيت أعمله وفخور بدوري هذا ولو كان جزءا صغيرا من عمل كبير وفيلم مهم بهذا الحجم الذى حقق أعلى ايرادات خلال عرضه سينمائيا و أنا مؤمن بفكرة أنه اذا أحببت ما تعمل فهو سر نجاحك و خروجه بشكل جيد . من جانبه تحدث الموسيقار خالد حماد الذي وضع الموسيقى التصويرية للفيلم وقال : نظرت من خلال السيناريو للجانب الانساني و الحالة التي يعيشها أبطال العمل ومن خلال هذا استخدمت حتى ألات طبيعية بدون كهرباء لتخرج الموسيقى بشكل متجانس مع روح وحالة الفيلم ككل .