الخميس 21 نوفمبر 2024

رحلة الزعيم فى المسرح.. محفورة بأحرف من ذهب

عادل إمام في مسرحية الزعيم

23-5-2024 | 15:08

محمد بغدادي
الواد سيد الشغال، الزعيم، شاهد ماشفش حاجة، بودى جارد، مدرسة المشاغبين”، وغيرها من الأعمال المسرحية التى باتت محفورة فى أذهان ووجدان الجمهور فى مصر والوطن العربى، والتى استطاع من خلالها النجم الكبير عادل إمام، أن يتربع على عرش النجومية لسنوات طويلة، وحتى وقتنا هذا، واحتفالاً بعيد ميلاد الزعيم، التقت الكواكب بعدد من نجوم ومبدعى المسرح، وكان لنا حديث معهم حوالواد سيد الشغال، الزعيم، شاهد ماشفش حاجة، بودى جارد، مدرسة المشاغبين”ل أعماله المسرحية، التى قدمها على مدار مشواره الفنى الطويل، على النحو التالى.. فى البداية قال الدكتور مدحت الكاشف العميد السابق للمعهد العالى للفنون المسرحية: لا أحد يعرف ماهى الطقوس التى يمارسها الممثل مع نفسه أثناء إعداده لدور أو شخصية، إلا أننا عندما نشاهد الشخصية من خلال الممثل نبدأ فى تحليل أسلوب تناوله لها على ضوء النتائج التى تصل إلينا من خلال الأداء، وهو الأمر الذى يجعلنا فى أغلب الأحيان فى حيرة ونطرح تساؤلات، كيف وصل الممثل إلى لحظة الصدق والتأثير فى الجماهير على هذا النحو؟، كيف استطاع الممثل أن يكون ذلك الرصيد الثرى لدى متفرجيه؟، وهو ما نجده متبلوراً فى الممثل النجم عادل إمام الذى حصد العديد من الألقاب مثل نجم نجوم الكوميديا والزعيم، وما إلى ذلك. وأضاف د. الكاشف قائلا: فى رأيى أن كافة الأدوار التى لعبها النجم الكبير عادل إمام تعد أكثر من رائعة، ولكن سيظل دور سرحان عبد البصير، فى مسرحية “شاهد ماشفش حاجة”، هو من أهم أعماله المسرحية، وبشكلٍ عام يمكن القول إن جهد عادل إمام الحقيقى يكمن فى قدرته على الاكتشافات الخاصة بممارسته لمهنة التمثيل عموماً وبالكوميديا على وجه الخصوص، وكانت أولى هذه الاكتشافات هى تلك الصورة الإنسانية التى وجدها فى نفسه عبر سنوات من العمل على أدوار متنوعة. واختتم د. الكاشف حديثه عن الزعيم قائلا:” عادل إمام نجح فى أن يصنع من الصور الانطباعية الذاتية مسرحاً تدور فوقه الشخصيات التى يؤديها، مما يمكن معه التأكد من وعيه كفنان بنفسه وبطاقاته وأدواته التى جهزها بنفسه “هاند ميد” حتى يستطيع أن يكون مستعداً للدخول فى أى دور ، وفى ذات الوقت يكون قابلاً لاستيعاب فكرة الزمان والمكان والتطور والتغير”. فيما قال المخرج الكبير عادل عبده رئيس البيت الفنى للفنون الشعبية والاستعراضية السابق: النجم الكبير عادل إمام هو الجزء الأكبر من تاريخ المسرح المصرى والعربى فى القيمة الفنية، وأرى أن كافة العروض المسرحية التى قدمها على مدار مشواره الفني الطويل، تعد فى غاية التميز والإبداع، ومن أكثر الأعمال المسرحية التى أحبها له، هى مسرحية ”شاهد ماشفش حاجة”، مشيرا إلى أن النجم الكبير عادل إمام، يعد هو أكثر النجوم تفوقًا فى المسرح والسينما والتليفزيون. بينما قال الكاتب والناقد المسرحى إبراهيم الحسيني فى حديثه عن الزعيم: لا يمكن بأى حال من الأحوال تجاهل مسيرة عادل إمام المسرحية عندما نتحدث عنه كفنان بشكل عام، فقد بدأ مسيرته المسرحية من خلال تأديته لدور مهم فى مسرحية “أنا وهو وهى” مع الفنان فؤاد المهندس عام 1964 وبرغم قصر هذا الدور إلا أنه برع فيه وظهرت لديه طاقة كوميدية عالية وقدرة على الإضحاك، وانطلق عادل إمام بعدها فى مسيرته الفنية فقدم عشرات الأفلام المهمة والمؤثرة فى حياتنا السينمائية، هذا وبالإضافة إلى مجموعة من المسلسلات الدرامية، لذا فهو يعتبر فنانا سينمائيا فى المقام الأول. وأضاف الحسيني قائلا: عادل إمام فنان سينمائى له إسهامات مهمة فى المسرح المصرى، وله وهج يجعل من مسرحياته محط أنظار الجمهور لذا فقد كانت تستمر لسنوات وهي تقدم على خشبة المسرح، لكن لا يمكننا أن نقول إن الجمهور الذى كان يذهب إلى مسرحيات عادل إمام كان ذاهبا لمشاهدة عادل إمام المسرحى، بل لمشاهدة عادل إمام السينمائى الذى يمثل على خشبة المسرح، بريق النجم السينمائى هو الذى يخطف أنظار المتفرج وليس النجم المسرحى فقط، ولكن إجمالا هو فنان له حضور طاغٍ لدى جماهيره، وهذا الحضور و القبول الجماهيرى والذكاء الكبير فى الاختيارات والتجدد هو ما صنع اسم وتاريخ عادل إمام. وبعث الفنان الكبير محمد محمود، عبر صفحات الكواكب ببرقية تهنئة ومحبة للزعيم عادل إمام بمناسبة عيد ميلاده قائلا: كل سنة وأنت طيب وربنا يخليك لينا وتفضل وجهة مشرقة ومنيرة فى سماء وتاريخ الفن المصرى. وأضاف قائلا: عادل إمام ظاهرة يندر أن تتكرر، نجم كبير ظل متربعا على القمة لسنوات طويلة، نجم له تاريخ عظيم فى السينما والمسرح والتليفزيون والإذاعة، ونادرا ما يحدث هذا الأمر مع ممثل، أن يظل على القمة حتى وقتنا هذا، إنه النجم والزعيم عادل إمام، ظاهرة غير مسبوقة، وكافة أعماله عظيمة، وأكثر الأعمال التي أحببتها له” شاهد ماشفش حاجة”، و”مدرسة المشاغبين”، ولن ننسى أفواج الطائرات التى كانت تأتى خصيصا من كافة البلدان العربية لمشاهدة مسرح عادل إمام، فهو كان وسيظل رمزا لمصر وللسياحة المصرية. وقال النجم الكبير صلاح عبد الله: أعشق كافة أعمال الزعيم عادل إمام المسرحية والسينمائية والتليفزيونية، فهو نجم النجوم وزعيم الفنانين، وأقول له من خلالكم:” كل عام وأنت فى أفضل صحة وأحسن حال، كل عام وأنت أستاذنا وحبيبنا وصاحبنا، كل عام وأنت عادل إمام، وربنا يبارك فى صحتك وإبداعك”. فيما قالت الفنانة ميسرة: “ مدرسة المشاغبين”، تعد من أحب الأعمال المسرحية إلى قلبى، ومن أجمل ما قدم الزعيم النجم عادل إمام الذى حالفنى الحظ وتعاونت معه في واحد من أجمل الأفلام التى قدمتها فى مشوارى الفنى”السفارة فى العمارة”، ويسعدنى أن أبعث له، ببرقية تهنئة بمناسبة عيد ميلاده وأقول له:” كل سنة وأنت طيب وسعيد وبصحة ولك منى خالص تحياتى، وحشتنا ولكن عزاءنا أنك تعيش وسط أولادك وأحفادك، بعدما انشغلت عنهم بعطائك للفن، أنت الزعيم وستظل الزعيم، صعب يحتل ممثل آخر مكانك، بنحبك وكل عام وأنت بألف خير”. فيما قال الفنان هشام إسماعيل: أعشق كافة العروض المسرحية التى قدمها الزعيم عادل إمام، وأرى أنها أعمال فنية عظيمة، بداية من العروض التى قدمها مع النجم الكبير الراحل فؤاد المهندس وحتى مسرحية” بودى جارد”، فعلى الرغم من قلة عدد أعماله المسرحية، مقارنة بأعماله السينمائية، إلا أنه حقق نجاحا غير مسبوق وحفر اسمًا من ذهب فى المسرح أيضا، وظل متربعا على عرش النجومية حتى وقتنا هذا بين السينما والمسرح والتليفزيون.