حقق الفنان الشاب عمر محمد رياض نجاحاً جماهيرياً كبيراً ولمع فى الموسم الرمضانى الماضى من خلال مسلسل «قلع الحجر» فى دور عبد الحى الشرير، إذ تحدثت عنه مواقع التواصل الاجتماعى، مشيدين بدوره، ولذلك تحدثت معه مجلة «الكواكب» لنتعرف منه أكثر عن سبب تحمسه للمشاركة فى المسلسل، والصعوبات التى واجهها لتقديم دوره به، وأبرز ردود الفعل التى تلقاها حول دوره، وتفاصيل الجزء الثانى من المسلسل، وتحدث إلينا عن فيلم جديد من تأليفه، وغيرها من التفاصيل فى الحوار التالى. على الرغم من أن مسلسل «قلع الحجر» الذى شاركت به فى الموسم الرمضانى الماضى لم يكن بدايتك الفنية ولكنه كان انطلاقة مهمة.. حدثنا عنه؟ منذ بدايتى الفنية وتمنيت أن أقدم دوراً صعيدياً؛ لأن هذه النوعية من الأدوار من أصعب الأدوار التى يستطيع من خلالها الممثل إثبات قدرته الفنية، فالشخصية الصعيدية صعبة؛ لأن اللهجات الصعيدية كثيرة ومختلفة، ومن هنا تأتى الصعوبة التى تثبت قدرات الفنان التمثيلية. إذن حدثنا عن الصعوبات التى واجهتك فى المسلسل؟ من المعروف عن الأستاذ حسنى صالح نجاحه فى كل الأعمال التى قدمها من قبل، وهذا الأمر ذلل أمامى الكثير من الصعوبات التى استطاع أن يساعدنى فى التغلب عليها، لكن التحدى الأكبر أمامى فى المسلسل كان وجود عدد من النجوم بالمسلسل حققوا نجاحات من قبل، وكنت أريد أن أواصل معهم هذا النجاح، هذا على مستوى العمل بشكل عام، أما على مستوى الشخصية، فقد كانت أهم الصعوبات التى واجهتها أن أصدق الشخصية وأتعايش معها على الرغم من أنها بعيدة كل البعد عن شخصيتى الحقيقية، وبحثت فى الشخصية عن أمور متشابهة بيننا، وكنت حريصاً على إبعاد تركيزى عن اللهجة، بل أردت أن تخرج منى بشكل تلقائى بدل أن تأخذ من تركزى كممثل، وساعدنى فى كثير من هذه المسائل الأستاذ حسنى صالح المخرج، والمؤلف أحمد وفدى، الذى كنت أجلس معه طول الوقت وأتحدث عن كل تفاصيل دورى. قلت إنك بحثت عن أمور متشابهة بينكما.. فما أوجه الشبه بينك وبين عبدالحى الشرير؟ عبدالحى كان دائماً ما يبحث عن ذاته خارج إطار العائلة، وأنا مثله فى هذه النقطة، كما أنه شخصية عصبية وأنا كذلك أحياناً ما أكون عصبياً أيضاً، كما أنه يسير على مبادى معينة مثلما أفعل، ولكنى غير عنيف بالطبع مثله. تناولت مواقع التواصل الاجتماعى بشىء من التركيز مشهد ضربك لشقيقتك ضمن أحداث المسلسل.. حدثنا عن هذه المشهد؟ الحمد لله أن هذ المشهد استطاع أن يبقى عالقاً بذهن المشاهدين، وسعيد جداً بردود الفعل حوله وأنه خرج بهذا الشكل الحقيقى للجمهور، فالضرب فعلاً كان حقيقياً.. وهو ما يميز الأستاذ حسنى صالح أن الواقعية عنده أهم شىء، وأعتبر نفسى محظوظاً جداً بأننى كنت فى هذا المشهد؛ لأنه يناقش قضية مهمة جداً فى مناطق كثيرة، وهذه المشهد تحديداً أكد لى نجاحى بالعمل، بسبب الجمهور فى الشارع وكرههم للشخصية، بعد ضرب عبدالحى لشقيقته. بعد حالة النجاح التى حققها المسلسل.. ما أبرز ردود الفعل التى تلقيتها؟ الحمد لله كلها كانت جيدة، وفاقت توقعاتى بمراحل، ولكن أكثر شىء أحببته عندما قال لى الجمهور إننا شعرنا بأنك تمثل منذ زمن، وإننى متمكن من اللهجة الصعيدية، كما أن رضا الكثيرين عن المسلسل وفكرته من أكثر الأشياء التى أسعدتني. مسلسل «قلع الحجر» جمعك بوالدك الفنان محمد رياض.. فهل قدم لك دعماً فى هذا العمل؟ فى الحقيقة والدى يساندى فى كل خطواتى، فنصائحه تلازمنى طوال الوقت وأنهل من خبراته الفنية باستمرار، وفى هذا المسلسل قال لى عليك أن تعلم أهمية الدور الذى تقدمه وتتعامل معه بكل جدية لأن الجمهور أحياناً ليس من السهل إرضاؤه، أما غير ذلك فهو يتركنى أطبق فعلياً نصائحه ويتابعنى من بعيد، وكان تعامله معى أثناء التصوير مثلى مثل باقى الفنانين كزملاء عمل، لا يعلق على أدائى، بل يتركنى أعتمد على نفسى اعتماداً كلياً. تم الإعلان عن وجود جزء ثانٍ من المسلسل.. متى يتم عرضه وما عدد حلقاته؟ الجزء الثانى من المسلسل يخضع حالياً لمرحلة الكتابة، فهناك الكثير من الأحداث التى لم تنتهِ، ويجب على المسلسل مناقشتها، وكنا نتمنى لو تحدثنا عنها فى الجزء الأول، ولذلك فالمؤلف أحمد وفدى يقوم بكتابة السيناريو الآن تمهيداً لبدء التصوير قريباً، وسيعرض عبر إحدى المنصات الإلكترونية خارج السباق الرمضانى، وهو مكون من 15 حلقة فقظ. نشأت داخل عائلة فنية جداً بداية من الجد محمود ياسين وجدتك الفنانة شهيرة مروراً بوالديك.. صف لنا كيف كانت حياتهم؟ عندما كنت صغيراً كنت منزعجاً بعض الشىء من ذلك، خصوصاً أنهم كانوا دائماً مشغولون بسبب أوقات التصوير التى تمتد كثيراً، ولم يكن لديهم الوقت الكافى لنا، ولكن عندما كبرت تعلمت منهم الكثير وشعرت كم أنا محظوظ بهم. ما الذى تعلمته من جدك الراحل الفنان محمود ياسين؟ جدى كان صديقى الأول، ولكن للأسف توفى قبل أن يعرف أننى أريد أن أصبح ممثلاً، ولكن جمعتنى الكثير من الذكريات الجميلة معه، فكان يجلس معنا كثيراً حتى حين نذهب للمدرسة كان يستيقظ صباحاً ليقف فى الشرفة ويسلم علينا من بعيد فقط.. كم تمنيت لو علمنى التمثيل واستفدت من نصائحه. على المستوى الفنى.. ما الذى تعلمته من والديك النجمين محمد رياض ورانيا محمود ياسين؟ أشعر بأننى أشبه والدى فى بدايته الفنية، فقد تعلمت منه الصبر والاجتهاد، أما والدتى فلم أرَ ممثلة مثلها أبداً، فهى تعلم أهمية التمثيل، وعندما يأتى لها دور تذاكره جيداً، فقد تعلمت منها أيضاً الالتزام ومذاكرة السيناريو جيداً والتركيز فيه. بعد «قلع الحجر».. ما الجديد لديك فى الفترة المقبلة؟ أستعد حالياً لتصوير الجزء الثانى من مسلسل «قلع الحجر»، إلى جانب أننى أقوم بتأليف فيلم جديد أيضاً يتحدث عن لعبة «الحوت الأزرق»، التى انتشرت منذ فترة وتسببت فى العديد من المشاكل.