الخميس 21 نوفمبر 2024

رشدى أباظة وسامية جمال.. قصة حب بدأت من "الرجل التاني" و إنتهت نهاية مؤلمة

رشدي أباظة وسامية جمال

7-8-2024 | 14:25

عمرو محي الدين
تُعد قصة الحب التي جمعت بين الفنانين رشدي أباظة وسامية جمال.. واحدة من أشهر القصص الرومانسية في تاريخ الفن المصري، و قد جمعت بين الحب والفن، النجاح والفشل. هذه القصة تعكس جوانب متعددة من الحياة الشخصية والعاطفية للفنانين . البداية في عام 1959، أثناء تصوير فيلم "الرجل الثاني"، بدأت علاقة عاطفية بين سامية جمال ورشدي أباظة ، كانت سامية جمال قد مرت بتجربة عاطفية غير موفقة مع الفنان فريد الأطرش، الذي كان يعتبر حبيب عمرها، بعد هذه العلاقة، تزوجت سامية من شاب أمريكي، ولكنه كان نصاباً وسرق أموال حفلاتها، مما أدى إلى طلاقها وعودتها إلى مصر بعد سنة ونصف من الإقامة في أمريكا ،بعد هذه التجربة المؤلمة، قررت سامية أن تكرس حياتها للفن وتهجر فكرة الزواج. لقاء رشدي أباظة و جاء لقاءها مع رشدي أباظة في فيلم "الرجل الثاني" كبداية لفصل جديد في حياتها، شعرت سامية جمال بقلبها يدق من جديد، وتجاوزت تماماً قصة حبها الكبيرة مع فريد الأطرش. رشدي أباظة، الذي كان منفصلاً عن زوجته الأمريكية" باربرا "والتي أنجب منها ابنته الوحيدة قسمت، وجد في سامية ما كان يفتقده من إهتمام ورعاية، ف "سامية" لم تكتفِ بالإهتمام برشدي فحسب، بل اعتنت بابنته قسمت، التي كانت في الثالثة من عمرها، وأحبتها كأنها ابنتها. الزواج والاعتزال نجحت سامية جمال في دفع رشدي أباظة للزواج بها، ولكن بشرط واحد: أن تعتزل الفن والرقص وتكرس حياتها لتكون ربة منزل ، وافقت سامية على هذا الشرط، وتزوجت من رشدي أباظة في عام 1962، واعتزلت الفن لتصبح "مدام رشدي أباظة". اهتمت بحياة رشدي بشكل كبير، من تنظيم مواعيده إلى تحضير ملابسه وطعامه، وعوضتها ابنته " قسمت "عن فقدانها للإنجاب و قامت بتربيتها كابنتها. التحديات والصعوبات على الرغم من المحاولات الصحفية التي توقعت فشل هذه الزيجة بسبب طبيعة رشدي أباظة وعلاقاته المتعددة، أثبتت سامية جمال عكس ذلك ،و تحملت الكثير من النزوات العابرة لرشدي، بما في ذلك زواجه من الفنانة "صباح" في بيروت. و أستمر زواجهما 17 عاماً، شهدت خلالها سامية العديد من التحديات، لكنها صمدت وحافظت على حياتها الزوجية. النهاية والفراق ومع ذلك، وصل صبر سامية جمال إلى نهايته في عام 1979، عندما قررت أن تنفصل عن رشدي أباظة بعد 17 عاماً من الزواج ، و رفضت جميع محاولات رشدي للعودة إليها وأغلقت هذه الصفحة من حياتها تماماً، حتى أنها لم تحضر زفاف ابنتها "قسمت" بعد الطلاق، وبعد أعوام انهارت حياة رشدي أباظة، وتدهورت صحته . الخاتمة توفي رشدي أباظة في عام 1980 وحيداً، وفي جنازته، حضرت سامية جمال متخفية، وقالت عند قبره: "كان نفسي يا رشدي تموت في حضني، ولكنك اخترت أن تموت وحيداً". تعكس هذه الجملة مشاعر الألم والغضب والغفران التي كانت تشعر بها سامية، لتختتم قصة حب مليئة بالعواطف المتناقضة.