10-8-2024 | 16:07
شيماء محمود
أقام المهرجان القومي للمسرح المصري.. برئاسة الفنان محمد رياض، ندوة وحفل توقيع كتاب الفنان الكبير أسامة عباس، والذي تم تكريمه خلال حفل افتتاح الدورة السابعة عشرة، (دورة سميحة أيوب)، وأدار الندوة،الناقد والشاعر محمد بهجت، بحضور الكاتب محمد عبد الرحمن مؤلف كتاب أسامة عباس ( الإبداع بوجوه متعددة) ،وقال مدير الندوة في بدايتها :
المتابع لمسيرة الفنان أسامة عباس يجدها ثرية جمعت بين المبالغة الكاريكاتيرية في الأعمال الكوميدية والتلون من شخصية لأخري خلال المسرح والتلفزيون والسينما ، وقد وجدت نقل هذا الثراء للكتاب ليس فقط من خلال المعلومات القيمة ولكن أيضا من خلال الاستعانة بشهادات عدد من الفنانين الذين تتلمذوا علي يده وعملوا معه.
وعلق محمد عبد الرحمن مؤلف الكتاب: سعيد جدا باختياري للكتابة عن قامة كبيرة من قامات الفن كالفنان أسامة عباس ، ورغم المعوقات التي واجهتها في البحث عن ارشيف أعمال أسامة عباس إلا أن هناك أشخاص عدة كان لهم دور كبير في امدادي بالمعلومات الموثقة لإعداد هذا الكتاب ، وقد وثقت تجربته الكبيرة والممتدة ، واعتبره الجوكر نظرا لتنفيذه مساحات مختلفة من الشخصيات لذلك أطلقت علي احدي الأبواب "جوكر من الهامش " فرغم انه لم يقم بدور أول إلا أن أعماله تظل منوعة وسجلت بصمات في تاريخ الفن، عبر مسيرة بدأت عام ٦٩ من خلال المسرح ، ومع التحاقه بفرقة ثلاثي أضواء المسرح ، كانت كل أدواره منحصرة في الكوميديا آنذاك، ثم ظهر في أعمال عدة في الدراما، و ما بين عام ١٩٧٩ وحتي ٢٠١٣ لم يتوقف عاما عن العمل ابدا.
وأضاف : قدم كل الأنواع حتي في أدوار الشر تعلق الناس به وظل في الذاكرة الجمعية للجمهور، وسعيت إلى تحليل أعماله ومراحله الفنية ، وأهم شئ لمسته خلال بحثي هو مواقفه الإنسانية مع زملائه في العمل فقد كان خير داعم بأخلاقه الراقية .
وقال المهندس محمد أسامة عباس نجل الفنان الكبير: في البداية أشكر إدارة المهرجان علي هذا التكريم ، وسيرة والدي وسام علي صدري في أن أجد كل هذا الكم من الحب الذي يحمله الناس له ، ولعل هذا ثمار مجهود سنين حتي يصل إلى ما وصل اليه، حيث كان في بداية حياته يجمع بين عمله كمحامي في شركة النصر للتلفزيون صباحا والمسرح ليلا ، وكنا لا نراه لأيام وكان وجوده معانا في البيت مهم جدا لكن والدتي كانت متفهمه الأمر لذلك كانت تعوض غيابه عنا ، لم يترك عمله يوما لالتزامه بأسرته التي يعولها ، وبعد عمله في المسلسلات كانت نافذة لمعرفة الجمهور به خاصة في فوازير رمضان لثلاثي أضواء المسرح ، و أصبحت فرصة للتفرغ للتمثيل واستقألته من وظيفته .
واستطرد قائلا: ولعل حب الفن ورثه والدي من جدتي التي كانت تملك جهاز سينما في البيت ، وجدي الذي كان يملك مكتبة تجمع بين الكتب التاريخية والمجلات واستكملها بعدة مجلدات وكتب هامة ما بين التاريخ والثقافة والسياسة ، ومن حسن حظنا كان لدينا الفرصة أن نلتقي بكبار الفنانين والكتاب والمؤرخين في بيتنا ، وأن نحاورهم ، فعشت طفولة ثرية لأب مثقف.