الخميس 21 نوفمبر 2024

وداد حمدي أشهر" بومبة " في السينما المصرية

وداد حمدي

27-10-2024 | 13:56

ولاء الكومي
أضحك كركر..لكن فكر .. الضحك غذاء الروح وشباب الجسد ونجوم الكوميديا شموس تبدد في ظلمات الآسي والحزن..ولكل منهم طعم مميز ولون مختلف وبصمة خالدة..ولكنهم جميعاً ينثرون البهجة والفرح لذلك تقدم الكواكب لقرائها أساطير الكوميديا الذين حفروا أسماءهم علي جدران الخلود ولدت الفنانة وداد حمدي في 3 يوليو 1924 في محافظة كفر الشيخ واسمها الحقيقي هو وداد محمد عيسوي هي الأخت الأكبر لاشقائها ، ووالدها كان يعمل في مصنع للغزل والنسيج، بحثت وداد عن عمل وعاشت مع عمها في القاهرة بحي السيدة زينب ثم تعرفت علي فتاة من جيرانها تعمل في مجال الفن توددت وداد حمدي إليها لكي تأخذها للعمل معها في الفن وبالفعل ذهبت معها إلي أحد المسارح لتتعرف علي أجواء الوسط الفني، وتعرفت وقتها علي أحد المخرجين ورشحها للعمل ضمن مجموعة لمشهد في فيلم . كانت وداد حمدي عاشقه للفن وللغناء تحديداً فأتجهت للغناء ولكنها فشلت فقررت الالتحاق بمعهد التمثيل لمدة عامين . اشتركت بعد ذلك في عدة استعراضات بالتمثيل والغناء ثم التحقت بالفرقة القومية المصرية . بعدها كون زكي طليمات لجنة اختيار لفريق عمل أوبريت " شهرزاد" وتقدمت وداد حمدي ونجحت أن تكون فرد من أفراد الأوبريت ولكن حدثت مفاجأة غيرت المصير الفني للفنانة وداد حمدي حينما مرضت بطلة الأوبريت الفنانة " عقيلة راتب " حيث سمحت الفرصة الذهبية للفنانة وداد حمدي لإظهار موهبتها الطاغية وأقنعت "زكي طليمات" بأن تقوم بدور البطلة وتفاجئ وقتها "طليمات " واندهش من براعة أدائها التمثيلي وتمكنها ووافق علي الفور وكانت هذه المرحلة و تلك الفرصة الذهبية هي الإنطلاقة الحقيقة ل " وداد حمدي" في الوسط الفني . قدمت العديد من المسرحيات أشهرها " عشرة علي باب الوزير" و " أم رتيبة " لعبة أسمها الحب " و " أنهم يقتلون الحمير " و " ومين ميحبش زوبه" و " الدنيا لما تضحك " و " تمر حنه " . قدمها المخرج بركات في أول فيلم لها " هذا جناه أبي" في دور بعيدا عن دور المساعدة و قامت بدور " خياطه " وكان الفيلم من بطولة الفنانة صباح والفنان زكي رستم و فردوس محمد وصلاح نظمي وبعدها قامت بالاداء الصوتي بدور راوية فيلم " الخمسة جنية " بطولة محسن سرحان وزوزو نبيل وعبد الفتاح القصري و شفيق نور الدين اخراج حسن حلمي قدمت الفنانة وداد حمدي أول دور جسدت فيه دور المساعدة في المنزل في مسرحية " أم رتيبة" من تأليف يوسف السباعي وأشتهرت وقتها بتقديم هذا النوع من الأدوار ورغم تكرار هذا الدور إلا أنها استطاعت أن تقدم هذا الدور في السينما المصرية في كل مرة بشكل مختلف وبتنوع في الشخصية حيث برزت الحياة الإجتماعية في تلك الحقبة الزمنية من خلال هذا الدور التي عزفت منفردة في براعة تقديمه . ومن أشهر أعمالها فيلم " الزوجة رقم 13" و " أقوي من الحياة " و " إشاعة حب" و " ثورة المدينة "و قصة ممنوعة " و " في سبيل الحب" و " جوز مراتي " و" الزوجة العذراء " و" مجرم في اجازة " و" حب من نار " و المفتش العام" و " حب حتي العبادة " و " عاشت للحب " و " الزوجة العذراء" و " عاشق الروح " و " خطف مراتي " و " بنت الجيران " و " أشهدوا يا ناس " و " الحموات الفاتنات " . تميزت وداد حمدي بخفة الظل والكوميديا المفرطة والتلقائية في الأداء والتجويد في الافيهات العالقة في أذهان الجمهور حتي الآن ومن أشهر افيهاتها " العدس يا يا يعيش " و " اوعي تقول عليا رغاية أنا محبش الرغي ابدا" و " العدس الليلة ليلة عيده" و" يا شعر عيره ولون خميرة " و" اسمي بمبا وبيدلعوني يقولولي يا بومبه" و" سوفاج" . قدمت أيضاً العديد من الأدوار منها دور الخياطة والممرضة والمدرسة والزوجة والأم وغيرها من الأدوار ومن أشهر هذه الأعمال السينمائية " الآنسة حنفي" و" السفيرة عزيزة " و " قمر 14 " و "يوم الحساب "و " نساء محرمات " و " 4 بنات وظابط " و "الطريق المسدود " و" قتلت زوجي "و " موعد مع السعادة "و" يا عزيزي كلنا لصوص " و" علي بيه مظهر " و " الهلفوت " و" أفواه وارانب " و " البنديرة" و " هدي ومعالي الوزير " . ومن أشهر الأعمال الدرامية" ازواج لكن غرباء " و " الطاحونه" و" غوايش" و " حكايات هو وهي " و " رفقاً أيها الأبناء " و " عودة الروح " و " عواصف " . كانت الفنانة وداد حمدي صديقة مقربه من الفنانة هدي سلطان ووقتها نشأت قصة حب بين وداد حمدي وشقيق الفنان فريد شوقي إلا أن القصة فشلت. تزوجت الفنانة وداد حمدي من الفنان محمد الطوخي. من المفارقات الغريبة والقدريه في حياة وداد حمدي أن هناك مشهد جمعها مع الفنانة كاميليا في فيلم " قمر 14" تنبأ بطريقة وفاة كلاهما حيث قالت وداد ضمن أحداث الفيلم ل كاميليا "يارب تتحرقي في نار جهنم" لترد عليها كاميليا " يارب تتضربي بالسكينة في قلبك " وهذا ما حدث بالفعل توفيت الفنانة وداد حمدي في مارس 1994 مقتوله غدراً حيث قتلها الريجسير " متي باسيليوس" طعناً بالسكين طمعا في المال والمجوهرات وبعد طعنها لم يجد من المال سوي 250 جنيها وقد عثرت الشرطة علي خصلة شعر في يد جثمان الراحلة وداد حمدي وبالبحث اشتبهت الشرطة في الريجسير باعتباره اخر من تواصل معاها قبل مقتلها وتم القبض عليه ليعترف بجريمته ويقر أنه كان مديونا لبعض الأشخاص مما دفعه لسرقه أحد الفنانين ليسدد دينه وقال إنه كان يفكر في سرقه الفنان أحمد زكي والفنانة مديحة يسري الذي ذهب إليها بالفعل ولكن القدر منعه من فعلته لعدم وجودها في المنزل آنذاك . حكم بالاعدام علي " متي باسيليوس" وتم تنفيذ حكم الأعدام فيه .