الخميس 14 نوفمبر 2024

الخبراء: سينما الشتاء موضوعاتها عميقة.. وإيراداتها ضعيفة

لقاء سويدان

14-11-2024 | 02:46

أميمة أحمد
مع أول الأيام الشتوية، تستقبل دور العرض السينمائى العديد من الأفلام المتنوعة مع أول الأيام الشتوية، تستقبل دور العرض السينمائى العديد من الأفلام المتنوعة، ما بين الرومانسى والأكشن والكوميدى والدرامى، والتى ينتظرها الجمهور لكى يستمتع بها وتكون المخرج له من أعباء الحياة، وتختلف سينما الشتاء عن سينما الصيف فى اختيار الموضوعات والأفكار المطروحة، مستهدفة جمهوراً مختلفاً فى كل موسم، وذلك لأسباب ترتبط بالطقس، وتفضيلات الجمهور، حيث تتميز أفلام الشتاء بتناولها أفلاماً تركز أكثر على العمق الفنى، كما أن فصل الشتاء وما يحمله من طقس بارد وفترة أعياد رأس السنة، يدفع الجمهور للبحث عن أفلام دافئة تشجع على التجمعات العائلية، لذلك تظهر الأفلام التى تتناول موضوعات الحب والعلاقات الأسرية. على الجانب الآخر يعتبر الصيف موسماً ترفيهياً بامتياز، حيث يعرض عدد كبير من أفلام الحركة والمغامرات والترفيه والكوميديا، التى تكون غالباً مصممة لتناسب الباحثين عن المتعة والترفيه. وتظهر هذه الاختلافات كيف يساهم كل موسم فى تقديم تجربة سينمائية مختلفة، مما يعزز التنوع فى المحتوى السينمائى ويضيف بعداً موسمياً للسينما. «الكواكب» سألت عدداً من المصادر: هل هناك فارق بين سينما الشتاء وسينما الصيف.. وما تلك الاختلافات.. وهل تؤثر هذه الاختلافات على الإيرادات؟ فكانت إجاباتهم فى التحقيق التالى. بداية تقول الفنانة لقاء سويدان: لا أعتقد بأن هناك اختلافاً بين سينما الشتاء وسينما الصيف من حيث تناول الموضوعات، فالكاتب لا يعير اهتماماً لذلك، نحن أحياناً نقوم بتصوير بعض الأعمال فى عز الشتاء ونكون مرتدين ملابس صيفية، الفكرة فى الموضوع الذى يتناوله ويناقشه الكاتب، وليس موعد تصوير وتقديم العمل. وتابعت: من الممكن أن نقول إن موضوعات الصيف خفيفة أكثر، وهناك الكثير من الأفلام التى صورت فى الساحل مثلاً. واختتمت: أحب الذهاب إلى السينما أكثر فى الشتاء، حيث يكون لها سحر خاص، وسط الأمطار وتناول الفيشار، فأنا أفتقد سينما الشتاء وسعيدة بعودتها. أما الفنانة نور قدرى فعبرت عن رأيها قائلة: الأمر لا يختلف بينهما، لكننى على المستوى الشخصى لا أفضل تقديم أفلام فى الشتاء؛ لأن تسويقها يصبح أصعب بكثير؛ بسبب وجود المدارس، والخوف على الأطفال من تقلبات الجو، ولذلك فإيرادات سينما الشتاء ضعيفة جداً. ومن جانبها توضح المخرجة رباب حسين عن رأيها فى موضوعات سينما الشتاء، حيث قالت: من الطبيعى أن تحتوى سينما الشتاء على موضوعات قوية وثقيلة تناسب الأجواء، بمعنى أن تناقش قضايا مهمة مثل أفلام الزمن الجميل مثل ما كانت تقدمه فاتن حمامة. وتابعت: أحياناً أشعر بالحزن على حال السينما خلال هذه الفترة، حيث أصبحت بعض الأفلام خفيفة دون النظر للموضوعات التى تقدمها، إلى جانب أن دور العرض أصبحت قليلة، ومعظمها فى مراكز تجارية، وأصبحت تكلفة التذكرة أحياناً مرتفعة. وتقول الناقدة الفنية ماجدة موريس: الموضوع هنا لا يعتمد على الفصول، إنما على الكاتب نفسه، فهى قصة تأتى فى مخيلة الكاتب أو يستمدها من وحى البيئة، ومن ثم يقدم الفيلم. وأشارت بالقول: أريد أن أقدم رسالة للصناع: اهتموا بالموضوعات التى تناقشها السينما، سواء فى فصل الصيف أو فصل الشتاء فلابد أن تكون الفكرة المقدمة تضيف حتى وإن كنا فى فترة إجازات الصيف، وربما أن الطبيعة فى الشتاء أحياناً تساعد البعض على تقديم أفلام تحمل أفكاراً وقضايا ولكننا نحتاج إلى المزيد من الاهتمام، ويمكننا فى كلاً من الصيف والشتاء ابراز الأماكن السياحية والتأكيد من خلالها على هويتنا وهو ما تدعمه بالتأكيد جهات الإنتاج. وعبر الناقد الفنى أحمد سعد الدين عن رأيه قائلاً: أنا سعيد بالعديد من الأفلام السينمائية التى تعرض حالياً فى بداية موسم الشتاء فهناك أكثر من عمل تم طرحه مؤخراً ومنهم فيلم «الهوى سلطان»، الذى يعرض حالياً لمنة شلبى وأحمد داود؛ فمثل هذه الأعمال الرومانسية والاجتماعية تناسب موسم الشتاء بعودة لمة العيلة مع انتهاء فترة الإجازات. وتابع: سينما الشتاء موضوعاتها أكثر هدوءاً؛ بسبب طبيعة الجو والأجواء الشتوية الجميلة، ولكن الصناع دائماً يخشون من سينما الشتاء؛ بسبب ضعف الإيرادات، فدائماً ما تكون أقل من سينما الصيف؛ بسبب المدارس، وقلة عدد الإجازات.