الإثنين 28 يوليو 2025

مواكبة لأحدث إبداعاته الفنية محمد منير.. فى عيون نجوم ومبدعى الفن

مواكبة لأحدث إبداعاته الفنية محمد منير.. فى عيون نجوم ومبدعى الفن

5-7-2025 | 13:04

طارق شحاتة
يستحق الفنان محمد منير لقب «الفنان الحقيقي» بكل ما تحمله الكلمة من معنى؛ فهو صاحب مشروع غنائى خالد، وصوت فريد، تميز باختياراته الجريئة لموضوعات أغانيه وحرصه الدائم على إحاطة نفسه بالمثقفين والمبدعين. حقق منير بشغفه وأصالته مكانة فنية منفردة جعلته امتداداً طبيعياً لعمالقة الفن المصرى والعربي، حتى صار فنه المحلى جسراً للوصول إلى العالمية، وليس أدل على ذلك من تصدر أغنيته الأخيرة «ملامحنا» قوائم الأكثر استماعاً عربياً وحلولها فى المركز السابع عالمياً، عبر العديد من المنصات الرقمية، مؤكداً مكانته كنموذج فريد باقي فى ذاكرة الفن حتى اليوم. فى لقاء جمعنى بالفنان الكبير محمد منير تميز بأنه «فضفضة» إنسانية صادقة، نابعة من قلب فنان يعيش بقلبه، ويتنفس موسيقاه، ويحمل على كتفيه رسالة الفن والإنسان والهوية، تحدثنا عن تجربته الأخيرة، التى تعد وثيقة وجدانية ترصد ما تبقى فينا من دفء وانتماء، وتعبر عن ملامحنا التى بدأت تتبدد وسط زحام الأيام، كما تحدث «الملك» عن الكرة، والوطن، وكثير من التفاصيل التى ننقلها هنا، على لسانه، ولم نكتفى بهذا فمواكبة لهذا التميز والنجاح كان لقاءنا بنخبة من الرموز الفنية التى مازالت تعيش على فن منير وتؤكد تميزه. بداية.. اسمح لى أن أهنئك على النجاح الكبير الذى حققته أغنيتك الأخيرة «ملامحنا» التى أصبحت ضمن قائمة الأكثر استماعاً على مستوى العالم.. كيف تلقيت هذا النجاح؟ أنا سعيد للغاية، والحمد لله، أن الأغنية وصلت إلى الناس ولامست مشاعرهم، «ملامحنا» ليست فقط أغنية جديدة، بل هى مشروع استغرق قرابة العامين من العمل والتفكير والتحضير، أردتُ من خلالها أن أقدم شيئاً صادقاً، يعبر عنا، ويُشبهنا. ما الذى جذبك لاختيار هذا الموضوع تحديداً؟ ملامحنا.. وعيوننا التى تفضحنا؟ دائماً ما أقول إن الفكرة هى الأساس، الأغنية عندى ليست مجرد كلمات تغنى، بل رؤية نحن نعيش تغيرات كثيرة، وكنت أشعر بأن الوقت قد حان لأن نقف أمام أنفسنا ونعيد النظر.. فينا، وفى ملامحنا، وفيما تبقى من أرواحنا، «ملامحنا» جاءت من نبض الناس. هل لا تزال متمسكاً بفكرة أن الفنان لا يجب أن يسير وراء عبارة «الجمهور عايز كده»؟ بالطبع لا أؤمن بهذه العبارة على الإطلاق، الفنان الحقيقى لا يلهث وراء السوق أو «التريند»، بل يبحث عما يسعد الناس بحق، ويُضيف إلى وجدانهم شيئاً جديداً، الفن مسئولية، والمبدع يجب أن يبحث ويفتش عن المختلف، مثلما كان يفعل موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، حين كان يقول «الله» من قلبه قبل أن يخرج اللحن إلى الناس. وماذا عن بقية الأغانى فى المشروع الجديد.. هل ستطرح قريباً؟ إن شاء الله، هناك 8 أغانٍ جديدة سيتم إصدارها تباعاً خلال الفترة المقبلة، وأنا حريص على أن تأخذ كل أغنية حقها، وأن تصل للجمهور فى الوقت المناسب. دعنى أُذكرك بحفلك الأخير فى جدة.. «مشواري».. ماذا تقول عنه؟ كان حفلاً عزيزاً على قلبي. دائماً أردد أن «المطرب حفلة»، لا أؤمن بالغناء المسجل أو «البلاى باك» على المسرح. يجب أن أكون صادقاً، متفاعلاً مع الجمهور، أُجهد، وأتعرق، وأشعر بكل كلمة أقولها.. وإلا فلا معنى لما أُقدمه. هناك أنباء حول لقاء جمعك بمحمد صلاح مؤخراً.. هل حدث فعلاً؟ لا، هذا لم يحدث لكنى من أشد المتابعين له، وأُكن له محبة كبيرة، محمد صلاح نموذج مشرف حقيقي، تعب على نفسه، واجتهد، وصنع مكانة عالمية بكل جدارة، وأنا أقدره كثيراً. خلال حديثنا.. لاحظتُ أنك تتابع بعض الأعمال الفنية الجديدة على التليفزيون وتفاجئنى بمشاركتك فى السينما.. حدثنى عن ذلك أكثر؟ صحيح، هى تجربة مختلفة، وأنا سعيد بها جداً، أشارك كـ«ضيف شرف» فى فيلم جديد بعنوان «ضى - سيرة أهل الضى»، من إخراج كريم الشناوي، ظهورى سيكون فى نهاية الفيلم، فى مشهد مؤثر يجمعنى بطفل صغير من أبطال العمل، يعشق صوتى وأغنياتي، ويغنى لى فى النهاية، لحظة إنسانية جميلة شعرت بأنها تمثلنى وتشبهني، ولذلك وافقت عليها، وسيكون هذا الفيلم بمثابة مفاجأة كبيرة بكل المقاييس، خاصة بعدما تم عرضه بالفعل فى مهرجانى «هوليوود للفيلم العربي» و«مالمو» ضمن جولة دولية تسبق طرحه التجاري. وهل كانت مشاركتك مقررة منذ البداية؟ لا.. الحقيقة أن المخرج كريم الشناوى عرض على المشاركة بعد أن شاهد العمل واكتشف أن الشخصية ترتبط بشكل رمزى بـ«محمد منير»، الطفل النوبى الذى يحب منير ويرى فيه قدوته، فكان من الطبيعى أن أكون جزءاً من هذه الرحلة، حتى لو بمشهدٍ واحد. وأنا سعيد بها جداً. اسمح لى أن أعود بك إلى لحظة إنسانية شديدة الخصوصية أثناء جلستنا كنتَ تتحدث عن شقيقتك رحمها الله وبدوتَ متأثراً للغاية؟ نعم فقدت أختى منذ فترة قريبة، كانت قطعة من روحي، المؤلم أكثر أن ابنها، رحمه الله، توفى قبلها بعام فقط، وكان شاباً فى مقتبل العمر أقول لك بصراحة: أختى توفيت يوم رحيله. كيف تفسر دعوتك لجميع أفراد المنزل ومن به لتناول الطعام معك؟ أؤمن دائماً بأن «الإنسان» هو القيمة العليا، لا يهمنى اسمه، أو عنوانه كما قلت فى أغنيتى «حدوتة مصرية». نحن هنا لنحب بعضنا، لا لنُحاسب بعضنا، وكل ما أفعله ينبع من هذه الفكرة، والقناعة. منير فى عيون النجوم انتهى حوارنا مع النجم العالمى، محمد منير، وكان للحديث جزء آخر بطله أيضاً منير، لكنه على لسان النجوم، ففى هذه المساحة، يفتح لنا نجوم كبار قلوبهم قبل ألسنتهم، ويتحدث كل واحد منهم عن منطقة مضيئة فى هذا «الملك» المتفرد فى الفن والغناء، يعكسون من خلال كلماتهم روابط صداقة ومواقف إنسانية، وتفاصيل ذكريات صنعتها سنوات طويلة من الرفقة والمحبة والإعجاب، لنكتشف شهادات صادقة من قامات فنية رفيعة عن قيمة فنية وإنسانية أثرت فى وجدان أجيال، وصنعت مدرسة متفردة فى عالم الفن، مدرسة اسمها: محمد منير. هشام عباس عبر النجم هشام عباس عن إعجابه الشديد بأغنية محمد منير الأخيرة، مؤكداً أنها تحمل بصمته وروحه المميزة قائلاً: كلامها جميل ولحنها رائع يليق به تماماً، والحمد لله اطمأننا عليه، وصحته ممتازة كما عهدناه، بعد ما تردد بالخطأ عن تعرضه لوعكة صحية.. منير هو حبيب الملايين، وما زلت أستمع إلى أغانيه منذ بداياته، أغانيه محفورة فى قلبي؛ مثل «إيه يا بلدى يا غريبة»، و«علموني»، و«الكون كله بيدور»، و«حدوتة مصرية»، وغيرها الكثير. وأضاف: كنت أغنى أغنيته الشهيرة «حدوتة مصرية» فى مسرح الجامعة، كما تشرفت بالغناء معه فى احتفالية مرور 25 عاماً على مسيرته الفنية بدار الأوبرا، حيث امتلأت الشوارع بجمهوره الذى كان يحرص على رؤيته والاستماع إليه حتى من فوق الأسوار والأشجار. وتابع: غنينا معاً أغنية «شجر الليمون» على المسرح، وكنت فى قمة سعادتي، منير دائماً ما يحول أى أغنية يقدمها إلى عمل يحمل روحه الخاصة، فهو متجدد وفريد بمكانة لا ينافسه فيها أحد. صلاح عبد الله قال الفنان القدير صلاح عبد الله معبراً عن إعجابه الشديد بمحمد منير: ما يحيرنى حقاً هو أننا دائماً ما تفضحنا عيوننا، ولماذا الأوقات التى تسعدنا حقاً تكون قصيرة العمر؟ الله عليك يا محمد يا منير، لقد جسدت ملامحنا أغنيتك الأخيرة وصورتها لنا بصدق؛ لقد كشفتنا وشرحتنا وأفرحتنا وجرحتنا فى آن واحد. طارق لطفى وفى السياق نفسه، أعرب الفنان المحبوب طارق لطفى عن مشاعره تجاه أغانى منير قائلاً: منير بالنسبة لى هو رحلة ذكريات لا تنتهي؛ فكلما استمعت إلى أغنية له، عادت بى الذاكرة إلى لحظات سعيدة فى حياتي، مثل خروجات أو مناسبات لا تنسى. أحمد الكأس قال نجم الكرة الشهير أحمد الكأس: منير هو الكبير بحق، خاصة فى الوسط الفني؛ فهو رمز للملامح المصرية النوبية الأصيلة، ومشرف لنا فى كل مكان داخل مصر وخارجها، فى ألمانيا وأمريكا يعرفونه جيداً، وقد ساهم فى تطوير الموسيقى عالمياً، وكان من أوائل من نقلوا الأغنية النوبية للصدارة بمساعدة كبار الموسيقيين مثل الراحل أحمد منيب وعبد الرحيم منصور وعبد الرحمن الأبنودى وكمال الطويل وغيرهم، منير أعاد إحياء أغانى العمالقة مثل وردة وشادية ونجاة وعبد الحليم حافظ بأسلوبه الخاص، فأضفى عليها روحاً جديدة مميزة بطابعه الفريد، حتى أصبحت وكأنها أغانى جديدة تحمل بصمته. لقد سبق منير أبناء جيله بمراحل، وبذل جهداً كبيراً ليصل لهذه المكانة فى قلوب محبيه، أنا شخصياً من عشاقه، وأحرص على حضور حفلاته متى استطعت، خاصة إذا كانت فى الإسكندرية. وما زلت أقتنى ألبوماته لأستمتع بأغانيه فى سيارتي. رانيا فريد شوقى وفى السياق ذاته، أعربت الفنانة رانيا فريد شوقى عن إعجابها الشديد بكل أغانى وإبداعات منير وبخاصة أغنيته الأخيرة قائلة: الأغنية رائعة وتمس القلب بصدق؛ خاصة مع ما نمر به من أحداث تجعل الواحد ينظر إلى ملامحه ويفكر فى الذكريات بحنين وأسى، أداء الكينج محمد منير يأسر المستمع ويدخل إلى قلبه بسرعة، ويوقظ المشاعر والذكريات. منير أسطورة مصرية عشنا مع أغانيه منذ طفولتنا وما زلنا؛ فهو تاريخ فنى مشرف وأغانيه حاضرة فى كل المناسبات، ربنا يبارك فى عمره ويخليه لينا؛ فهو أسطورة لا تتكرر.. هو منير واحد فقط. الإذاعية أمنية الإبياري وقالت الإذاعية الكبيرة أمنية الإبياري: لا أستطيع القول إننى من جمهور محمد منير، ولكن منذ أكثر من أربعين عاماً عندما استمعت فى بداياته إلى أغانيه القديمة مثل «شبابيك» و«الليلة يا سمرا»، لم أكن وقتها أستوعب عمقها لصغر سني، رغم إحساسى بجمالها، ومع مرور السنوات واكتساب الخبرة، أدركت مدى روعة هذه الأغاني. على الحجار قال الفنان الكبير على الحجار: كعادته محمد منير، ما شاء الله عليه، يظل متوهجاً ومتألقاً فى كل أعماله، فهو حالة فنية مصرية خالصة ومتفردة، نفخر جميعاً بوجوده، إذ يحتل مكانة فنية خاصة لا ينافسه فيها أحد، لما يتمتع به من تذوق فنى عالٍ وإحساس متفرد، منير ليس زميل مهنة فقط، بل عشرة عمر وصديق وأخ عزيز، جمعنا مشوار حياة طويلة بدأناها معاً فى بيت الموسيقار الراحل الكبير بليغ حمدي، خاصة أننا تخرجنا فى نفس السنة من الجامعة، رغم اختلاف كلياتنا؛ فهو خريج كلية الفنون التطبيقية، وأنا خريج كلية الفنون الجميلة. تربطنى به علاقة صداقة قوية يسودها الحب والاحترام، وكان معنا ضلعان آخران فى هذه الصداقة المميزة: الفنان محمد الحلو، والفنان الراحل عمر فتحي، رحم الله من رحل وأدام الود بين الأحياء. مجدى فكرى قال الفنان الكبير مجدى فكري: يبدو محمد منير وكأنه لا يزال فى بداية مشواره الفني، بما يتمتع به من تألق وتوهج وإبهار استثنائى فى أغنياته، فيتميز منير بحسن انتقائه لموضوعات أغانيه وموسيقاه الفريدة، وقد حباه الله بصوت لا نظير له فى العالم كله، اسمه وحده يكفي: محمد منير. إنه حقاً «منير» بفنه الراقى والمحترم الذى يقدمه للأجيال الجديدة، من خلال اختيارات دقيقة لكلمات أغانيه وألحانها، سعياً لتقديم عمل فنى يرضى الله سبحانه وتعالى قبل كل شيء، ويصل إلى قلوب الناس جميعاً؛ فهو يثقف، وينير العقول، ويعلم، ويمتع، ويشجي، ويمس المشاعر. محمد منير هو بحق «الساحر» الذى يأسر المستمع بصوته وأدائه، ويجذبك بفنه الأخاذ، فضلاً عن أخلاقه الرفيعة، وطباعه الجميلة، وجدعنته، فهو ابن بلد أصيل، ابن مصر وصوتها الذى وصل إلى العالمية بانغماسه فى محليته المصرية الصادقة، أسأل الله أن يبارك فى عمره، ويظل يمتعنا بفنه الرائع دائماً. حماقى قال النجم محمد حماقى بحماس شديد: الكينج محمد منير بلدياتي، إذ إن والدتى من أسوان، ومنذ صغرى وأنا عاشق لفنه وأستمع إلى كل أغانيه، لقد تعلمت منه الكثير، وكان له تأثير عميق فى تكوينى الفني، خاصة فى فكرة التميز؛ فهو ما شاء الله عليه، متميز للغاية وحالة فنية خاصة جداً، يتمتع بمكانة فريدة لا يقترب منها أحد، لأنها تخصه وحده ولا يشبه فيها أى فنان آخر. لقد صنع مدرسة غنائية تحمل اسمه «محمد منير»، وهذا الكلام ليس بجديد عليه، ولن يتغير أبداً بل يزداد رسوخاً مع الزمن، وأسأل الله أن أكون قادراً على رد بعض من حقه علينا كجمهور وفنانين. تامر حسنى قال النجم تامر حسنى الأستاذ محمد منير فنان مبدع واستثنائى بكل المقاييس الفنية، فهو بحق أيقونة الفن المصرى والعربى ومصدر إلهام لنا جميعاً. إنه نجم كبير بكل ما تحمله الكلمة من معنى، يتمتع بصوت ساحر وأسلوب غنائى متفرد يميزه ويضعه فى مكانة خاصة لا ينافسه فيها أحد.