2-8-2025 | 13:23
نانيس جنيدي
رغم مرور أكثر من أربعة عقود على رحيله، لا يزال اسم رشدي أباظة حاضرًا في ذاكرة عشاق السينما العربية كواحد من أكثر النجوم كاريزما وتأثيرًا، سواء على الشاشة أو في كواليس الوسط الفني.
وُلد رشدي أباظة في 2 أغسطس 1926 لأسرة عريقة ، وتلقى تعليمه في المدارس الأجنبية، ما منحه ثقافة واسعة ولغات متعددة، انعكست على أدائه وحضوره أمام الكاميرا، بدأ مسيرته الفنية بفيلم "المليونيرة الصغيرة" عام 1949، لكن انطلاقته الحقيقية كانت أواخر الخمسينيات، حين لمع نجمه في أفلام مثل "المرأة المجهولة"، "صراع في النيل"، و"امرأة على الطريق".
تميّز "الدنجوان" بقدرته على التنقل بسلاسة بين الأدوار المختلفة؛ فتارة هو العاشق الرومانسي، وتارة أخرى هو الشرير الأنيق، أو البطل الشعبي صاحب المبادئ. أضفى على كل شخصية يؤديها بعدًا إنسانيًا خاصًا جعله قريبًا من قلوب المشاهدين.
على المستوى الشخصي، كانت حياته مليئة بالتقلبات العاطفية، وتُعد زيجته من الفنانة سامية جمال الأشهر، وقد استمرت 18 عامًا، حتى وفاته في 27 يوليو 1980 بعد معاناة مع المرض.
وفي ذكرى ميلاده، يبقى رشدي أباظة علامة فارقة في تاريخ الفن، ونموذجًا فريدًا للفنان الذي جمع بين الوسامة، والموهبة، والثقافة، والروح الخفيفة… نجمٌ لا يُنسى، رغم الغياب.