10-10-2025 | 13:34
همسة هلال
في كل عيد، وقبل أن يهل الصباح، يسبقها صوتها إلى بيوتنا:
"أهلاً بالعيد"… أغنية واحدة جعلت صفاء أبو السعود أيقونة للفرح ورفيقة الطفولة التي لم تغب عن الذاكرة، حتى وإن غابت عن الشاشة، لكن صفاء لم تكن مجرد "أغنية العيد"، كانت حكاية كاملة عن فنانة جمعت بين الموهبة والرقي والذكاء العاطفي والفني، لتظل واحدة من أبرز الوجوه النسائية التي صنعت حضورها بتميز نادر.
ولدت الفنانة الكبيرة صفاء أبو السعود في 9 أكتوبر، وبدأت مشوارها الفني من المعهد الموسيقي (الكونسرفتوار) حيث درست الموسيقى والغناء، وتخرجت عام 1967، بعدها واصلت دراستها لتنال دبلوم الإخراج من المعهد العالي للسينما عام 1991.
كانت بداياتها في الإذاعة من خلال برنامج «بابا شارو»، ثم انتقلت إلى المسرح، وتعاونت مع فرق مثل ثلاثي أضواء المسرح في مسرحيات مثل "موسيكا في الحي الشرقي وأولادنا في لندن"، حيث أثبتت نفسها أمام الجمهور.
ووقفت أمام الكاميرا في أفلام مثل "المتعة والعذاب وبمبة كشر وأوهام الحب"، أظهرت مزيجًا بين خفة الدم المصرية والأداء الراقي، ثم انتقلت إلى الدراما التليفزيونية لتترك بصمة في مسلسلات مثل "هي والمستحيل وغوايش"، لتؤكد أنها ليست مجرد وجه جميل ومشرق، بل فنانة قديرة تعرف كيف تمسك بخيوط الشخصية وتمنحها حياة.
في التسعينيات، فتحت بابًا مختلفًا أمام جمهورها ببرنامج "ساعة صفا" على إحدى الفضائيات، حيث كانت المذيعة اللبقة المتمكنةالتي تحتفي بزملائها، لا تحرجهم ولا تنافسهم، بل تصغي وتضيء مسيرتهم بحب واحترام، ذلك البرنامج تحول إلى مساحة دافئة جعلت منها رمزًا للإعلام الراقي.