الثلاثاء 21 اكتوبر 2025

هاني شاكر ونجوم الأوبرا يتألقون في مهرجان الموسيقى العربية

هاني شاكر

21-10-2025 | 13:35

همسه هلال
بين رسائل الحب والحنين، مضت أمسية جديدة من ليالي الدورة الثالثة والثلاثين من مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية، الذي تنظمه وزارة الثقافة ممثلة في دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام، ويحمل هذا العام اسم كوكب الشرق أم كلثوم بمناسبة مرور 50 عاماً على رحيلها. شهد المهرجان أربع حفلات فنية متنوعة توزعت بين مسارح القاهرة والإسكندرية، فعلى مسرح النافورة، وأمام حشد جماهيري ضخم، سرد أمير الغناء العربي هاني شاكر قصص الغرام والشجن بصوته الدافئ وحضوره البراق، فصاغ لحظات من الطرب الرفيع التي حلقت بالمشاعر والوجدان، بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو الدكتور مصطفى حلمي. غنى شاكر مجموعة من روائعه وأغنيات زمن الفن الجميل، منها "بلدي، في حل، غلطة، ذكرياتي، كفاية، ياريتني، نسيانك صعب، مشتريكي، لا تكذبي، اديتك ورود، دعوة فرح، أصاحب مين، إديني قلب تاني، جانا الهوا، لو بتحب، لسه بتسألي، على الضحكاية". سبق فقرته فاصل فني لنجوم الأوبرا غادة آدم، أحمد عفت، إيناس عز الدين، ومنار سمير، الذين رسموا لوحة من زمن الفن الجميل بأعمال مثل أوعدك، إسمعوني، أغداً ألقاك، على الحلوة والمرة، الليالي. وفي مسرح معهد الموسيقى العربية، قدمت فرقة الإنشاد الديني بقيادة المايسترو عمر فرحات أمسية روحانية خالدة أعادت الجمهور إلى أجواء الذكر والمديح والابتهالات، بمشاركة محمد عبد الحميد، أشرف زيدان، حاتم زيدان، إبراهيم فاروق، تامر نجاح، إيهاب ندا، سماح عباس، وهبة عادل، تحت إعداد وتحفيظ حسام صقر. شملت الفقرات مختارات من المدائح مثل مدح الحبيب، بر الوالدين، مدد يا رسول الله، المقبولة، سلام الله يا طه، نبينا هادينا، يا رب بالمصطفى، ربى سبحانك دوماً، أنا بمدح النبي، لأجل النبي، يا منى عيني، الرضا والنور، وأسماء الله الحسنى. أما على مسرح الجمهورية، فقد تألقت الفنانة آية عبد الله بمصاحبة فرقة الحرملك بقيادة المايسترو مروة عمرو عبد المنعم في نسيج فني أنثوي جمع بين الرقة والقوة، وقدمت أغنيات مستنياك، أمل حياتي، عاش اللي قال، بينما أبدعت نجمات الفرقة ملك حسام، رنا فؤاد، مي عمرو، ورانيا فؤاد في أداء ميدلي من أعمال أم كلثوم، وردة، فيروز، بالإضافة إلى روائع مثل آه يا أسمراني اللون، أنا قلبي إليك ميال، الحب كله، من حبي فيك يا جاري، أنا في انتظارك، أنساك. وامتدت أمواج الطرب إلى مدينة الثغر، حيث شهد مسرح سيد درويش أوبرا الإسكندرية حفلاً للنجمة حنين الشاطر بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو أحمد عامر، قدمت خلاله باقة من الأعمال الخالدة، وسبقها فاصل لنجوم فرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية بمشاركة أشرف وليد، تامر عبد النبي، وأحمد عبد الكريم، تضمن يا حلو صبح، على رمش عيونها، أهو ده اللي صار، ع الحلوة والمرة، مبيسألش عليا أبداً، بهية، إيه انكتب لي، خي خي، كل ده كان ليه. وعلى الجانب البحثي، واصل المؤتمر العلمي المصاحب للمهرجان جلساته بمناقشة محور الرؤى التوثيقية منذ مؤتمر القاهرة 1932 وتطورها في ظل الثورة الرقمية، حيث انعقدت الجلسة الأولى على المسرح الصغير بمشاركة باحثين من مصر والعالم العربي والغرب، من بينهم الدكتور رامي حداد (الأردن – مقرراً)، المايسترو سليم الزغبي (فلسطين)، الدكتورة جينيفر جولي (الولايات المتحدة)، الدكتور المهندس إيهاب صبري (مصر)، الدكتورة نورة الشلي (تونس)، الدكتورة سهيلة عبد المعطي عثمان (مصر)، ومحمد سلطان اليوسفي (اليمن). أما الجلسة الثانية، فناقشت محور تحديات إنتاج الموسيقى العربية تأليفًا وتلحينًا وتوزيعًا وأداءً في ظل التحول الرقمي، بمشاركة الدكتورة مايسة عبد الغني (مصر – مقرراً)، الأستاذ الدكتور عدنان خلف ساهي (العراق)، الدكتور محمد واصف (الأردن)، الدكتور ناصر أسمر (فلسطين)، الدكتور مصطفى السوداني (العراق)، والدكتور يوسف عثمان (السودان – أمريكا).