1-11-2025 | 13:53
نانيس جنيدي
في الأول من نوفمبر من كل عام، تعود إلى الأذهان ذكرى ميلاد فنان استثنائي جمع بين مهنة الطب وموهبة الفن؛ إنه الفنان الكوميدي الراحل فؤاد خليل، الذي ولد في 1 نوفمبر 1940، ونجح بخفة ظله التلقائية في أن يصبح أحد أبرز نجوم الكوميديا بالسينما والمسرح.
قد لا يعلم الكثيرون أن صاحب" إفيه "آه يا قفا" الشهير، هو في الأصل طبيب أسنان تخرج من كلية طب الأسنان عام 1961، و رغم تفوقه الأكاديمي، لم يستطع فؤاد خليل مقاومة نداء شغفه بالفن الذي بدأ مبكراً وهو في الحادية عشرة من عمره، حيث كوّن فرقة تمثيل مع أصدقائه.
عمل بالطب لسنوات، لكن شغفه قاده إلى التفرغ للفن، لتكون انطلاقته الحقيقية عام 1968 من خلال مسرحية "سوق العصر".
اشتهر فؤاد خليل بتقديم الأدوار الثانوية التي تتحول إلى أدوار رئيسية في ذاكرة الجمهور بفضل حضوره الطاغي وإمكانياته الكوميدية الفريدة، كان ينتمي إلى مدرسة فنية تعتمد على الأداء الحركي والتعبيرات المميزة، مما جعله امتداداً لأجيال الكوميديا الكبيرة.
من أبرز أدواره "الريس ستاموني" في فيلم "الكيف" (1985)، وهو الدور الذي يعد أيقونة كوميدية بامتياز، وأفلام "البيضة والحجر"، و"جاءنا البيان التالي"، و"صايع بحر"، حيث كان "الدكتور" عنصراً أساسياً في خفة الظل.
هذا بجانب أعمال مسرحية خالدة مثل "مع خالص تحياتي"، و"ع الرصيف"، و"دربكة همبكة".
في 9 أبريل 2012، رحل فنان البهجة عن عالمنا عن عمر يناهز الـ 71 عاماً، مخلفاً وراءه تاريخا هائلاً من الأعمال التي ما زالت ترسم البسمة على وجوه الأجيال.
وفي ذكرى ميلاده، يبقى اسم فؤاد خليل مرادفاً للكوميديا التلقائية.