كتب: إسلام أحمد 
وقفت ممسكه بالسور الحديدي لمحكمه الأسرة بزنانيري والدموع تنهمر من عينها، صامتة لا تتحرك ساكنًا، وكأنها تمثال حجري منحوت على قَسمات وجهه علامات الوجوم واليأس، بعد أن لفق لها زوجها قضية زنا لتتنازل له عن شقة الزوجية المملوكة لها. 

وتقول علا السيد ٣٥ سنة بكلمات ممزوجة بالحسرة والقهر جاء زوجي وطلب من أسرتي  الزواج وكان في نظر أسرتي عروسًا جيدًا، حيث يعمل في وظيفة مرموق ويملك شقة فاخرة وسيارة  ووافقت عليه واستمرت فترة الخطوبة عدة أشهر في ذلك الوقت تقاربت أفكارنا ولا أنكر أنني أحببته فهو استطاع أن يتسلل إلى أبواب قلبي  إذ كان ماهرا في حديثه يستخدم كلمات بسيطة سهلة يفهمها القلب، مضيفا "عشت معه شهور العسل التي أعتبرها أجمل أيام حياتي وبعدها بدأت حياتنا اليومية المعروفة في كل بيت أيام كثيرة كان كل منا لا يقبل الآخر ولكن بعد مرور سنة على زواجنا تغيرت أوضاع زوجي وصار دائم السهر خارج المنزل أحيانا يعود مخمورا وفجأة وجدته مدمنا للمخدرات دائم التعاطي للحبوب المخدرة داخل البيت صرخت فيه حرام عليك يومها ثار علىّ وكانت أول حادثة اعتداء منه عليّ بالضر".

وتابعت: "فطلبت منه الطلاق فأخبرني بأن أرد له شقة الزوجية والتي كتبها باسمي عقب زواجنا كبرهان لحبه لي فرفضت فقام بالاعتداء على وقام بكسر يدي اليمنى فقمت بتحرير محضر له في قسم الشرطة ورفعت دعوى طلاق للضرر"، مشيرة إلى أنه عند حضورها أولى جلسات دعوى الطلاق فوجئت بأن زوجي أقام دعوى زنا  بعد أن حرر محضرًا يفيد به أني على علاقة بغيره وأقابله في مسكن الزوجية من ورائه وكأنه يعاقبني في شرفي لرفضي العيش معه.