شعلة إبداعية انطلقت في الحياة الأدبية كالهشيم، فمن فتى انطوائي ومائل للعزلة إلى كاتب مسرحي وروائي، فيُعد أحد رواد الرواية والكتابة المسرحية العربية، كان مولعًا بالأدب والفن، وبالرغم من تدرجه في العديد من المناصب إلا أن حبه لهما لم ينطفئ، فأخذ يتردد على الكثير من المسارح والسينمات، فكسب ثقافة أدبية وفنية منقطعة النظير، وظهر ذلك في أسلوبه الذي تميز بين الرمزية والواقعية، وكان سببًا في ظهور تيار فكري جديد عرف في الأدب المسرحي بـ المسرح الذهني وارتبط هذا النوع الفكري ارتباطًا وثيقًا باسمه، فكانت لمسرحيته أهل الكهف والتي صدرت في عام 1933م سببًا في حدوث ذلك التيار الفكري، كما تركت المسرحية حدثًا هامًا في تاريخ الدراما العربية، إنه الكاتب الكبير توفيق الحكيم، الذي تحل اليوم ذكرى وفاته، بعدما ترك إرثًا ثقافيًا ستظل تتبادله الأجيال.