أشادت أحزاب سياسية بإعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي إلغاء مد حالة الطوارئ في أنحاء البلاد، مؤكدين أن هذا القرار يعكس حالة الاستقرار، كما أنه يتوافق مع تطلعات المصريين نحو بناء الجمهورية الجديدة.
وأوضحت عدة أحزاب - في تصريحات صحفية لها اليوم /الثلاثاء/ - أن مصر شعباً وجيشاً وشرطة وحكومة تمكنت من استعادة الدولة الوطنية، وتحقيق خطوات بارزة وملموسة في مواجهة التطرف والإرهاب.
فقد أعرب حزب مستقبل وطن عن تأييده لقرار الرئيس السيسي بإلغاء مد حالة الطوارئ فى جميع أنحاء البلاد، ورؤية القيادة السياسية والأجهزة الأمنية لإعادة الاستقرار والقضاء على بؤر التطرف والإرهاب.
وأكد الحزب أن القرار يعكس حالة الاستقرار والتنمية التى تشهدها البلاد ويتوافق مع تطلعات المصريين نحو بناء الجمهورية الجديدة، موجها خالص التقدير والعرفان لأرواح الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن.
من جهته، أعرب حزب المحافظين عن ترحيبه بقرار إلغاء مد حالة الطوارئ التي كان قد تم فرضها منذ عام 2013، مشيرا إلى أنه رفض سابقا فرضها واستمرارها، حيث إن القوانين الطبيعية كفيلة بالتعامل مع التصرفات الخارجة على القانون والنظام العام كافة.
وأوضح أنه كان رافض لمد حالة الطوارئ تجنبا للآثار السلبية التي تنجم عن تطبيقها، والتي تنعكس على كل مناحي الحياة بما فيها المنحى الاقتصادي والسياسي.
بدوره، أعرب حزب التجمع عن تقديره لقرار إنهاء مد حالة الطوارئ التى ظلت تعيشها مصر بشكل شبه دائم، والتي كانت القوى الوطنية والشعبية والسياسية والنقابية تترقب إلغائها، خاصة بعد تمكن مصر شعباً وجيشاً وشرطة وحكومة من استعادة الدولة الوطنية، وتحقيق خطوات بارزة وملموسة في مواجهة التطرف والإرهاب، وتحقيق قدر عالٍ من الاستقرار والأمن والأمان، والسير على طريق التنمية الاقتصادية، وبصفة خاصة بعد الإعلان عن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.
وتابع" نراها خطوة ضرورية على طريق بناء قدرات مصر الوطنية، الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، والحفاظ على وحدة وسلامة الدولة الوطنية المصرية، معتمدين فى ذلك على تأكيد منظومة الحريات العامة، من حرية الفكر والاعتقاد، وحرية الرأي والتعبير، ودولة القانون، تأكيد منظومة حقوق الإنسان الشاملة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بما تتطلبه من عمليات التنمية الاقتصادية لقطاعات الإنتاج المختلفة، وعدالة توزيع الأعباء، والعدالة الاجتماعية".
وأوضح أن هذا القرار سيفتح الطريق أمام أوسع مشاركة شعبية وسياسية بقضايا الوعي والتنمية الاقتصادية والبشرية، والمشاركة في استراتيجيات ومبادرات التنمية الثقافية وحياة كريمة، كما أنه يمثل خطوة مهمة في ظل إعلان الرئيس، بأن يكون عام 2022 عاما للمجتمع المدني، في إطار الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، تأكيداً لحالة الاستقرار الأمني والاقتصادي، التي تحققت نتيجة تضحيات الشعب المصري وأبنائه من الجيش والشرطة.
وأكدت أمانة الحزب بشمال سيناء أن القرار يعكس حالة الاستقرار الأمني التي تعيشها مصر بعد تضحيات كبيرة من القوات المسلحة والشرطة في التصدي للإرهاب والقضاء عليه، موجهة الشكر للرئيس السيسي على هذه الخطوة المهمة التي ستؤدي إلى مزيد من التفاعل والمشاركة السياسية لكل فئات الشعب والأحزاب السياسية.
وأعربت الأمانة عن تطلعها لمزيد من إجراءات عودة الحياة إلى طبيعتها بعد عدة سنوات من الحرب على الإرهاب والتي قدم المواطنون مئات الشهداء جنبا إلى جنب مع شهداء قواتنا المسلحة والشرطة.
من جهته، أعرب الائتلاف الوطني للأحزاب السياسية المصرية عن سعادته بإلغاء حالة الطوارئ، معتبرا يوم 25 أكتوبر عيدا للشعب المصري الذى يتوقف فيه العمل بقانون الطوارئ والعودة إلى القانون الطبيعي.
وأوضح أن هذا القرار كان مفاجأة للداخل والخارج وأنه بمثابة إعلان من الرئيس السيسي بانتفاء الأسباب التى كانت وراء فرض حالة الطوارئ ومن أهمها الأعمال الإرهابية، وهذا يعنى أن مصر انتصرت على الإرهاب الأسود وأصبحت واحة للأمن والأمان والاستقرار بالمنطقة العربية والشرق أوسطية.
من ناحيته، قال ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل والمنسق العام للائتلاف إن هذا القرار كان مفاجئاً وصدر بدون أى ضغوط داخلية وخارجية؛ ما يؤكد حرص الرئيس على عودة القانون الطبيعى ليكون هو القانون الوحيد النافذ فى المحاكم المصرية بعيدا عن أي قانون استثنائي وإجراءات استثنائية حكمت مصر منذ حرب يونيو 1967 وحتى اليوم ما عدا فترات قليلة رفعت فيها حالة الطوارئ ولكن سرعان ما فرضتها الأعمال الإرهابية التى ضربت الوطن.
وأشاد المستشار جمال التهامى رئيس حزب حقوق الإنسان والمواطنة وعضو المجلس الرئاسى للائتلاف بقرار إلغاء حالة الطوارئ وأكد أنه يوم عيد للمصريين ودعوة للسياح للحضور إلى مصر والاستمتاع بمزاياها السياحية المختلفة.
وأكد الدكتور روفائيل بولس رئيس حزب مصر القومي وعضو المجلس الرئاسي للائتلاف أهمية قرار الرئيس بإلغاء حالة الطوارئ وأنه إعلان بانتفاء الأسباب التى كانت وراء فرض حالة الطوارئ ومن أهمها الإرهاب الأسود.
وقال رضا أبو حجى رئيس حزب مصر المستقبل وعضو المجلس الرئاسى للائتلاف إن القرار بإلغاء حالة الطوارئ دعوة للاستثمار والمستثمرين العرب والأجانب بالاستثمار في مصر والاستفادة بالحوافر التى منحتها مصر والقوانين المصرية لهم.
من جهته، قال المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد ووكيل أول مجلس الشيوخ، إن صدور قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإلغاء حالة الطوارئ له دلالة خاصة ويحمل رسالة بأن حدود مصر باتت آمنة، وأن الأمن والأمان والاستقرار يسود كافة ربوع الجمهورية الجديدة.
ولفت إلى أن هذا القرار يؤكد ما صرح به الرئيس مرارًا بأن حقوق الإنسان في مصر مكفولة تمامًا، وقد تجلى ذلك في المؤتمر الذي عقده الرئيس مؤخرًا، وشاهد فيه المعنيون بشؤون حقوق الإنسان أن مصر تنعم بالأمن والأمان والاستقرار، وأن حقوق المواطن وحريته مكفولة تمامًا على النحو الذي كفله الدستور والقانون.
وأضاف أبو شقة أن ما يؤكده هذا القرار هو أن الرئيس يقيم الجمهورية الجديدة على أساس الدولة القانونية، وأنه حتى مع إعلان حالة الطوارئ فإن المواطن المصري لم يشعر بأي قيد يفرضه إعلان حالة الطوارئ من إعمال القانون 162 لسنة 1958 وتعديلاته، وإنما كان المواطن يمارس حريته الدستورية، وأن قانون الطوارئ لم يطبق إلا في أماكن معينة كانت مهددة بأخطار حقيقية، مختتمًا حديثه قائلًا: "فتحية لهذا القائد الوطني الشجاع.. وتحيا مصر".