الأحد 28 ابريل 2024

نقاد: «صورة الشعب» يكشف هشاشة سلطة المثقف بين المجتمع والحاكم

3-2-2017 | 15:17

أقيمت بقاعة كاتب وكتاب، ندوة لمناقشة كتاب "صورة الشعب بين الشاعر والرئيس"، للناقد سيد ضيف الله، ويشارك فيها الدكتورة نانسى إبراهيم، والكاتب أحمد بهاء الدين شعبان، والناقد عمر شهريار، ويديرها الدكتور عبد السلام بهجت.

وقالت الناقدة الدكتورة نانسى إبراهيم، إنّ المؤلف وقف فى كتابه عند هشاشة سلطة المثقف الواقع بين السلطان الاجتماعى أى الجماهير، والسلطان السياسى أى الحاكم، مصطدمًا مع أكثر من أيدلوجية، ومبينًا تأثير هذا على سلطة النقد.
وأضافت أنّ المؤلف وضع خلفية تنظيرية بها كثير من المميزات، منها شرح كل المفاهيم التى وردت فى كتابه، والمنهجية فى النقد، كما مزج ما بين الدراسة الثقافية والبلاغية النقدية بما أسماه "دراسات الاستقبال"، إضافة إلى أنّه استخدم الكثير من المراجع سواء كانت أوروبية أو عربية حديثة وقديمة، ولم يكتف بمراجع النقد الثقافى فقط.
وقال أحمد بهاء الدين شعبان، رئيس الحزب الاشتراكى المصري، إنّ الكتاب يتحدث عن علاقة الشاعر فؤاد حداد بالرؤساء الثلاثة جمال عبد الناصر، وأنور السادات، ومحمد حسنى مبارك، كما تتناول قضية المثقف والسلطة، وكيف يرى المثقف الشعب، وكيف تراه السلطة.
وأضاف أنّ المؤلف اختار الشاعر فؤاد حداد نموذجًا لأنه كان مسيحيًا، ثم تحول إلى الإسلام، باقتناع ذاتى منه، ورغم أنه ينتمى للطبقة الوسطى المفتوح أمامها كل الفرص، كونه تعلم فى المدارس الفرنسية، إلا أنّه انتمى للطبقات الفقيرة محدودة الدخل، ورغم لغته العربية الفصحى، إلا أنه اختار أن يكتب بلهجة الشعب العامية، ولهذا فهو يمثل قيمة حقيقية فى المجتمع المصري، ولذلك فهو بهذا الخليط المدهش كان اختيارًا موفقًا من المؤلف.

وأشار إلى أنّ فؤاد حداد كان ينتمى إلى اليسار السياسي، الذى يقدس الشعب، ويرى فيه صورة مثالية، ورغم ما تعرض له، والمثقفون فى عهد ناصر من سجن، وتعذيب، إلا أنّه ظل يتدلى فى حب عبد الناصر، دون خدش صورته المثالية بأى هجوم، فى حين أن فصيل سياسى آخر وهو الإخوان المسلمين عندما خرجوا من سجون ناصر، انقلبوا عليه، ولم يضعوا اعتبار لقيمته التاريخية.

وقال الناقد عمر شهريار، إنّ المؤلف اهتم بالنقد الثقافي، وربط الشاعر بالأبعاد السياسي، وهو ما يمثل قفز على جملة من الثوابت، منها أنّ النقد يحاول طول الوقت يوهم بأنه فعل علمى محض، ويكسر هذه المسألة بأنه منتج سياسي، ويقوض مفهوم الأبوية النقدية، بأن النقد يحاول أن يكون كهنوتًا.
وأضاف "شهريار"، أنّ الكتاب ينتقل لمعالجة الكيفية التى تم بها تصوير الشعب، حيث عاصر فؤاد حداد ثلاثة رؤساء، وكتب الشعر فى حياة كل منهما، بالإضافة إلى تمثيلات لصورة ذهنية عن الشعب، فى رأس كل رئيس وفى رأس فؤاد حداد، وكيف تتجلى هذه الصورة فى الشعر، وهل كان الشعب متماهيًا لخطابات الرؤساء، موضحًا أنّ فؤاد حداد كان مناهضًا بشكل تام فى عهدى السادات ومبارك لخطابهما السياسي.
 

    Dr.Randa
    Dr.Radwa