الأربعاء 15 مايو 2024

قفزة في أعداد المصابين بإنفلونزا الطيور في الصين تثير القلق

الطيور في الصين

عرب وعالم26-10-2021 | 16:45

داليا شافعي

أثارت قفزة في أعداد المصابين بأنفلونزا الطيور في الصين هذا العام، مخاوف عدد من الخبراء، الذين يرجحون أن سلالة منتشرة سابقًا يبدو أنها تغيرت وربما تكون أكثر عدوى للناس.

وبحسب ما ذكرت وكالة «رويترز» اليوم، أبلغت الصين منظمة الصحة العالمية عن تسجيلها 21 إصابة بشرية بالنوع الفرعي H5N6 من إنفلونزا الطيور في عام 2021 مقارنة بخمس حالات فقط العام الماضي.

وعلى الرغم من أن الأرقام أقل بكثير من المئات المصابين بفيروس H7N9 في عام 2017، إلا أن الإصابات خطيرة، وتركت العديد من المرضى في حالة حرجة، تسببت في وفاة ستة أشخاص على الأقل.

وقال ثيجس كويكن، أستاذ علم الأمراض المقارن في المركز الطبي بجامعة إيراسموس في روتردام، لـ«رويترز» : «إن الزيادة في حالات الإصابة بين البشر في الصين هذا العام مقلقة. فالفيروس يتسبب في ارتفاع معدل الوفيات».

وقالت منظمة الصحة العالمية، التي أبرزت ارتفاع الحالات في بيان يوم 4 أكتوبر، إن معظم الحالات كانت مخالطة لدواجن، ولا توجد حالات مؤكدة لانتقال العدوى من إنسان لآخر.

وقالت إن مزيدًا من التحقيق مطلوب «بشكل عاجل» لفهم المخاطر وزيادة انتشارها على الناس.

أكبر منتج للدواجن

تذكر الوكالة الإنجليزية أنه منذ ذلك الحين، أُدخِلت امرأة تبلغ من العمر 60 عامًا في مقاطعة هونان المستشفى في حالة حرجة بسبب إنفلونزا H5N6 في 13 أكتوبر، وفقًا لبيان حكومة هونغ كونغ.

بينما تم الإبلاغ عن حالات إصابة بشرية بفيروس H5N6، لم يتم الإبلاغ عن حالات تفشي فيروس H5N6 في الطيور الداجنة في الصين منذ فبراير 2020.

وتعد الصين أكبر منتج للدواجن في العالم وأكبر منتج للبط، والتي تعمل كمستودع لفيروسات الأنفلونزا.

تطور الفيروس

تشير رويترز إلى صعوبة الوصول إلى المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) للتعليق على ارتفاع حالات الإصابة البشرية بفيروس H5N6. ومع ذلك، ذكرت دراسة نشرت على موقع المركز على الإنترنت الشهر الماضي أن «التنوع الجيني المتزايد والتوزيع الجغرافي لفيروس H5N6 يشكلان تهديدا خطيرا لصناعة الدواجن وصحة الإنسان».

وتنتشر فيروسات إنفلونزا الطيور باستمرار في الطيور الداجنة والبرية، ولكنها نادرًا ما تصيب البشر. ومع ذلك، فإن تطور الفيروسات، التي زادت مع نمو أعداد الدواجن، يمثل مصدر قلق كبير لأنها يمكن أن تتحول إلى فيروس ينتشر بسهولة بين الناس ويسبب وباءً.

ووقع أكبر عدد من الإصابات بفيروس H5N6 في مقاطعة سيتشوان الجنوبية الغربية، على الرغم من الإبلاغ عن حالات في تشونغتشينغ وغوانغشي المجاورتين، وكذلك مقاطعات قوانغدونغ وآنهوي وهونان.

وتسببت فيروسات مشابهة جينيًا إلى حد كبير لفيروس H5N8 الذي دمر مزارع الدواجن في جميع أنحاء أوروبا في الشتاء الماضي، كما قتل الطيور البرية في الصين، بما لا يقل عن 10 منها. يشير ذلك إلى أن الإصابات الأخيرة بفيروس H5N6 في الصين قد تكون نوعًا جديدًا.

وقال كويكن: «يمكن أن يكون هذا المتغير أكثر عدوى للناس... أو قد يكون هناك المزيد من هذا الفيروس في الدواجن في الوقت الحالي وهذا هو سبب إصابة المزيد من الناس».

وقال تقرير صادر عن مركز السيطرة على الأمراض في الصين في سبتمبر الماضي إن أربع حالات من حالات سيتشوان كانت تربى دواجن في المنزل وكانت على اتصال بطيور نافقة. وكان آخر قد اشترى بطة من سوق للدواجن الحية قبل أسبوع من ظهور الأعراض.