بحث رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك، مع سفراء عدد من دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى اليمن، العلاقات اليمنية الأوروبية وسبل تطويرها.
وذكرت قناة (اليمن الفضائية) اليوم الثلاثاء، أنه جرى خلال اللقاء في عدن التأكيد على أهمية الدعم الأوروبي لليمن في هذه المرحلة خاصة في الجوانب الاقتصادية والإنسانية وإسناد جهود الحكومة للتعامل معها، وفي المقدمة حشد الجهود لتوفير دعم عاجل لتحقيق الاستقرار في سعر صرف العملة الوطنية، وتلافي انعكاساتها الكبيرة على أوضاع ومعيشة المواطنين.
واستعرض اللقاء، التحركات الأممية والدولية لدعم جهود السلام، والدور الأوروبي في هذا الجانب، وما يقابل هذه الجهود من استمرار التصعيد العسكري لميليشيا الحوثي خاصة في مأرب، والاستهداف المتكرر والجرائم الإنسانية ضد المدنيين والنازحين، والمواقف المطلوبة لمواجهة التعنت الحوثي، وبما ينسجم مع استمرار وحدة الموقف الدولي تجاه ما يجري في اليمن وأهمية الحل السياسي المستند على المرجعيات الثلاث.
وقال رئيس الوزراء اليمني إن الحكومة تعمل رغم كل التحديات على تدارك الوضع السياسي والاقتصادي الخطير ومنع الانهيار الكامل، واستكمال مسار اتفاق الرياض، مضيفًا أنه لابد أن يكون الملف الاقتصادي أولوية في عمل أصدقائنا وشركائنا على المستوى الإقليمي والدولي، موضحًا أن المدخل لحل الأزمة الإنسانية هو معالجة الأزمة الاقتصادية.
وأعرب عن تقدير وثقته في استمرار مواقف الاتحاد والدول الأوروبية والمجتمع الدولي المساندة لإجراءات الحكومة الرامية إلى إنقاذ الوضع الاقتصادي والإنساني، ومواجهة التدهور الكارثي في الخدمات كالكهرباء والمياه والخدمات الصحية، والتعليم، والبدء بمسار دعم الإعمار والتنمية.
بدورهم، أكدت بعثة وسفراء دول الاتحاد الأوروبي والمبعوث السويدي إلى اليمن، أن هذه الزيارة هي تعبير واضح عن وقوفهم بجانب الحكومة والشعب اليمني، وتأتي امتدادًا للمواقف المرحبة بعودة رئيس الحكومة إلى العاصمة المؤقتة عدن، والحرص على نجاح عمل الحكومة في مواجهة التحديات واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض.
وأكدوا الحرص على الذهاب أبعد من تقديم المساعدات الإنسانية وإيجاد دعم اقتصادي حقيقي لمساعدة الحكومة في مهامها، بالتوازي مع مواصلة دعم الجهود الأممية والدولية لإحلال السلام في اليمن، مجددين دعمهم الكامل لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض.