أعلن وزير النفط الإيراني جواد أوجي، اليوم الأربعاء، عودة 3 آلاف محطة وقود للعمل في البلاد، بعد تعطل بسبب هجوم الكتروني، لافتا إلى أن أسعار الوقود لن تشهد أي ارتفاع.
وقال أوجي، في تصريحات نقلتها "وكالة فارس" الإيرانية إنه "تم تفعيل 3000 محطة وقود في البلاد"، مقدما اعتذاره إلى الشعب الإيراني.
وتعهد الوزير الإيراني بعدم رؤية هذه الحالات في المستقبل، مؤكدا أن شائعات غلاء الوقود غير صحيحة؛ وأن مثل هذا الأمر لم تطرحه الحكومة مطلقا.
وأكد التلفزيون الرسمي الإيراني، أمس الثلاثاء، "تعطل محطات الوقود في أنحاء البلاد بسبب هجوم الكتروني"، موضحا أن السلطات اقتربت من إنهاء الخلل والسماح للمواطنين بالتزود بالوقود.
كما أفادت وسائل إعلام رسمية، أمس، أن هجوما إلكترونيا عطل، بيع البنزين المدعوم بشدة في إيران مما تسبب في طوابير طويلة في محطات الوقود في جميع أنحاء البلاد. وبث موقع التلفزيون الحكومي الإيراني صورا لطوابير طويلة من السيارات المنتظرة في محطات الوقود في طهران، بحسب وكالة "رويترز".
من جهته، قال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إن الهجوم الإلكتروني الذي استهدف محطات الوقود في البلاد، كان هدفه "تعطيل حياة الناس"، لإثارة غضب المواطنين "من خلال خلق الفوضى والاضطراب في حياتهم".
وأشار رئيسي، خلال اجتماع للحكومة الإيرانية، اليوم الأربعاء، إلى ضرورة "توقع الهجمات الإلكترونية ومنعها والتجهيز لمكافحتها"، مشددا على ضرورة أن "نكون مستعدين بجدية في مجال الحرب الإلكترونية، ويجب على الأجهزة ذات الصلة، مع التقسيم المناسب للعمل، ألا تسمح للعدو بمتابعة أهدافه الشريرة في هذا المجال وخلق مشاكل في عملية حياة الناس".
وتعرضت العام الماضي، موانئ ومحطات طاقة ومنشآت عسكرية ونووية إيرانية لعدة حوادث مشبوهة خلال فصل الصيف، وأكدت السلطات الإيرانية، وقتها، أن أحدها على الأقل مدبر (وهو الانفجار في مركز صناعة أجهزة الطرد المركزي بمنشأة نطنز النووية) دون أن تعلن عن الجهة المسؤولة عن تنفيذه.