قال السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، إن العلاقات بيننا وبين رومانيا هي علاقات ممتدة، واجتماع اليوم بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الروماني يعززها بشكل كبير.
وأوضح في تصريح لبوابة دار الهلال أن رومانيا كانت من الدول المساندة لمصر سياسيا في مختلف الأصعدة، وطالما كان الرؤساء المصريون على صداقة وتفاهم مع الرؤساء الرومانيين، فعلاقة الرئيس جمال عبد الناصر مع رؤساء رومانيا كانت قوية جدا، وكذلك كانت علاقتهم بالرئيس السادات.
واستقبل الرئيس السيسي صباح اليوم نظيره الروماني كلاوس يوهانيس بقصر الاتحادية، وأضاف الرئيس السيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الروماني، "ناقشنا اليوم سبل التعاون المشترك بين البلدين وبصفة خاصة الاستثمار والتجارة والصناعة، واتفقنا على اللجنة المشتركة لتطوير العمل الفني على المستوى الثنائي لزيادة حجم التجارة بين البلدين".
تعاون كبير
وأشار العرابي إلى أن أن مصر اعتمدت على رومانيا في فترة سابقة، حيث كان التعاون الصناعي كبير جدا بين البلدين، وظهر هذا التعاون الصناعي بشكل واضح في الفترة من بعد ثورة 1952م، استمر هذا التعاون حتى الآن.
وأكد أن تناول الرئيس السيسي ونظيره الروماني الأزمة الليبية اليوم هو في غاية من الأهمية، لأن القضية الليبية اتخذت بالفعل الأطر المناسبة لحلها، والتي تسير فيها الآن من بعد مؤتمر طرابلس، وتتضح وجهة النظر المصرية في احترام ودعم سيادة جميع الدول بالمنطقة.
وتابع: الوجه الأهم في تناول القضية الليبية بالنسبة لرومانيا، هو أن الأزمة الليبية تمثل خطر واضح على أوروبا كلها ومنها رومانيا، وتهتم رومانيا وغيرها من دول الاتحاد الأوروبي حاليا بأمن المنطقة من أجل ضمان الأمن القومي الأوروبي، ولذلك تضع معرفة رأي وموقف مصر تجاه الأزمة في أولوياتها.
وقال إن الأزمة الليبية إذا تضخمت ستؤثر بشكل خطير على أمن أوروبا، وبالتالي مناقشة القضية الليبية اليوم يدخل في دائرة اهتمام البلدين، مصر لأنها ترعى السلام في المنطقة، وتحاول الحفاظ على أمنها القومي، وأوروبا لأنها تسعى لحفظ أمنها القومي، وحل أزمة الهجرة الغير مشروعة، ومشكلات اللاجئين والنازحين.