شارك عمال وطلاب وصيادون اليوم الجمعة، فى عملية تنظيف بقعة زيت قبالة ساحل مدينة شيناى بجنوب الهند، وسط تحذيرات بأضرار بيئية من قبل خبراء البيئة.

 

كانت سفينتان قد اصطدمتا ببعضهما بالقرب من منطقة ميناء إينور مطلع الأسبوع الماضي، ما أسفر عنه تسرب 20 طنا من الوقود إلى البحر.. واتسع نطاق البقعة على مدار الأيام القليلة الماضية، ما نتج عنه تلوث نحو 30 كيلومترا من الخط الساحلى لشيناى ما دفع إلى عملية التنظيف.

 

ونظف أكثر من 1100 من عمال مجلس السيطرة على التلوث وطلاب متطوعين وأفراد من خفر السواحل وصيادين، 60 طنا على الأقل باستخدام أيديهم بحلول اليوم السادس من عملية التنظيف.. كما رشت سفن ومروحيات خفر السواحل مواد تشتيت وتحييد بقعة النفط فى عشر مناطق تظهر فيها طبقات النفط، وزعم قائد خفر السواحل براديب ماندال أن أغلب البقعة جرى تنظيفها.

 

وقال ماندال للصحفيين فى الموقع: "جهودنا هى إزالة أكبر كمية من البقعة فى أقرب وقت، نفذ المتطوعون وفرقنا نحو 80 % من العمل".

 

وفى نيودلهي، قال مسئولون بخفر السواحل إن التحدى هو ضمان ألا يلحق ضرر بيئى بالساحل ما بعد شيناي.

 

وقال المتحدث باسم خفر السواحل فيجاى كومار إن بقعة النفط فى المنطقة الأكثر تضررا ستزال بحلول مساء غد السبت، بينما يمكن أن تستغرق عملية الإزالة الكاملة ما يصل إلى أسبوعين.

 

ورغم إلقاء المحليين اللوم على السلطات للتأخر فى الاستجابة، فإن خبراء البيئة حذروا من حدوث تلوث وتأثير سيء على الحياة البحرية، قائلين إن السلاحف نفقت فى بعض المناطق الساحلية.

 

ورفض المسئولون حتى الآن التقارير التي تشير إلى حدوث ضرر بيئى كبير، قائلين إنه لا يوجد إشارات على حدوث تلوث فى مناطق تجمع الأسماك.. وقال الصيادون لوسائل الإعلام إن هناك تراجع فى مبيعات الأسماك، وهو ما يؤثر على سبل رزقهم.