تلتقي وزيرة الخارجية الأسترالية مع السفير الفرنسي الأسبوع المقبل في محاولة لرأب الصدع الدبلوماسي الذي نشأ على خلفية أزمة الغواصات.

وسئلت الوزيرة، ماريس باين، خلال جلسة في مجلس الشيوخ الأسترالي عما إذا كانت تأسف لأي جانب من جوانب تعاملها مع هذه المسألة، فردت قائلة: "أنا بالتأكيد أشعر بأسف لخيبة الأمل العميقة التي تشعر بها فرنسا".

وقالت باين إن السفير الفرنسي، جان بيير تيبولت، عاد إلى كانبرا وسيخرج من الحجر الصحي في نهاية هذا الأسبوع، و"سألتقي به يوم الاثنين، فهذا جزء من عملية معالجة هذه المخاوف".

وأشارت إلى إنها قدمت أيضا طلبا لإجراء مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الفرنسي، جون إيف لودريان، قبل حوالي أسبوعين، لكننا "ننتظر ردا".

هذا ورفضت الوزيرة الأسترالية التعليق على تقرير إعلامي أفاد بأن مساعدي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أقروا "بأنهم كانوا مخطئين في ترك الأمر للأستراليين ليخبروا الفرنسيين أنهم سيخرجون من صفقة الغواصات الخاصة بهم".

من المتوقع أن يتطرق رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، إلى هذه المخاوف خلال اجتماع مخطط له مع الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، على هامش قمة مجموعة العشرين في روما في نهاية هذا الأسبوع، قبل أن يسافر إلى جلاسكو لحضور مؤتمر المناخ.

يذكر أن كلا من الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا وقعت الشهر الماضي على اتفاقية أمنية سميت "أوكوس" (AUKUS)، لتزويد أستراليا بغواصات تعمل بالطاقة النووية (بدلا من صفقة الغواصات الفرنسية التقليدية)، إضافة إلى تعزيز الوجود العسكري في منطقة المحيط الهادئ، في خطوة وصفتها موسكو أنها موجهة ضد الصين وروسيا.