نعت وزيرة الثقافة الأردنية دكتورة هيفاء النجار، الفنان جميل عواد، الذي توفي اليوم الخميس بعد معاناة مع المرض.
وقالت "النجار" إن رحيل الفنان جميل عواد يعد خسارة كبيرة للوطن، وخسارة للفن العربي الذي كان أحد رموزه، إذ كان الراحل يمثل علامة مميزة ليس في المشهد الدرامي الأردني، وحسب، وإنما الثقافي والإعلامي العربي.
وأشارت وزيرة الثقافة بأن للراحل إسهاما في بناء الوجدان الثقافي والوطني من خلال أعماله الفنية الوطنية التي استقاها من ينابيع الحياة الأردنية من الأصالة والقيم الراسخة للإنسان الأردني المعطاء، ومن خلال تجسيده لشخصيات عدد من الرموز الوطنية.
وقالت إن الراحل حظي بمكانة كبيرة في الوجدان الشعبي وأذهان الأجيال من خلال الأعمال التي جسد فيها قيم الشجاعة والكبرياء والفروسية التي عكست الحياة في البادية والقرية الأردنية وعلاقاتها وتحولاتها وهموم الناس وأحلامهم.
وعبرت الوزيرة عن خالص العزاء لأسرة الراحل الذي أصبح رمزا للدراما الأردنية، ولرفيقة دربه الفنانة جولييت عواد، ولأصدقائه وللأسرة الأردنية التي طالما عشقت إبداعات الفنان الكبير جميل عواد.
ويذكر أن جميل يوسف عواد من مواليد 1937 ممثل وكاتب ومخرج أردني أشتهر بأدوار مميزة ويعتبر من جيل الرواد في الفن الأردني، درس هندسة الديكور وعمل رئيسا لقسم الفنون التشكيلية في قسم الثقافة والفنون عام 1964، كما عمل في التلفزيون الأردني عند افتتاحه عام 1968 ثم غادر عمّان ليعود عام 1974 ويخرج أول مسرحية له وكان اسمها "الغائب"، وهو عضو في نقابة الفنانين الأردنيين ورابطة الكتاب الاردنيين.
وشارك في عدد من المهرجانات المحلية والعربية والدولية، منها: مهرجان دمشق السينمائي عام 1993، ومهرجان أوبرهاوزن في ألمانيا، وكتب مسلسلات عدة من أهمها: "الشريكان" و"الكفّ والمخرَز" و"عيال الذيب"، كما كتب في المسرح اولى نصوصه "موتى بلا قبور" عام 1968، و"شحاذين" ومسرحيات للأطفال.
ومن أبرز أعماله التلفزيونية "باب العمود" و"هارون الرشيد" و"القرار الصعب" و"حارة ابو عواد" و"الكف والمخرز" و"شيء من الماضي"، و"رعود المزن"، و"آخر الفرسان"، و"مخاوي الذيب"، و"أبو جعفر المنصور"، و"نمر بن عدوان"، و"فارس بني مروان"، و"التغريبة الفلسطينية"، و"رياح المواسم"، و"القرار الصعب"، و"محاكم بلا سجون"، و"قريه بلا سقوف"، و"طرفة بن العبد"، و"عرس الصقر" و"المطاريد" و"لعبة الانتقام"، وغيرها الكثير، وابرز اعماله في السينما، "مملكة النمل"، و"الشراكسة"، و"بقايا صور"، و"فداك يا فلسطين"، و"سنعود في الجزائر"، و"الفلسطيني الثائر" و"الغصن الأخضر".
وحاز على عدد من الجوائز، منها: جائزة تقديرية لفيلم "الغصن الأخضر"، وجائزة عن فيلم "السوسنة"