الأربعاء 26 يونيو 2024

كلمة العدد

3-6-2017 | 13:20

ساعات قليلة ويهل علينا شهر رمضان المبارك بنفحاته الطيبة ونسماته العطرة ، ورغم أن هذا الشهر الكريم هو شهر عبادة وتقرب من الله سبحانه وتعالى إلا أن كثيرا من الأسر تعتبره فرصة للتباهى بالموائد العامرة بالمأكولات والمشروبات المختلفة فى إسراف لا تشهده الأسرة علي مدار العام .

وقد أكدت الدراسات أن 83% من الأسر تغير عاداتها الغذائية خلال رمضان لافتة إلى أن نسبة الإنفاق المالى تتضاعف. فعلى سبيل المثال يرتفع معدل استهلاك الحلوى إلى نحو 5،66% فيما يصل استهلاك اللحوم والطيور إلى نحو %63 إلى جانب حدوث تغيرين آخرين فى العادات الغذائية وهما زيادة نسبة استهلاك المكسرات بنحو 25% وزياد العزومات والولائم الجماعية فى منزل الأسرة بنحو 23% مقارنة بمعدلات الشهور العادية من العام.

ويرتب على هذا الإسراف وزيادة نفقات الطعام فى رمضان ارتفاع فى نسبة الفاقد فى الموائد المصرية خ ال رمضان ليصل لنحو 60% ويتجاوز معدل ال 75% فى العزومات والولائم العائلية، وغالبا ما لا يتم الاستفادة من هذه الكميات سواء بإعادة تناولها أم منحها للفقراء والمحتاجن، ما يعنى أن هناك تأثيرا سلبياعلى الاقتصاد القومى من هنا جاءت دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي المصرين دوما بمساعدة الدولة بالإرشاد وضبط الاستهلاك بصفة عامة وفي شهر رمضان بصفة خاصة، مؤكدا أن قلبه مطمئن ببكره، ويسعى جاهدا لمستقبل أفضل.

مذكرا أن الدولة تعاني من مشاكل إقتصادية دامت أكثر من 50 سنة وأن بعض الجهات والقطاعات حاولت التصدي لها من خلال الفن وحشد الرأي العام لترشيد استهلاك السلع الغذائية في شهر رمضان الكريم والمناسبات الأخرى سواء للمسلمين والمسيحيين مشددا على أن الرقابة على الأسواق عملية مشتركة بن الدولة والمجتمع.

لنجعل من شهر رمضان فرصة لتطبيق دعوة الرئيس ومراجعة سلوكياتنا الإستهلاكية السيئة التى تؤثر بالسلب علينا وعلى اقتصادنا خاصة ونحن فى بداية طريق الإصلاح.