الأحد 16 يونيو 2024

سميحة لزوجها: «في حاجات أهم من السفر»

3-6-2017 | 13:29

كتب إسلام احمد 

“بيهتم بنفسه.. الاستقرار في مصر  أحسن بكثير”، بتلك الكلمات روت “سميحة .ا” قصتها أثناء تواجدها بمحكمة الأسرة بمدينه نصر؛ لتقيم دعوى طلاق من زوجها بسبب إصراره على العمل بالخارج ورفضه العودة للاستقرار بمصر؛ رغم تيسر أوضاعهم المادية بما يكفي للعيش الكريم وتأمين مستقبل الشابين.

وتؤكد سميحة، أنها وزوجها لم ينعما بالإقامة معًا لأكثر من عامين متواصلين كأي زوجين طبيعيين، إذ قرر زوجها السفر للعمل بالخارج بعدما أنجبت طفلين متتابعين في أول عامي زواج وبحكم العمل كان زوجها يزورهم شهرًا واحدًا في العام بما جعل حصيلة حياتهما معًا لا تتجاوز في مجملها 4 سنوات من أصل 22 سنة زواجا، وتقول إنها طلبت منه السفر للإقامة معه لكنه كان يتحجج بظروف وإمكانيات العمل ثم صغر الأطفال وبعد نشأتهم تحجج بتعليمهم وارتفاع نفقات التعليم بالخارج وحتى بعدما التحقا بالتعليم الجامعي يرفض أن تسافر للإقامة معه ويصر على بقاء الحال كما هو.

وأضافت، أشعر بالضيق منذ وقت طويل بسبب إصراره على السفر بحجة الكد وتوفير المال رغم يقيني أن المال ليس كل شيء وأننا ميسورو الحال وبإمكانه العمل داخل مصر براتب معقول ومع إصراره انشغلت عن بعده بحياتي مع أبنائي حتى أصبحا شابين على مشارف حياة مستقلة لكل منهما، وأدركت فجأة أن عمري أصبح 42 سنة  وضاعت العشرينيات والثلاثينيات من عمري في حياة ليست نموذجية وودودة كما أتمنى، وهو ما جعلني أصر على أن نجتمع وزوجي لنعيش باقي حياتنا كاملة معًا كأي زوجين طبيعيين لكنه رفض بشدة في الوقت الذي تبددت فيه كل مبرراته وكامل قدرتي على احتمال المزيد فأخبرته أنها اكتفت من الوحدة وترفض البقاء فيها ما تبقى من عمرها  فإما يطلقها أو يجتمعا للعيش في بلد واحد لكنه رفض كلا الخيارين بما جعلها تقيم دعوى طلاق للضرر.