الخميس 2 مايو 2024

أشد الذنوب معصية.. طرق التوبة من ذنوب الخلوات

التوبة من ذنوب الخلوات

دين ودنيا29-10-2021 | 15:56

دنيا ممدوح

تعد ذنوب الخوات من أشد الذنوب معصية؛ لأن في الخلوة ينقسم الأشخاص لفريقين، فريق يذكر الله ويعبده، وفريق يفعل المحرمات والذنوب، وذنوب الخلوات هى الذنوب التي يفعلها الشخص وهو وحده، لا يراه أحد، اعتقادًا منه أنه لا يراه أحد، ولكن لم يتذكر أن الله يراه ويراقبه دائمًا.

التوبة من ذنوب الخلوات

  • مجاهدة النفس، والابتعاد عن وسوستها، وتطويعها في مرضاة الله؛ فالنفس أمّارة بالسوء، وجعل الله أعظم الجهاد جهاد النفس، ووعد مجاهدي النفس بالهداية والصلاح.
  • التفكّر في الوعيد الشديد يوم القيامة؛ فإذا أتى مذنب الخلوات بمثل جبلٍ كبير من الحسنات، جعله الله هباءً منثوراً؛ وذلك لانتهاكه حرمات الله في خلوته.
  •  استشعار رقابة الله سبحانه، وأنّه رقيبٌ على عباده، ويطّلع على المسلّم في أي حالٍ كان عليه.
  • تخيّل المسلم لمن يحترمهم ويقدّرهم بأنّهم ينظرون إليه وهو يقترف الذنب؛ وذلك ليستشعر استحياءه من الله كاستحيائه من أحد من الخلق وأشدّ.
  • تذكّر الموت دائماً، وأنّه لو جاء بالمسلم أثناء ارتكابه للمعصية أو الذنب؛ فكيف سيُقابل ربّه وهو في ذلك الحال.
  •  التفكير في النعيم الذي أعدّه الله لعباده الصالحين؛ حيث وعدهم بجنّة عرضها السماوات والأرض.
  • الالتجاء إلى الله تعالى عن طريق الدعاء والتضرّع إليه، وسؤاله بصرف الذنوب والمعاصي؛ فالله قريب يُجيب دعوة عبده.

ما تفعله ذنوب الخلوات

  • نفور النّاس منه؛ فما أسرّ العبد من شيء إلّا أظهره الله على تفاصيل وجهه وكلمات لسانه؛ فإنّ أسرّ خيراً ظهر الخير، وإنّ أسرّ شرّاً ظهر الشرّ، ومن لاحظ نفور الصالحين عنه عليه مراجعة أعماله في خلوته.
  • الفشل في اختبار الله؛ فالخلوة اختبار شديد، وتظهر نتيجته في الدنيا والآخرة عندما تبيّض وجوه وتسودّ وجوه، وينكشف ما كان خافياً في الدنيا عن أعين النّاس.
  • عدم اكتمال التقوى؛ فاكتمالها يقتضي صلاح السريرة، حيث أوصى الرسول- صلّى الله عليه وسلم -أصحابه بتقوى الله في السرّ والعلانية، والتقوى في السرّ أصعب وأعظم ثواباً؛ فالدافع فيها هو خشية الله وحده، أمّا تقوى العلانية فيدفع المسلم إلى جانب مخافة الله الخوف من الناس والفضيحة.
  •  محو سيئات الخلوة للحسنات الظاهرة للعلن؛ فهي تبدّد الطاعات التي قدّمت وتجعلها كأن لم تكن.
  •  سوء الخاتمة، وهذه عقوبة إلهية مقترنة بعدم صدق العبد، وتفضيله رضا المخلوقين على رضا الله سبحانه.
Dr.Randa
Dr.Radwa