حث مجلس الأمن الدولي، الأمم المتحدة على تعزيز شراكتها مع الاتحاد الأفريقي، حيث اعتمد الأعضاء بيانا رئاسيا يهدف إلى تسليط الضوء على المساهمة المتزايدة لهذا التعاون في حل النزاعات وغيرها من تحديات السلام والأمن في القارة السمراء.
وأشاد البيان الذي قدمته كينيا، بوصفها رئيساً لمجلس الأمن الدولي عن شهر أكتوبر 2021، بالتقدم المحرز في الشراكة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وشدد على أنه ينبغي أن تتطور إلى شراكة منهجية وتشغيلية واستراتيجية متجذرة في القيم المشتركة والتزام قوي بالتعاون الدولي يتكيف مع التحديات الأمنية المعقدة التي تواجه أفريقيا.
كذلك، أشاد البيان، الذي نشره مركز إعلام الأمم المتحدة، اليوم /الجمعة/، بالجهود التي يبذلها الاتحاد الأفريقي لزيادة تعزيز قدرته، بما في ذلك من خلال النهوض بهيكل السلام والأمن الأفريقي، وشدد على أهمية زيادة توطيد تعاونهما في مجالات الإنذار المبكر والدبلوماسية الوقائية والوساطة وحفظ السلام واحلاله والمساعدة الانتخابية وتعزيز وحماية حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي وسيادة القانون.
من جانبه، أكد دونالد كابيروكا، الممثل السامي للاتحاد الأفريقي لصندوق السلام، أن الاتحاد الأفريقي والمنظمات الإقليمية أظهروا بالفعل تقدماً واضحاً في تنفيذ العمليات الهجومية في ظل بيئات شديدة الخطورة، مشيراً إلى تكليف الاتحاد الأفريقي بـ 15 عملية لدعم السلام منذ إنشائه، جرت معظمها في السياقات التي لم يتم فيها نشر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وفي إشارة إلى قرار مجلس الأمن رقم 2320 (2016)، والذي فتح باب المناقشات بشأن تقاسم التكاليف بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لعمليات دعم السلام، قال كابيروكا إن الوقت قد حان لمواصلة النظر في مسألة آلية التمويل المستدام للبعثات التي يقودها الاتحاد الأفريقي.