قالت الدكتورة آمال إبراهيم، استشاري العلاقات الأسرية، إنها خلال دراسة لمدة 6 شهور لرصد ارتفاع حالات الطلاق وجدت أن 65% من حالات الطلاق تكون في السنة الأولى من الزواج، ومن بين الأسباب تدخل الأهل .
وأشارت إلى أن عدد المطلقات في مصر تخطى 2.5 مليون مطلقة، بسبب عدم الفهم الصحيح للزواج ومعنى العائلة فمعظم من يتزوج يكون السبب إشباع غريزة أو عاطفة أو واجهة اجتماعية، ومجرد أن يتم الزواج يحدث صراع القوة في السنة الأولى وكل فرد يريد أن يفرض سيطرته على الآخر دون استيعاب الطرف الآخر.
وتابعت: الشباب الجديد ليس لديه الخبرة الكافية للحفاظ علي توازن انفعالي أو تحمل لمسؤوليات الحياة الزوجية، نتيجة إتاحة الأهل كل طلباتهم، وكما نلاحظ دور الضرب والعنف بين الأزواج في زيادة نسب الطلاق، إضافة إلى الجهل بأحكام الطلاق ومشروعيته وآدابه وطرقه الصحيحة ومراحله والدوافع والشكل الديني والقيمي.
وأوضحت أن الالعاب الإلكترونية وإدمان شبكات التواصل الاجتماعي من أهم أسباب الطلاق المبكر حيث يسبب حدوث الكثير من المشاكل في العلاقات الزوجية، إضافة إلى الخيانة عبر الإنترنت، فضلا عن عدم ادارك للحقوق والواجبات الشرعية للزوجين الي جانب الإخفاق في الوجبات المنزلية ونقص الخبرة في إدارة المنزل وميزانية الحياة الزوجية والتي تختلط علي الجيل الجديد وتضارب الأدوار بين العمل والمنزل وسوء إدارة للخلافات المنزلية وتدخل الأهل التي تؤدي إلى الطلاق
ولحل هذه المشكلة، ترى استشارية العلاقات الأسرية، ضرورة أن يكون هناك تدريب للزوجين ورخصة تكون شرط إتمام الزواج الي جانب الشهادات الطبية أن هناك ضرورة للتفاهم بين الطرفين خلال فترة الخطوبة.
وأكدت أن الدورة التدريبية ستساعد التحلي بمهارات حل الصراع وطرح المشكلات دون تركها لتتفاقم، وفي حال الخلاف وتساعد الطرفين علي كيفية تقبل الاختلاف وعدم اللجوء إلي أطراف خارجية من الأسرة والأصدقاء ...للتدخل والاعتماد علي إنهاء الخلاف بينهما
وقالت إن مبادرة رخصة القيادة الأسرية ستسهم بشكل كبير في الحد وتقليل من إعداد الطلاق كما حدث في التجربة الماليزية، مؤكدة أن المجتمع في حاجة ملحة لمراكز إعداد وتأهيل الشباب المقبلين على الزواج حيث أنها ستجعل الشباب يقبل على الزواج وهو مؤهل بشكل جيد للحياة الجديدة، ويعرف كيفية التعامل مع الطرف الثاني كما أنها ستساعد الشباب على معرفة طرق حل المشاكل الزوجية بطريقة سليمة ومتقدمة.