الجمعة 21 يونيو 2024

اليوم العالمي للتضامن مع ضحايا جرائم الشرف.. ما هي أسباب الاحتفال به؟

اليوم العالمي للتضامن مع ضحايا جرائم الشرف

تحقيقات29-10-2021 | 19:05

حسن راشد

يحتفل العالم اليوم 29 أكتوبر، باليوم العالمي للتضامن مع ضحايا جرائم الشرف، الذي أُطلق في 2009، حيث يهدف هذا اليوم إلى دعم النساء والفتيات وإيصال صوتهن والتخفيف من الضغط الذي يمارس عليهن مما يُسمى بـ "جرائم الشرف" بكل أشكالها وإيصال، تلك الجرائم التي يرتكبها غالبًا أحد أعضاء الأسرة الذكور في حق أنثى أو مجموعة إناث في الأسرة نفسها بدافع الحفاظ على شرف العائلة أو "غسل العار".

جاءت فكرة هذا اليوم في سوريا في يوم 29 أكتوبر عام 2009، وذلك بعد أن ثارت النساء السوريات إثر صدور حكم من إحدى محاكم الجنايات في البلاد، ببراءة شخص أقدم على قتل شقيقته المتزوجة بكل وحشية ودموية، مُبررًا ذلك بأنه فعل ذلك باسم "الشرف"، وهو الأمر الذي دفع "مرصد نساء سوريا"، أن يندد بقوة بهذه الواقعة.

مما جعل النساء السوريات في ذلك الوقت يطلقن بتنظيم من "مرصد نساء سوريا"، حملة عالمية على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وتمكنّ من جمع عدد كبير من الأشخاص المؤيدين للحملة والرافضين لقرار المحكمة، وبالفعل وصل صوتهن وتم الإعلان عن هذا التاريخ ليصبح يومًا عالميًا للتضامن مع ضحايا جرائم الشرف، وجاء تحت شعار "يوم لكيّ نتذكر أن هذه الجريمة لن تصير تاريخاً أسود ما لم نقم جميعاً بمواجهتها من دون كلل ولا ملل، من دون تساهل ولا أعذار".

اليوم العالمي للتضامن مع ضحايا جرائم الشرف 

ورغم انطلاق الكثير من الحملات لوضع حد لجرائم الشرف في العالم، إلا أنها لا زالت تقع، حيث تعد جرائم الشرف ضمن أكثر الجرائم التي تحدث في العالم، خاصة في الدول العربية والمجتمعات المتدينة، فبدعوى الدفاع عن الشرف يتم قتل عدد من الفتيات في مختلف دول العالم دون رحمة، وسط تحذيرات من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية للكف عن القتل باسم الشرف. 

وفي 15 أكتوبر من عام 2004، شددت الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال دورتها 59، على الحاجة لمعاملة جميع أشكال العنف المرتكب ضد النساء والفتيات بما فيها الجرائم المرتكبة بداعي الشرف، بوصفها أعمالاً إجرامية يعاقب عليها القانون، وأكدت على البند "98" بشكل خاص الذي جاء تحت عنوان "العمل من أجل القضاء على الجرائم المرتكبة ضد النساء والفتيات باسم الشرف".

الاكثر قراءة