يصدر قريبا عن دار المسك للنشر والتوزيع، كتاب جديد بعنوان "عزيزي رفعت"، للكاتبة سارة درويش، وهو عبارة عن رسائل توجهها الكاتبة إلى "رفعت إسماعيل" بطل سلسلة روايات "ما وراء الطبيعة".
عن كتابها تقول سارة درويش: لم أكتب لرفعت لأنه كان لسنوات طويلة "فتى" أحلامي قبل أن أكتفي بصداقته لأنه لم ينس ماجي أبدًا ولكن لذلك السبب الذي أحبَه لأجله جميع من عرفوه: لأنه ذلك الشخص الذي لا تخجل أن ترتجف أمامه كطفل وتعترف بأنك خائف وضعيف، هو ذلك البطل الذي لم يتظاهر بالبطولة أبدًا ويمكنك أن تعترف أمامه كقديس بكل آثامك.
وتضيف: بدأت هذه الرسائل قبل 6 سنوات يا رفعت بحثًا عن التعافي، بعد أن عجزت لسنواتٍ عجاف عن التواصل مع نفسي أو فهمها، وحصلت أخيرًا على ما أريد؛ ولكن ما أدركته أننا لا نحتاج التعافي فقط بعد الخسارات الكبيرة، وإنما ينقذنا أن نتعافى أولاً بأول من تلك الخدوش الصغيرة لسلامنا النفسي، الخدوش التي تبدو غير مؤلمة ولا مرئية ولكن تراكمها يشوه ملامح روحنا ويجعلها ضبابية، ولأجل التعافي يا رفعت لا أظنني أبدًا سأتمكن من التخلي عن الكتابة لك.
هل أخبرتك من قبل عن ذلك الشبه الذي أراه بين الحب وزيت الزيتون؟ ذلك المفعول السحري للين الذي يداوي عطب القلب ويعيد إليه شبابه؟
الكتابة إليك يا رفعت تشبه الحب وزيت الزيتون وذلك اللين الذي يسرق قلبي ويداويه.