تنشر "دار الهلال" القصيدة الـ 26 من ديوان "ترمي بشرر" للشاعر السوري الكبير عمر هزاع.
القصيدة الـ 26 من الديوان: فَلسَفَةُ الصَّيَّادِ..
خافِي عَلَيكِ..
مِنِ استِحضارِ شَيطاني..
وَمِن تَقَمُّصِ وَحشي شَكلَ إِنسانِ..
وَأَبعِدي زَيتَكِ الفائِيِّ..
عَن لَهَبي..
وَحاذِري..
فَدُخانُ المِيمِ أَعماني..
كَجُرعَةِ الهِرُوِينِ القَهرُ أَدمَنَني..
وَالجُرحُ رُغمَ ضِمادِ الصَّبرِ أَدماني..
يَكفِيكِ..
أَنَّكِ..
لَو..
تَدرِينَ..
ما..
عَطَشي..
لَما..
تَجَرَّدتِ..
لِلأَقداحِ..
فِي..
حاني..
وَلا رَقَصتِ عَلى البَلُّورِ حافِيَةً..
وَلا صَبَبتِ نَبيذَ النَّاهِدِ القانِي..
مُذَخَّرٌ..
أَنا..
بِالإِغراءِ..
ما..
اقتَحَمَتْ..
مَدايَ..
أُنثى..
وَلَم..
تُقصَفْ..
بِنِيراني..
فَحافِظي؛ لِتُوَقَّي لُغمَ وَسوَسَتي؛ عَلى المَسافَةِ بَينِ الإِنسِ وَالجانِ..
لَم يَنجُ أَيُّ غَزالٍ؛ مَرَّ يَخلُبُني؛ مِن مِخلَبَيَّ..
فَمَن أَدرَكتُهُ فانِ..
لَم تَنجُ رَبَّةُ مِكياجٍ..
فَكَيفَ؛ إِذَن؛ سَتُفلِتِينَ؟
وَهَذا الحُسنُ رَبَّاني!
لَم تَنجُ أَلفا قَطاةٍ؛ قَبلُ؛ فَاحتَرِسي مِنَ التَّحَرُّشِ بِي..
فَالمَوتُ عُنواني..
قَد يَضحَكُ اللَّيثُ..
لَكِن؛ خَلفَ ضِحكَتِهِ؛ طَقُّ المَفاصِلِ يُغري طَقمَ أَسنانِ..
وَقَد تَرَينَ عُيُونَ الذِّيبِ ذاهِلَةً..
فَتَذهَلِينَ عَنِ استِذآبِها الجاني..
دَعِي الغَوايَةَ..
لِي..
وَحدِي..
فَوَحدِيَ مَن يَسطِيعُ يَأسِرُ وَحدِي..
خَلفَ قُضباني..
خُذِي القَصِيدَةَ..
لَكِن قَصدَ شاعِرِها لا تَأخُذِيهِ..
فَشَرطُ الأَوَّلِ الثَّاني..
لا تَبلَعِي الطُّعمَ..
لَو أَغراكِ..
فَلسَفَةُ الصَّيَّادِ تَقضِيَ:
أَلَّا شَيءَ مَجَّاني..