أكد مجلس الوزراء اليمنى - في اجتماعه اليوم/ السبت/ في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن ، برئاسة رئيس الوزراء اليمنى الدكتور معين عبدالملك - رفضه الكامل لكل ما يمس أمن واستقرار دول الخليج العربي وبقية الدول العربية، ودعمه لكل ما تتخذه المملكة العربية السعودية الشقيقة لحماية أمنها واستقرارها.
وجدد مجلس الوزراء - وفقا لوكالة الأنباء اليمنية - استنكاره للتصريحات المسيئة الصادرة عن وزير الاعلام اللبناني جورج قرداحي ضد اليمن وتحالف دعم الشرعية، والمتماهية مع الخطاب المليشاوي لأذرع إيران في المنطقة، مؤكدا دعمه لأي إجراءات تتخذها وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في هذا الجانب.
وأشار المجلس الى محاولات إيران، من خلال اذرعها في المنطقة العربية وبشكل خاص مليشيا الحوثي في اليمن وحزب الله في لبنان، تحويل هذه البلدان الى موطئ قدم لها لزعزعة الاستقرار واستهداف الأمن القومي العربي وتهديد المصالح الدولية.
واستعرض المجلس مشروع خطة للتدخلات العاجلة للحكومة في المسارين العسكري والاقتصادي، والمتضمنة جملة من السياسات العاجلة والحازمة وفقا للأولويات الملحة في المسارين .. موضحا أن مشروع الخطة يؤكد على أن معركة استعادة الدولة وإنهاء الإنقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا هي الأولوية الأهم والتي ينبغي تمثلها في كل سياسات الدولة في مختلف المستويات والقطاعات والمجالات وفي الخطاب الإعلامي والسياسي والوعظي، وبسياسة واضحة تهدف الى تمكين واشراك كل بندقية في المعركة ضد مليشيا الحوثي الانقلابية والتنظيمات الإرهابية الأخرى. وحددت عدد من الأولويات والإجراءات التنفيذية اللازمة لدعم المسار العسكري.
وجدد مجلس الوزراء التأكيد على أن الاخطار المحدقة يجب أن توحد جميع اليمنيين تحت راية الوطن، وأن تجد في حجم جرائم الحرب والانتهاكات والأعمال الإرهابية التي ترتكبها مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا دافعا للمزيد من التلاحم ونسيان الخلافات.
كما أكد أن الضرورات والاخطار المحدقة تستوجب من الجميع وتحت مظلة الشرعية العمل بجهد موحد للانتصار في المعركة المصيرية والوجودية لليمن والعرب جميعا ضد مليشيا الحوثي ومشروع إيران التخريبي في المنطقة العربية.. لافتا إلى أن الحكومة وبما تمثله من مكونات وقوى سياسية سيكون أمامها مهام جسيمة ينبغي العمل عليها من الأرض، وفي جميع الملفات السياسية والعسكرية والاقتصادية والخدمية، وقيادة الجهود الرامية إلى تعزيز التلاحم والصف الوطني للانتصار في معركة استكمال استعادة الدولة.
وشدد مجلس الوزراء على أن المرحلة المصيرية والواجب الوطني والتاريخي تقتضي الانتقال المباشر إلى ميدان الفعل وتلاحم كافة القوى والمكونات في معركة الدفاع عن مستقبل اليمن وحرية الشعب وكرامته في مواجهة المليشيا الحوثية الارهابية والعنصرية والمشروع الإيراني الدموي الذي حمل التشظي والجريمة والخراب والفقر إلى بلدان مختلفة.
ودعا مجلس الوزراء إلى إيقاف أي أعمال تصعيدية لا تخدم سوى القوى المتربصة بمشروعنا الوطني، وخصوصا في مناطق الاشتباك مع العدو الحوثي في محافظة شبوة والمحافظات الاخرى، ما يستوجب منا جميعا توحيد الجهود وتركيزها على المعركة المصيرية وعدم خوض معارك جانبية لا تخدم الا العدو الحوثي ومشروعه الإيراني.. مؤكدا عدم القبول باي مبررات لحرف بوصلة المعركة الوطنية ضد مليشيا الحوثي.
وأطلع مجلس الوزراء على عدد من الخطط المقدمة من الوزارات المعنية والمتصلة بالجوانب المعيشية والاقتصادية والخدمية.. وأقر بهذا الخصوص عدد من الإجراءات العاجلة لتنفيذ الخطط الواردة من الوزارات والجهات المعنية.
وجدد المجلس التعبير عن أسفه للمواقف الأممية والدولية المتخاذلة في التعاطي مع الانتهاكات والجرائم الحوثية وعدم تفعيل ادوات المحاسبة والصمت المريب حيال ما يحدث، ما يشجع هذه المليشيات الإرهابية على التمادي في ارتكاب المزيد من الجرائم، مشيرا إلى الجرائم الإرهابية المتصاعدة للمليشيات الحوثية وآخرها استهداف منزل الشيخ عبداللطيف القبلي، بصاروخ باليستي، ما أدى الى استشهاد واصابة عدد من أفراد أسرته، مؤكدا أن السلوك الإرهابي المتصاعد لمليشيا الحوثي وجرائمها ضد المدنيين يضع الحكومة وتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، والقوى والمكونات السياسية المختلفة، أمام مسؤولياتها في الدفاع عن الشعب اليمني ومواجهة الصلف ومشروع إيران الدموي في اليمن.