الجمعة 31 مايو 2024

8 مواقف تؤكد حرص مصر على استمرار علاقتها مع السودان

3-6-2017 | 18:04

عقد صباح اليوم في مقر وزارة الخارجية المصرية بالقاهرة، الاجتماع المقرر بين وزير الخارجية سامح شكرى، ونظيره السودانى إبراهيم الغندور.

وتأتي  زيارة الغندور إلى مصر كخطوة حقيقية في إنهاء الصراع الدائر بين البلدين، ورغبة في وضع في إنهاء حالة التراشق الإعلامي المتصاعدة بينهما.

ورغم التوترات الكبيرة التي طرأت على الساحة السياسية بين البلدين في الفترة الأخيرة، والتي وصلت إلى حد التراشق الإعلامي، إلا أن زيارة اليوم تمثل خطوة لإذابة الجليد بينهما، لذا ترصد "الهلال اليوم" أبرز محاولات البلدين لتهدئة الأوضاع وإعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي بين القاهرة والخرطوم.

 

1- مصر ترسل 15 طنًا من المساعدات لجنوب السودان

 في 2 مارس الماضي أرسلت مصر طائرة عسكرية إلى مطار جوبا بدولة جنوب السودان تحمل على متنها 15 طنًا من المساعدات الطبية والإنسانية مهداة من وزارة الدفاع المصرية إلى نظيرتها في السودان، بحضور السفير أحمد فاضل يعقوب، مساعد وزير الخارجية لشئون السودان وجنوب السودان، والسفير أيمن مختار الجمال سفير مصر في جنوب السودان، والعميد أ.ح. محمد سلامة، ملحق الدفاع بالسفارة.

وقال السفير أحمد فاضل يعقوب، مساعد وزير الخارجية، إن شحنة المساعدات جاءت بناءً على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتأكيدًا على عمق العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى أن المساعدات هي تعبير رمزي ورسالة صداقة وأخوة واعتزاز بشعب جنوب السودان، وهو ما يأتي استمرارًا لتوجهات وسياسات مصر بالوقوف دائما مع شعب دولة جنوب السودان في ظل ما يجمعنا دائما من علاقات تاريخية عميقة، تعود حتى لفترة ما قبل الاستقلال عام 2011.

وأضاف أن مصر تتمنى أن يعم السلام والاستقرار كل أراضي جنوب السودان، كما أن هذه المساعدات تأتي استمرارًا للتعاون الدائم في مجالات مختلفة، ومشاريع تنموية متعددة، مشيرًا إلى أن مصر استقبلت ولا تزال آلاف الطلبة الدارسين في جامعاتها المختلفة، ولديها مشاريع تعاون في مجالات الصحة والكهرباء وحفر الآبار، فضلا عن العديد من برامج التدريب التي تقدمها مصر إلى الأشقاء في جنوب السودان، مؤكدًا ضرورة العمل على زيادة الاستثمارات من كبريات الشركات المصرية في جنوب السودان.

 

وشدد مساعد وزير الخارجية على وقوف مصر ودعمها لشعب جنوب السودان وحكومته الانتقالية في السعي للإعداد للحوار الوطني الشامل الذي أعلن عنه رئيس جنوب السودان، سيلفا كير، والذي يشمل كل المكونات السياسية والقبلية والجغرافية، معربا عن تمنيات مصر بنجاح هذا الحوار، ومؤكدًا ثقته في أنه سيشمل الجميع.

2- اتفاق مصر والسودان على التصدي لمن يستهدفون الوقيعة بين البلدين

في 21 مارس الماضي بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره السوداني إبراهيم غندور، في اتصال هاتفي، سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وضبط "وسائل الإعلام غير المسؤولة".

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية السودانية إن الوزيرين اتفقا على الالتزام بتحسين العلاقات بين البلدين، و ضرورة العمل المتواصل على توثيق أواصر التعاون والتضامن والتنسيق المشترك، والمضي قدما نحو تنفيذ برامج التعاون التي تم إقرارها خلال اجتماعات اللجنة الرئاسية العليا الأخيرة برئاسة الرئيسين عمر حسن أحمد البشير وعبد الفتاح السيسي.

  3- الاتفاق على عقد لجنة تشاور بين البلدين

أكد الرئيسان رفضهما الكامل للتجاوزات غير المقبولة أو الإساءة لأي من الدولتين أو الشعبين الشقيقين تحت أي ظرف من الظروف ومهما كانت الأسباب أو المبررات، كما اتفق الوزيران على عقد جولة التشاور السياسي القادمة بالخرطوم على مستوى وزيري الخارجية خلال النصف الأول من شهر أبريل 2017.

4- شكري: السودان الامتداد الطبيعي للأمن المصري

في 12 أبريل أعلن سامح شكري، وزير الخارجية، خلال اجتماع لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، بحضور رؤساء لجان الدفاع والأمن القومي، والشؤون الإفريقية والخارجية أنه سيزور السودان الأسبوع المقبل لعقد جولة حوار سياسي يتم خلاله إثارة جميع الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وإزالة أي سوء فهم، وأضاف شكري أن السودان هو الامتداد الطبيعي للأمن المصري، والعلاقات بين الدولتين ممتدة عبر التاريخ.

5- الخارجية المصرية: مصر تدعم مصالح الشعب السوداني في مجلس الأمن

في 14 أبريل، نفت وزارة الخارجية المصرية، أن يكون مندوب مصر لدى الأمم المتحدة صوّت خلال جلسة العقوبات الخاصة بدارفور بمجلس الأمن الدولي، لصالح تمديد العقوبات المفروضة على السودان، مؤكدة أن الحكومة المصرية ظلت تتخذ كل القرارات التي تحافظ على مصالح الدولة السودانية.

وقال أحمد أبو زيد المتحدث باسم الخارجية، في بيان صحفي، إن مصر دائما تتبنى المواقف الداعمة لمصلحة الشعب السوداني، سواء خلال مداولات مجلس الأمن أو لجان العقوبات.

وأشار إلى الجانب السوداني استفسر من خلال القنوات الدبلوماسية عن صحة ما نما إلى علمه في هذا الشأن، وأن السفارة المصرية في الخرطوم “أوضحت للإخوة السودانيين بما لا يدع مجالا للشك ان مصر اتساقا مع نهجها الدائم تتبنى المواقف الداعمة لمصلحة الشعب السوداني، سواء خلال مداولات مجلس الأمن أو لجان العقوبات المعنية التابعة له".

وتابع أبو زيد موضحا أن اجتماعات لجان العقوبات تقتصر على أعضاء مجلس الأمن فقط، وأنه كان من الأحرى، أن يستقي الأشقاء السودانيين معلوماتهم بشأن المواقف المصرية من بعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة بشكل مباشر، خاصة أن التنسيق بين البعثتين المصرية والسودانية قائم ومستمر بشكل دوري".

كما كشف أبو زيد، أن "لجنة العقوبات الخاصة بالأوضاع في دارفور لم تناقش من قريب أو بعيد في اجتماعاتها الأخيرة مسألة تمديد العقوبات على السودان، وقال: "مجلس الأمن قد أصدر بالفعل القرار 2340 في 8 فبراير الماضي بتمديد تلك العقوبات لمدة عام قادم، وأن مصر كانت من أكثر الدول التي قامت بدور فعال في اعتماد قرار متوازن يحافظ على المصالح العليا للشعب السوداني الشقيق".

6- زيارة سامح شكري للسودان

وفي 19 أبريل الماضي زار سامح شكري وزير الخارجية، العاصمة السودانية الخرطوم؛ لحضور اجتماعات لجنة المشاورات السياسية بين البلدين على مستوى وزيري الخارجية، كخطوة لتكليل جهود كبيرة بذلتها الجهات الدبلوماسية في كلتا البلدين لإعادة العلاقات بين القاهرة والخرطوم.

 وذكر المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن اللجنة سوف تبحث أيضًا إزالة كل المعوقات التي تمنع انسياب حركة التجارة البينية، والعمل على زيادة معدلات التبادل التجاري والاستثمار بين البلدين.

كما سيتم مناقشة مقترح  إقرار "ميثاق شرف إعلامي" بين البلدين، يعكس خصوصية العلاقة ويساعد على تجنب التعامل غير المسئول من جانب بعض الدوائر الإعلامية تجاه علاقات البلدين، فضلا عن مناقشة العلاقات الثقافية المشتركة على ضوء أن عام 2017 هو عام الثقافة المصرية في السودان وعام الثقافة السودانية في مصر.

7- شكري: مصر تحترم سيادة واستقرار السودان

وفي مؤتمر اليوم أكد وزير الخارجية سامح شكرى، أن مصر تحترم سيادة واستقرار السودان فى ظل الدعم المتبادل بين البلدين، لافتًا إلى أن مصر سياستها البناء والخير والإخاء، وأنه ليس من مصلحة مصر أن تقوم بأى فعل له أثر سلبى على السودان.

وأوضح شكرى، أن القاهرة والخرطوم تسعيان لتعزيز العلاقات بين البلدين، مؤكدا أنه عقد جلسة مشاورات مع إبراهيم الغندور، وجلسة مع الرئيس السيسى فى جلسة تخللتها المكاشفة التامة.

 

8- شكري: العلاقات المصرية السودانية ستظل قوية

أكد "شكرى" أن العلاقات المصرية السودانية ستظل قوية، وأنه تم تناول كل القضايا الثنائية بين البلدين، موضحا أنه تم الاتفاق على استمرار على العقد الدورى للجنة القنصلية لاستمرار الامتزاج بين البلدين وفرص التعاون بين البلدين.

وأشار إلى أنه تم الاتفاق على تفعيل الاتصالات بين البلدين والتواصل على مستوى القيادات العسكرية والأمنية بين القاهرة والخرطوم، مؤكدا أنه تم الاتفاق على تكثيف للاتصالات لإزالة أى سوء فهم.