الأحد 12 مايو 2024

مؤرخون: فخرى لبيب غير فكر المعتقلين فى مقاومة القمع

3-2-2017 | 17:41

قال المتحدث باسم حزب التجمع نبيل زكى، إن المفكر الراحل الدكتور فخرى لبيب شخصية نادرة، لما كان يتمتع به من إنكار للذات وتفضيل للموت على التنكر لمبادئه.

وأضاف زكى، خلال ندوة "فخرى لبيب"، التى أقيمت فى القاعة الرئيسية لمعرض الكتاب، اليوم، بحضور المؤرخ الدكتور عاصم الدسوقى، أن حياة الكاتب الراحل تمتعت بصفة خاصة، فقد تعرض لمحنة الاعتقال أكثر من مرة، وواجه وتحدى رجلا اشتهر بأنه سفاح وقاتل، وهو اللواء إسماعيل همت، الذى يعد أحد القيادات التى عذبته فى المعتقل.

وأكد المتحدث باسم التجمع أن كتاب لبيب "الشيوعيون وعبدالناصر"، لا يوجد مثيل له فى اللغة العربية، حيث تناول أخطر فترة من تاريخ مصر من بداية 1959 حتى 1965.

وتابع: "صفحات الكتاب لا تستعرض فقط وقائع التعذيب والمهانة التى تعرض لها المعتقلون، ولكنها تخوض فى عمق المقاومة والحياة العامة، وكيف كان يتحدى المعتقلون القمع، فضلا عن نشاطهم الثقافى والمسرحى والأدبى، وتهريب أجهزة الترانزيستور داخل المعتقل، ليكونوا على صلة بالعالم".

وأردف: "فخرى لبيب واصل المقاومة داخل المعتقل، وقادها متصديا لإدارة السجن، فنظم حياة المعتقلين على النحو الذى يساعد على مزيد من الصمود والمواجهة، وهو لم يكن فقط موسوعى الثقافة يقرأ فى الأدب والتاريخ والشعر وغيرهم، بل كان أيضا مفكرا كبيرا".

فيما تحدث الدسوقى عن قربه الإنساني والمعرفى بلبيب، قائلا: "فى عام ١٩٩٥، قرر مركز البحوث العربية والإفريقية برئاسة حلمى شعراوى، توثيق الحركة الشيوعية فى مصر، عن طريق جمع الوثائق من أعضاء هذه الحركة، أيا كان شكل هذه الوثائق، فى وسيلة لإعداد دراسة لهذه الفترة ونشرها، وكان فخرى لبيب أبرز أعضاء هذه الحركة".

وواصل: "تم توثيق نشاط الحركة من خلال أحاديث وشهادات العناصر التى شهدتها، مع تفريغ هذه التسجيلات على الورق، وكنت أقوم أحيانا بعملية التحرير للصياغة المناسبة لمثل هذه الموضوعات، ومن هنا اقتربت بفخرى لبيب، وجمعنا 3 مجلدات تعرض تاريخ الحركة".

 

    Dr.Radwa
    Egypt Air