كتب : محمد نبيل

حالة من التفاؤل تسيطر على أغلب السينمائيين المصريين إثر إعلان اللجنة المؤسسة لمهرجان الجونة السينمائى الخطوط العامة لتوجهات الدورة الأولى للمهرجان، والتى ستعقد فى الفترة بين 22 و29 من شهر سبتمبر المقبل فى منتجع الجونة على شاطئ البحر الأحمر.

وتم الإعلان من خلال بيان صحفى عن بعض تفاصيل هذه التظاهرة السينمائية، التى تعد نتاج جهود ودعم مجموعة من رجال الأعمال والمؤسسات الراعية، رغبة فى تقديم تجربة مهرجانية متميزة، وأن يأخذ المهرجان دوره كرافد جديد يتكامل مع بقية التجارب المهرجانية سواء تلك المصرية أم العربية والدولية، وداعم حقيقى للسياحة بعيداً عن الشعارات الجوفاء التى يرفعها عدد من المهرجانات الأخرى.

أكثر من سبب كان مصدراً لهذا الحماس، بداية من وجود الفنانة بشرى رزة على رأس المهرجان، وما لها من خبرة فى المهرجانات السينمائية العالمية واحتكاكها الدائم بكل ما يطرأ على الساحة الفنية، والدعم والرعاية المقدَّمة التى يوليها له المهندس سميح ساويرس، فضلاً عن التزام وزارة الثقافة برعاية هذا النشاط، إضافة إلى فريق عمل المهرجان، الذى يشمل مجموعة من الخبرات العالمية مثل السينمائى العراقى انتشال التميمى والذى تم تنصيبه مديراً للمهرجان، مقدماً خبرته الواسعة فى فعاليات مماثلة.

وقال انتشال التميمى مدير المهرجان: «سيصبح المهرجان منذ دورته الأولى ملتقى دائماً وموعداً سنوياً ثابتاً للقاء محترفى الصناعة السينمائية ومحبى السينما سواء أكانوا مصريين أم عرباً أم أجانب. وأملنا هو تحقيق أهداف مؤسسى وشركاء المهرجان، وهو الدفع بموجة جديدة من الوعى الثقافى الذى ينمى روح التفاهم والتعاطف المتبادل بين الشعوب والبلدان المختلفة».

المهرجان الوليد يسعى إلى تقديم برنامج سينمائى حافل بأهم وأحدث الأفلام العربية والدولية، وتشمل أقسامه داخل المسابقات الرسمية «مسابقة الأفلام الروائية الطويلة»، «مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة»، «مسابقة الأفلام القصيرة» فضلاً عن برنامج رسمى خارج المسابقة، إضافة إلى برامج خاصة، وسيتم إعطاء الأفلام ذات المنحى الإنسانى اهتماماً خاصاً، كما أعلن المهرجان عن تكريم ثلاثة من رموز السينما فى مصر والعالم العربى والعالم.

كما سينظم وبشكل موازٍ للعروض «منصة الجونة السينمائية»، وهى ملتقى إبداعى واحترافى مصمم من أجل تنمية ودعم المواهب الواعدة في مصر والدول العربية، والتى ستخلق فضاءً للقاء المخرجين والمنتجين والموزعين العرب والدوليين، وهدفها الرئيسى تعزيز فرص الشراكة الإنتاجية لتطوير السينما العربية، وستحتضن المنصة مبادرتين وهما «منطلق الجونة السينمائى» و«جسر الجونة السينمائي».

«منطلق الجونة السينمائى» سيتيح للمخرجين والمنتجين العرب ومشاريعهم السينمائية فرصاً فريدة للحصول على الدعم الفنى أوالمالى أو كليهما سواء كانت فى «مرحلة التطوير» أو «مراحل ما بعد الإنتاج»، أما «جسر الجونة السينمائى» فسيكون منصة حوار بين مختلف الأصوات السينمائية الدولية، وسيشكل همزة وصل بين صناع الأفلام العرب ونظرائهم الدوليين من خلال تنظيم حلقات نقاش، وجلسات حوارية، وورشاً ومحاضرات لأساتذة السينما بحضور أهم صناع القرار والخبراء فى صناعة السينما.

كانت إدارة المهرجان قد كثفت تواجدها فى العديد من المهرجانات العربية والدولية على مدى الأشهر الماضية، كما سجلت حضوراً قوياً فى كل من مهرجان «تورنتو السينمائي» ومهرجان «مالمو للسينما العربية» و«أيام قرطاج السينمائية ومهرجان «القاهرة السينمائى الدولى» ومهرجان «دبى السينمائى الدولي»، بالإضافة إلى حضورها خلال الدورة الحالية من مهرجان «كان» السينمائى الدولى فضلاً عن تواجدها فى مهرجان «روتردام السينمائى الدولى» و«البرلينالا» وفعاليات «القمرة» مطلع هذا العام.