استنكرت وكيل نقابة الأطباء الدكتورة منى مينا، ما وصفتها بـ«حملة الهجوم والسخرية والتحريض» بشكل مباشر أو غير مباشر على الأطباء في وسائل الإعلام.
وتساءلت منى مينا: «هل تأتي هذه الحملة لتعلق أوزار أزمات الصحة المتفاقمة دون حل في رقبة الأطباء، أم تشتد هذه الحملة لأن الأطباء يتجرأون وسط كل هذا الانهيار على المطالبة بحقوقهم، مع تقديم تصورات عملية لإصلاح المنظومة الصحية».
وأضافت أن حملات تشويه الأطباء لن تخفي العجز الرهيب في كل مستلزمات العلاج بالمستشفيات، ولن توفر الأنسولين للمرضى، ولن توفر الأمبولات اللازمة للسيدات صاحبات فصيلة الدم السالب rh-ve، حتى لا يتعرض الجنين للأمراض والتشوهات الخلقية، ولن تخفي تضاعف سعر الدواء واختفاء الكثير من الأدوية الأساسية، وتعرُّض الأطباء للأمراض القاتلة مع فضيحة إحجام الحكومة عن رفع قيمة بدل العدوى الذي ما يزال 19 جنيها.
وأكدت وكيل نقابة الأطباء أن هذه الحملات تنجح في تحريض المواطنين ضد الأطباء، ليُصبح الوضع في المستشفيات دومًا على حافة الانفجار، حتى أصبح حُلم أغلب شباب الأطباء أن يهربوا خارج جحيم المستشفيات، بل خارج الوطن بحثًا عن ممارسة محترمة للمهنة، تؤمن لهم الاحترام وبيئة عمل مناسبة، قبل أن تؤمن لهم الدخل المادي المعقول.