الإثنين 24 يونيو 2024

"قلاش" يربك مشهد انتخابات الصحفيين

3-2-2017 | 19:17

بدأت المعركة على منصب نقيب الصحفيين مبكرا، عقب الإعلان عن انتخابات التجديد النصفى على مقعد النقيب و6 من أعضاء المجلس، المقررة فى الثالث من مارس المقبل.

وتأتى الانتخابات المقبلة من أشرس المعارك على مدار تاريخ النقابة، فى ظل مشاكل وأزمات تواجه المهنة والصحفيين أنفسهم، أهمها الصورة السلبية لدى الرأى العام، عقب أزمة اقتحام النقابة، فضلا عن التحدى أمام المجلس المقبل المتعلق بالتشريعات الجديدة المقررة مناقشتها فى مجلس النواب، بعد صدور القوانين المنظمة للمهنة.

كما يسعى المرشحون فى الانتخابات إلى الحفاظ على مكتسبات الصحفيين التى حصلوا عليها من قبل، وأبرزها بدل التكنولوجيا.

وتضم قائمة المرشحين المحتملين، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية والنقيب الأسبق ضياء رشوان، فضلا عن مدير تحرير الأهرام عبدالمحسن سلامة، والنقيب الحالى المنتهية ولايته هذا الشهر يحيى قلاش، المرجح ترشحه فى الانتخابات المقبلة، ما قد يؤدى إلى إرباك المشهد كاملا.

ووفق مصادر مؤكدة، قرر رئيس مجلس إدارة الأخبار ورئيس تحريرها ياسر رزق، عدم الترشح، وكذلك النقيب الأسبق مكرم محمد أحمد، الذى أعلن دعمه عبدالمحسن سلامة.

ويجرى المرشحون المحتملون عددا من المشاورات مع المقربين منهم، لضمان الحصول على كتلة تصويتية كبيرة من أعضاء الجمعية العمومية، البالغ عددهم 8418 صحفيا، لهم حق التصويت.

وقال رشوان، فى تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم": "أعتقد أن الانتخابات المقبلة ستكون من أصعب المعارك فى تاريخ النقابة، لذلك فإن قرار خوضها يتطلب دراسة متأنية، وقراءة جيدة للمشهد النقابى والسياسى فى الدولة بشكل عام.

وأضاف: "لا أعتقد أن الانتخابات المقبلة كسابقتها، فالمجلس المقبل أمامه تحديات كبيرة، أهمها محاولة التوافق على التشريعات الصحفية، كما تم التوافق عليها من  الجماعة الصحفية والحكومة، فضلا عن المشاكل مع مؤسسات الدولة، فالنقيب المقبل مطالب بعودة تلك العلاقات، وتحسين الصورة الذهنية عن الصحافة والنقابة لدى الرأى العام.

وكشف النقيب السابق عن أن عددا كبيرا من الزملاء - أغلبهم من الشباب - طالبوه بالترشح، ومن بينهم مختلفون معه، حسب تأكيده.

وتابع: "أقول لزملائى وزميلاتى، أعضاء الجمعية العمومية، القرار قراركم، إن كنتم تريدون انتخابات حقيقية ومختلفة، بعيدا عن الخلافات والتراشق بالألفاظ والتخوين، فلن أتوانى عن خدمتكم، لعودة مكتسباتنا والحفاظ عليها".

وأكد عبدالمحسن سلامة، لـ"الهلال اليوم"، وجود مشاورات فعلية لتحديد موقفه من الترشح على مقعد النقيب من عدمه، دون الإشارة إلى موعد محدد.