توجه الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى المملكة المتحدة اليوم في زيارة تعد هي الثالثة له منذ توليه مقاليد الحكم في 2014، حيث سيشارك الرئيس السيسي في الدورة ٢٦ لقمة الأمم المتحدة لرؤساء الدول والحكومات لتغير المناخ، والتي ستعقد على مدار يومي الأول والثاني من نوفمبر بمدينة جلاسجو.

وسبق للرئيس السيسي زيارة العاصمة البريطانية من قبل مرتين في 4 نوفمبر عام 2015، في زيارة استغرقت ثلاثة أيام، التقي خلالها رئيس الوزراء البريطاني حينها ديفيد كاميرون، أما زيارته الثانية فكانت في 20 يناير عام 2020 للمشاركة في القمة البريطانية الأفريقية للاستثمار 2020 والتي عقدت بمشاركة 21 دولة أفريقية ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.

 

الزيارة الأولى

في أول زيارة لرئيس مصري إلى بريطانيا منذ 13 عاماً، وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى لندن ظهر الأربعاء 4 نوفمبر عام 2015، في زيارة استغرقت ثلاثة أيام، التقي خلالها رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، حيث استعرض رئيس الوزراء البريطاني مع ضيفه الرئيس السيسي عدداً من الملفات ذات الاهتمام المشترك، يتصدرها ملف "مكافحة الإرهاب" في مصر ومنطقة الشرق الأوسط.

واستبق السيسي زيارته الأولى للندن، والتي تُعد أحد أكبر مراكز تواجد "التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين"، بإجراء عدد من اللقاءات الصحفية والمقابلات التلفزيونية مع وسائل إعلام بريطانية، تحدث فيها عن الأوضاع السياسية والأمنية في مصر والمنطقة، والتقى  السيسي أيضاً بوزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، لمناقشة "سبل تعزيز التعاون العسكري والأمني، والتنسيق المشترك على صعيد مواجهة التهديدات الإرهابية.

الزيارة الثانية 2020
وكانت الزيارة الثانية عندما توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي للندن للمشاركة في القمة البريطانية الأفريقية للاستثمار 2020 والتي عقدت القمة بمشاركة 21 دولة أفريقية ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، وعقب انتهاء القمة توجه الرئيس عبدالفتاح السيسي الى مؤتمر برلين للمشاركة في البيان الختامي الذي خرج بنهاية المفاوضات بين المشير خليفة حفتر وفايز السراج.

وألقى الرئيس السيسي كلمة القارة الأفريقية خلال تلك القمة والتي ركزت على محاور خلق شراكات جديدة بين الدول الأفريقية ودول العالم، موضحا أن القمة تنقسم لعدة محاور رئيسة وجاءت لتعزيز الاستثمار المباشر بأفريقيا وتطوير الاستثمار المالي واستغلال موارد صناديق الاستثمار العامة والخاصة وبورصة لندن كونها مؤسسة مهمة بذلك الإطار.

قمة الأمم المتحدة للمناخ

وتوجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد، إلى بريطانيا للمشاركة في الدورة ٢٦ لقمة الأمم المتحدة لرؤساء الدول والحكومات لتغير المناخ، والتي ستعقد على مدار يومي الأول والثاني من نوفمبر بمدينة جلاسجو.

وصرح السفير بسام راضى المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن مشاركة الرئيس بقمة المناخ تأتي تلبيةً لدعوة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية للقمة، وذلك في ضوء الدور الهام الذي تقوم به مصر على المستويين الإقليمي والدولي في إطار مفاوضات تغير المناخ.

وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس سيركز خلال أعمال القمة على الموضوعات التي تهم الدول النامية بشكلٍ عام والإفريقية على وجه الخصوص، خاصة ما يتعلق بتعزيز الجهود لدفع عمل المناخ الدولي، فضلاً عن التأكيد على ضرورة التزام الدول الصناعية بتعهداتها في إطار اتفاقية باريس لتغير المناخ، وكذلك التأكيد على تطلع مصر لاستضافة الدورة القادمة لقمة تغير المناخ خلال العام القادم ٢٠٢٢.

وأضاف المتحدث الرسمي أن برنامج زيارة الرئيس إلى بريطانيا سيتضمن عقد مباحثات مع رئيس الوزراء البريطاني "بوريس جونسون"، لبحث تعزيز العلاقات الثنائية التي تشهد طفرة نوعية خلال الأعوام الأخيرة، بما يحقق المصالح المشتركة للدولتين، فضلاً عن مواصلة المشاورات والتنسيق المتبادل حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. 

ومن المقرر كذلك أن يعقد الرئيس مجموعة من اللقاءات خلال القمة مع عدد من رؤساء الدول والحكومات، وذلك للتباحث حول دفع أطر التعاون الثنائي وكذلك التشاور وتبادل وجهات النظر والرؤى بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية.