قال الدكتور السيد عبدالستار المليجي، نقيب العلميين إن حرب العاشر من رمضان تمثل سلسلة حروب بيننا وبين عدونا المحتل الأجنبي الغاشم فقد سبقتها سلسلة حروب دامية ومضنية من أجل حريتنا وكرامتنا وعقيدتنا. وأضاف فى بيان صادر فى ذكرى حرب العاشر من رمضان: " إننا بدأنا الاستقلال ضد الاحتلال الإنجليزي وحرب 1948 ضد المحتل الصهيوني وحرب الكرامة واسترداد السيادة 1956 والمعروفة بالعدوان الثلاثي وحرب 5 يونيو 1967 التى عرفت بالنكسة ثم حرب الاستنزاف التى قاومنا فيها الاحتلال الصهيوني لسيناء مقاومة بطولية حرمته من تحقيق أى استفادة من هذا الاحتلال". وأشار نقيب العلميين، إلى أن: "حرب السادس من أكتوبر 1973 الموافق العاشر من رمضان 1398 هجرية والمعروفة بحرب العاشر من رمضان التى نحتفل بها في هذا اليوم من كل عام، ولأن الاحتلال الصهيوني ما زال قائما وباقيا لفلسطين جارتنا العربية الأولى وأرض المسجد الأقصى ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن نصرنا لم يكتمل بعد".
وأكد "إننا سنخوض مواجهة شرسة ضد عدونا حتى نجليه عن كل الأراضي العربية عاجلا أو آجلا فما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة مهما تعددت أشكال القوة، ولذلك تعتبر حرب العاشر من رمضان حربا وسطى على طريق النصر الذى قطعنا منه مسافة وبقيت مسافة لا بد أن نقطعها وسيبقى الاحتلال الصهيوني لفلسطين بمثابة التهديد والتحدى الأخطر لكل الجيوش والشعوب العربية مجتمعة ومنفردة حتى يتحقق تحرير فلسطين كل فلسطين من النهر الى البحر". وأوضح إن فهم المقاتلين المصريين لطبيعة المعركة المناطة بهم وعمق إيمانهم بأنها معركة عقيدة ومعركة وجود لا معركة حدود كان الدافع وراء اختيار توقيت تلك الحرب في شهررمضان الذى أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، وكان هذا الاختيار دليلا على فهم القيادة السياسية والعسكرية لأهمية الإيمان في المعركة وقدرته على تحريك المقاتلين لبذل أقصى ما يملكون من عزم وحسم ومقاتلة تحقيقا لهدف النصر واستكمال العبور نحو مستقبل أفضل وحالة أقوى وأعز.