الأربعاء 22 مايو 2024

خبير اقتصاد عمراني: «حياة كريمة» نجحت في تقليل الفجوة بين القرى والمدن

الدكتور سيف الدين فرح

أخبار1-11-2021 | 14:18

أماني الشيخ

قال الدكتور سيف الدين فرج، خبير الاقتصاد العمراني عن اليوم العالمي للمدن، إن اختيار محافظة الأقصر  كعاصمة هذه المدن لهذه الاحتفالية، هو إثبات لنجاح القادة السياسية من 2014 إلى الآن، فالدولة المصرية الآن لديها أعلى الوسائل التقنية الحديثة في العاصمة الإدارية الجديدة، والكثير من المدن التي تمثل نتائج تثبت نجاح القادة السياسية ونجاح الشعب المصري كله.

وأوضح في تصريحه لـ"بوابة دار الهلال" أن من أهم الملفات المطروحة هو كيف يمكن مواجهة التغييرات المناخية، والانبعاث الحراري وجميع المشكلات التي تؤثر بالسلب على المناخ في العالم كله، ولأن العمارة المصرية والتخطيط العمراني أصبح في مواجهة مباشرة لهذا التحدي، فالمواطن يحتاج للمناطق الخضراء كبيئة لتتنفس، واستخدام مواد البيئة وعدم الاعتماد على الطاقة الكهربائية كمصدر أساسي ولكن الاعتماد على الطاقات المتجددة كالطاقة الشمسية والعناصر الصديقة للبيئة.

وأشار خبير الاقتصاد العمراني إلى أن الاستدامة البيئية هي العنصر المهم للرئة وتتمثل في المناطق الخضراء المتطلب وجودها بمساحات واسعة ومناسبة للكثافات السكانية الموجودة، كما أن هناك علاقة بين التوسعات البنائية من مراكز الشباب والنوادي، وأن كلما زادت هذه التوسعات كلما قل اعتماد المواطنين على الأدوية ومراكز العلاج، موضحًا أنه كلما صنعت بيئة عمرانية سليمة كلما حافظت على صحة المواطنين.

أما عن برامج مصر لمواجهة المناخ، قال الدكتور سيف الدين فرح إن اعتماد هذه البرامج سيكون على المدن الذكية، والتكنولوجيا، والاعتماد على الموارد البشرية، والموارد الطبيعية وتعظيم دور المواطن المصري للتأكيد على الانتماء لتلك البيئة للحفاظ على الأراضي الزراعية، والاقتناع التام بأنها ثروه اقتصادية.

وأوضح خبير الاقتصاد العمراني أن مبادرة حياة كريمة قد نجحت في تقليل الفجوة بين القرى والمدن، حيث قال إن المبادرة هي أعظم مبادرة في تاريخ مصر يكاد يكون من حكم محمد علي إلى الآن، فهذا المشروع هو مشروع ضخم جدا، وبالفعل مرصود له أكبر ميزانية في تاريخ مصر، ويعتبر أول ما جنت مصر من مشروع حياه كريمة هو تقليل ظهور الهجرة العكسية من المدن إلى الصعيد والريف مرة أخرى.

وأكد أنه خلال السنوات الماضية، كان هناك اهتمام كبير بالمدن وإهمال تام بالصعيد والريف المصري، ولم يكن هناك فرص عمل ولا بنية أساسية، فكان من الطبيعي الهجرة من الريف والصعيد إلى المدن والمناطق العشوائية التي كان سببها الأول هو عدم الموائمة بين الصعيد والريف المصري بالمدن الجديدة مثلما فعلت مبادرة حياة كريمة.