السبت 8 يونيو 2024

جنود أفغان ينضمون لداعش

افغانستان

عرب وعالم1-11-2021 | 13:32

دار الهلال

تناولت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمركية الصادرة اليوم /الاثنين/، تداعيات الانسحاب الأمريكي من أفغانستان وسيطرة حركة طالبان على البلاد، مشيرة إلى أن الانسحاب ”الفوضوي“ تسبب بانضمام عدد من الجنود وأفراد الاستخبارات الأفغان، إلى تنظيم داعش.


وقالت إنه ”بعد الانسحاب الأمريكي الفوضوي من أفغانستان، انضم عدد من الجنود وأعضاء سابقين في جهاز المخابرات الأفغاني الذي دربته الولايات المتحدة ووحدات النخبة العسكرية إلى الفرع المحلي لتنظيم داعش (ولاية خراسان)“.


وأضافت أن ”عدد المنشقين الذين ينضمون إلى داعش صغير نسبيا، لكنه يتزايد.. والأهم من ذلك، أن هؤلاء المجندين الجدد يجلبون إلى التنظيم الخبرة الحاسمة في جمع المعلومات الاستخباراتية وتقنيات الحرب، ما قد يعزز قدرته على منافسة طالبان“.


وأكدت أن ”قوات طالبان قضت في أوائل سبتمبر الماضي، على حركة مقاومة وليدة في وادي بنجشير بقيادة أحمد مسعود، نجل أحمد شاه مسعود القائد المناهض للحركة الذي اغتاله تنظيم القاعدة عام 2001، ثم فر قادة المقاومة إلى الخارج، لذلك أصبح داعش هو التهديد الوحيد للحكومة المتشددة الجديدة“.


وتابعت ”لطالما زعمت طالبان أن داعش كان من صنع جهاز المخابرات الأفغاني والولايات المتحدة بهدف زرع الانقسام داخل (حركات التمرد)، وهو ادعاء نفته واشنطن والحكومة السابقة في كابول“. وأضافت أن ”مئات الآلاف من ضباط المخابرات والجنود وأفراد الشرطة السابقين في جمهورية أفغانستان، عاطلون عن العمل، ويخافون على حياتهم من انتقام طالبان، على الرغم من تعهدات الحركة بالعفو عنهم. وقد عاد جزء ضئيل منهم، معظمهم في المديرية الوطنية للأمن، للعمل تحت إشراف طالبان“.


وأشارت إلى أنه ”مثل جميع موظفي الحكومة الأفغانية تقريبا، لم يتلق الجنود رواتبهم منذ شهور، ما يدفع العديد منهم للانضمام إلى داعش.. ويقول مسئولون أمنيون إن التنظيم يقدم مبالغ نقدية كبيرة لأعضائه الجدد في أفغانستان، إلى جانب الحماية من طالبان“.


وأوضحت الصحيفة أنه ”على الرغم من أن طالبان وداعش يقولان إنهما يريدان فرض نظام ديني صارم في أفغانستان، إلا أن الجانبين لديهما اختلافات دينية وأيديولوجية وسياسية عميقة، حيث تتبع طالبان مذهباً أقل تشدداً وتطرفاً من الذي يتبعه داعش“.


وسيطر التنظيم على عدة مناطق في شرق أفغانستان إلى أن أدى هجوم طالبان في 2015 إلى إضعافها بشكل كبير. ومع ذلك، انتعشت ولاية خراسان هذا العام مرة أخرى، مستفيدة من انهيار الجمهورية الأفغانية وانسحاب القوات الأمريكية في أغسطس الماضي.


واختتمت ”وول ستريت جورنال“ تقريرها بالقول: ”بينما بدأت واشنطن في تقديم بعض المعلومات الاستخبارية عن داعش لطالبان، فإن قياديي الحركة يكرهون الاعتراف بهذا التعاون ويرفضون بشكل عام خطورة التحدي الذي يمثله التنظيم المتطرف“.