موظف بسيط في العقد الخامس من العمر، حسن السمعة وسط زملائه محل عمله بشركة الحديد والصلب، طيب الخُلق بين جيرانه بكفر العلو في حلوان، لم يكن يتخيل أن نهايته ستكون على يد أقرب الناس لقلبه ابنته الكبرى "سارة"، فقد كان يعد العُدة ليوم عُرسها ديسمبر المقبل، لم يتوان لحظة عن تنفيذ جميع متطلباتها من جهاز وخلافه، قبل أيام من مصرعه أحضر لها ملابس بقيمة 5 آلاف جنيه، ليكون الجزاء هو القتل بالسم على يد ابنته وخطيبها.
عاد "م.ح" من عمله بشركة الحديد والصلب بعد انتهاء يومه المعتاد، ليطلب من ابنته الكبرى إعداد الطعام، كانت سارة بيتت النية بالاشتراك مع خطيبها للتخلص من أبيها عن طريق دس السم خلال وجبه الطعام المقدمة له، انتشر السم في جسد الأب ليلقي مصرعه بعد دقائق داخل غرفته.
فوجئ أهالي كفر العلو في مدينة حلوان بوجود جثة ملقاة، خلف منزل الضحية وسط القمامة، على الفور أبلغوا قوات الشرطة التي حضرت لمكان الحادث.
كان قسم شرطة حلوان، قد تلقى بلاغًا من الأهالي بالعثور على جثة المواطن "م.ح"، موظف بشركة الحديد والصلب، ملقاة خلف منزله بمنطقة كفر العلو.
بالانتقال والفحص عثر على جثة المتوفي في بداية حالة تحلل، وبمناقشة ابنته الكبرى سارة قالت: إن والدها مصاب بمرض السكر ويرجح دخوله في غيبوبة سكر توفي على إثرها، وصرحت النيابة العامة بدفن الجثمان عقب الانتهاء من إعداد تقرير مفصل بالصفة التشريحية للجثة.
وجاء تقرير الطب الشرعي، مؤكدا وجود شبهة جنائية، وأن المجني عليه مات مسمومًا، ليكثف رجال المباحث الجنائية تحرياتهم حول الواقعة، حيث توصلت تحريات المباحث إلى أن الابنة الكبرى "سارة" بالاشتراك مع خطيبها وراء الواقعة.
واجهت رجال المباحث الابنة وخطيبها بما أسفرت عنه التحريات، واعترفت بأنها وراء مقتل أبيها بالاشتراك مع خطيبها لسوء معاملته لها.
انتقل محرر "دار الهلال" لمكان الحادث بمنطقة كفر العلو بحلوان، وعقب سؤاله شهود العيان، نفوا تمامًا سوء معاملة المجني عليه لأبنائه.